الدكتورة نورالهدى قرباز من الجزائر :خاطرة الرواية نقلة جديدة نوعية في مجال الكتابة مليئة بأشواك النقد والرفض والذكاء الاسطناعي يقتل الإبداع وفي بلادنا يندر ان نعثر على المحرر الأدبي المحترف الجدير باللقب
حوار الهام عيسى
الدكتورة نور الهدى قرباز دكتورة اكاديميةكاتبة وناقدة وروائية مبدعة تحلق بنا عاليا في فضاءات كتاباتها وإبداعاتها ونسج حروفها تكتب بقلم ضوء بطريقة مبهرة محلقة بنا بأجنحة حروفها تنساب حروفها سلسبيلاً عذبا في مرافىء الوطن القابع في اعماقنا تكتب بطريقة مجنحة نحو تلألؤات غيمات الصباح تحاور اهاتنا اشواقنا اوجاعنا تساؤلاتنا عبر كلمات تخطها بمحابر من نور تتراجم احلامنا الهاربة منا وتضعنا امام ذواتنا ودواخلنا فتنهض بنا ذكريات واحداث موغلة في عمق التاريخ تذكرنا بما فات وما طمسَ من هويتنا وتراثنا وغيب عن عالم الحقيقة تنهض بنا موغلة في اعماق التاريخ نستلهم منها وهج النهوض والتطلع نحو مستقبل افاق غني تترجم احلامنا المسكونة في اعماقنا تأخذنا في كتاباتها الى مساحات زمنية فسيحة عميقة تاركة بين متون السرد الكثير من التساؤلات للقارئ سلطت قلمها للإشارة إلى الأخطاء و الاخطار في المجتمع تاركة خيالها يموج ويبحر في هذه المحطات بإيقاع شاهق ولغة سلسلة وسهلة املاً ان تجدو قراءة ماتعة لهذة الحوار الثري بمفرداته والغني بمضمونه وطروحاته الجديدة التي من شأنها تقديم أفكار جديدة على الساحة الثقافية والأدبية دكتورة نور الهدى قرباز
دكتوراه في السرديات العربية بجامعة محمد خيضر بسكرة
من هي بالنسبة للقارئ والمتابع والمثقف وكيف نتعرف عليها
دكتورة نور الهدى قرباز
ماجستير…..
دكتور ……
كاتب وناقد
أستاذ…….. جامعة
محمد خيضر بسكرة – الجزائر
عضو اللجنة الفنية للنهضة الأدبية الحديثة
سفير ثقافي بأكاديمية ابوكني للثقافة الشعبية جمهورية الأوروغواي
عضو مشارك في اكاديمية الأدب اللاتيني الحديث اكابولكو المكسيك
صدر دراستين نقديتين عن الديوان العربي المجمع على رابية البوح
وديوان الشمس لا تطوف مرتين للشاعر المصري محمد عبد العزيز شميس
ومشاركة عالمية مع مؤسسة اينر تشايلد بريس بالأنطولوجيا المعاصرة رسائل للموتى
كيف نبحث عن الإنسان في ظل هذه الفوضى ؟ وهل المحن تنجب أدب معافى
هذا الادب عبر عن الفرد ومكانته في هذا العالم ؛تكلم عن نضال الكاتب ضد القوى التي تحاول ايذاء شعبه ووطنه او سحق شخصية او عزله وتجريده من هويته ….طمس الهوية ،سلب الارض ،التهجير ،الاجبار على نمط حياة معين لذلك وجب ان لا ننسى ان الادب الان هو شكل من اشكال المقاومة على مستوى اوسع مع تطور الحياة وظهور امكانيات اكبر كالذكاء الاصطناعي الذي رغم ايجابيته تقليل الجهد والوقت
هل الأدب اليوم يعيش ويتنفس أجواء صحية ويشارك في القضايا الإنسانية الكبرى التي تهم الإنسان وهل هو عامل مؤثر على الأرض برأيك؟
الادب قدم دورا رائعا عندما كان الانسان في خطر ..فالعامل السيكولوجي وماتعانيه الشخصية الكاتبة من الم حول ما يحصل لها ،يجعلنا كقراء نسأل كيف جعلنا هذا الكاتب او غيره نعيش حالات انسانية ؟؟
لان الادب جمال وقبل كل شيء نابع عن قيم انسانية مثلا عندما نقرا “نجمة “لكاتب ياسين تتكلم عن الثورة الجزائرية بكل رمزيتها ،يفتتح المؤلف روايته بتساؤلات حول ماهية الثورة والالم ،لكن عندما نغوص في المتن الروائي نجده ينتقل الى ابعاد تاريخية وايديولوجية وفلسفية ودينية مختلفة ،ايضا رواية بخور عدني والتي تتكلم عن بخور عدن المسالمة المحبة سابقا.
المروية بالدم اليوم ليتها تعود ،عند قراءتها لم نكن نتصفح الاوراق فقط وانما كنا نعيش ونغوص في بيوت واسواق وازقة عدن في تلك الفترة الزمنية ،نشتم رائحة الاماكن التي اعتمد الكاتب على انسنتها ،ليؤكد لنا المقري انه ابن تعز عابر لكل الخلفيات الثقافية ،معتمدة على سيمفونية الفن والجمال ،جعلت من عدن ملتقى لكل الطوائف “شيوعية ،صوفية ،ماركسية،”
هناك تحديات كبيرة يعاني منها الأدب العربي والعالمي هل توافقيين الرأي وإذا كان كذلك كيف لنا أن نواجه هذه التحديات والعمل على تجاوزها؟
عانت في جميع مراحلها من مسارات تصادمية من انغلاق النص الى فتحه
ايضا عبور النوعية وذوبان الاجناس الادبية فبها هي جنس جديد استقبل تقنياته ويعدل مساره النوعي لتصبح نصا توليدي منذ البدايات كانت الرواية الملحمة ،الرواية السيرة الذاتية ،مرورا بالسرد الشعري او الشعرية السردية ،اللغة الواصفة ،الرواية القصة رغم رفض هذه التسميات في البداية لكن عولمة النصوص جعلتها حتمية مع المتغيرات المعرفية الادبية وهذا التداخل ليس وليد الصدفة لكنها وليدة خلق
هل أصبحت اليوم الثقافة متداخلة أي تداخل النص الأدبي بالوسيط التكنولوجي؟
اصبحت الثقافة اليوم متداخلة أي تداخل النص الادبي بالوسيط التكنولوجي ،الرواية قابل لخلق كيمياء تفاعل من خلال العرض والاستقبال والتفاعل، وانتقلت من احادية الانتاج الى مشاركة المتلقي وتفاعلية المتلقي ،ومن محدودية المقروء الى لانهاية النشر
هل الذكاء الاصطناعي بالرغم من ايجابياته يهدد الإنسان والإنسانية وهل هو قتل للإبداع والتنافس والموهبة تحت غطاء التطور ومواكبة العصر الحديث؟
الذكاء الاصطناعي هو قتل للإبداع والتنافس ،يجعلنا نوافق على عصر الالة وتشيء الانسان ومع الوقت لن يبقى من الانسان سوى اسمه لأننا جردناه من مشاعره النبيلة وساهمنا في قتل موهبته تحت غطاء التطور ومواكبة العصر وتتحول المقاومة لإيقاف زحف الالة ومحاولة البحث عن الانسان في هذه الفوضى لان المقاومة هي ”رد فعل ثوري للأديب وايضا للأدب ،ولان المحنة انجبت لنا ادبا متعافي ؛ناضج ،لان البحر الهادي لا يصنع بحار ماهر ”والقلق الادبي الذي تشربه الكاتب من الفلسفة الوجودية جعله يعتصر الفكر لإيجاد حلول لمشاكل عصره.
ظهور مشكلة المركز والهامش في الادب ارقت المبدعين وجعلتهم يتصارعون مع عدو ..هو اشبه بالرياح التي قاتلها دانكيشوت ،في محاولة منهم الوصول الى المركز والذي هو العاصمة ،لان الكاتب الكبير هو ابن المدينة ،لا ابن الضاحية او القرية والتي تعتبر كيان يفتقد لأبسط ضروريات الحياة ،مكان ميت للحياة .لان الادب الشوفاني هو الذي يطبل له في المهرجانات والمحافل .اما هو ادب حكم على رواده بالعتمة وحكم على أدباءه البقاء في الظلام بعيدا عن الاضواء لأنه ادب يرفض القوالب الجاهزة.
مدرسة النهضة الأدبية كيان ومنجز ادبي علمي ثقافي وحدودي يعمل على جمع الثقافة العربية وإعادة احياءها عن طريق لم شمل الأقلام العربية على امتداد الوطن العربي من جهة ومن جهة أخرى الاحتكاك بالثقافات العالمية الأخرى وتقريب وجهات النظر والعودة الى العصور الزاهية ماذا قدمت لك وانت احد افرادها وما هو جديدها القادم؟
مدرسة النهضة هي كيان ادبي وملتقى علمي وحد العرب نسعى من خلاله على لملمة الثقافة العربية والعودة بالأدب العربي الى عصوره الزاهية من خلال خلق ادب تنافسي صحي متوازن ديناميكي ،ايضا الاحتكاك بالثقافات العالمية الاخرى في اطار نظرية الادب المقارن وعالمية الادب لفرض ادبنا العربي الذي كان ولازال سيد الميدان غير مدافع وهذا ما وجدناه عند القدماء البحتري ،الف ليلة وليلة ..الخ مدرسة النهضة فكرة ونشاط ادبي ،كيان غير سياسي ما يهمها الادب والجمال والانسان اولا اعتمدت على اسس وقواعد قامت عليها جعلها سباقة في توحيد الصف الادبي من خلال اول عمل جماعي موحد على رابية البوح تلتها اعمال عربية وعالمية واليوم بعد نضج المدرسة ونضج مؤسسيها والتي افتخر اني كنت من بينهم نسعى الى طرح افكار اهم لن اذكرها الان لأنها من صلاحيات رئيس المدرسة
عولمة النصوص جعلتها حتمية مع المتغيرات المعرفية الأدبية على تعبير حنا مينا لا اكتب الا ما عشته ورأيته وعانيته هل الكاتب ابن بيئته وهل نضج ووعي الكاتب هو تحدي يحدد فرضها كفن جديد
هل تؤثر البيئة على الكاتب? نعم وجدا كلنا يتذكر رواية الخبز الخافي لمحمد شكري كيف حفرت جروحنا داخله وجعلته يتعلم الكتابة وهو في سن كبير حتى يتمكن من كتابة سيرته ويفضفض عن الامه وخيباته حتى يتحرر نفسيا ويطهر نفسه اولا وحتى يحاسب والده اجتماعيا لأنه كان مقموع لا يستطيع الرد عليه يقول في روايته”
” دخل أبي ؛ وجدني أبكي على الخبز .
أخذ يركلني ويلكمني : أسكت !! أسكت !! أسكت !! ستأكل قلب أمك يا إبن الزنا. رفعني في الهواء . خبطني على الأرض . ركلني حتى تعبت رجلاه وتبلل سروالي .
في طريق هجرتنا مشيا على الأقدام . رأينا جثث المواشي تحوم حولها الطيور السوداء والكلاب . روائح كريهة . أحشاء ممزقة ، دود ، ودم وصديد .
في الليل يسمع عواء الثعالب قرب الخيمة التي ننصبها حيثما يوقفنا التعب والجوع . الناس أحيانا يدفنون موتاهم حيث يسقطون .
أخي يسعل ويسعل سألت أمي خائفًا :
– أهو أيضًا سيموت ؟؟
– كلا من قال أنه سيموت !!
– خالي مات
– أخوك لن يموت هو فقط مريض .
في طنجة لم أرى الخبز الكثير الذي وعدتني به أمي الجوع أيضًا في هذه الجنة. لكنه لم يكن جوعًا قاتلاً .
حين يشتد علي الجوع أخرج الى حي – عين قطيوط – أفتش في المزابل عن بقايا ما يؤكل .
وجدت طفلا يقتات من المزابل مثلي في رأسه وأطرافه بثور حافي القدمين . وثيابه مثقوبة قال لي :
مزابل المدينة أحسن من مزابل حينا زبل النصارى أحسن من زبل المسلمين .
عثرت على دجاجة ميتة ضممتها إلى صدري وركضت إلى بيتنا
– ماذا تفعل من اين سرقتها ؟
– عثرت عليها مريضة . ذبحتها قبل أن تموت . إسألي أخي
– مجنون ( خطفتها مني غاضبة ) . الإنسان لا يأكل الجيفة .
أخي وأنا تبادلنا النظرات الحزينة ، كلانا أغمض عينيه في انتظار ما سنأكله
أبي يعود كل مساء خائباً نسكن في حجرة واحدة أحيانا أنام في نفس المكان الذي أتقرفص فيه . أن أبي وحش ، حين يدخل لا حركة لا كلمة إلا بإذنه كما لو هو كل شيء
يضرب أمي مراراً سمعته مراراً يقول لها :
– سأهجرك يا أبنة….. ، دبري أمرك وحدك مع هذين الجروين .
ينشق السعوط يتكلم وحدة ويبصق على أناس وهميين ويشتمنا .
أخي يبكي . يتلوى ألماً . يبكي الخبز ! يصغرني . أبكي معه أراه يمشي إليه الوحش يمشي إليه الجنون في عينيه يداه أخطبوط لا أحد يقدر أن يمنعه ، أستغيث في خيالي
وحش ! مجنون ! امنعوه ! يلوي اللعين عنق اخي بعنف . أخي يتلوى . الدم يتدفق من فمه ، اهرب خارج بيتنا تاركاً إياه يسكت أمي باللكم والرفس ..
السماء ، مصابيح الله شاهدة على جريمة أبي
ينتحب أبي وينشق السعوط ، عجيب : يقتل أخي ثم يبكيه
سهرنا ثلاثتنا ننتحب في صمت ، أخي مسجى مغطى بقماش أبيض .
نمتُ وتركتهما ينتحبان .”
لذلك نتساءل كيف لكاتب عاش حياة مرعبة يولد ويكبر في وسط اقل ما يقال عنه حثالة فيصنع من نفسه كاتبا وايضا الماغوط “- في طفولتي حاولت أن أصير لحاماً ففشلت .. لأنني كنت آكل أكثر مما أبيع.
– و حاولت أن أصير خياطاً ففشلت .. لأنني كنت أغرز الأبر في لحم الزبون أكثر ما أغرزها في ثيابه .. خاصة إذا كان تقدميّاًً.
– و حاولت أن أصير رياضياً و نجماً في كرة القدم ففشلت .. لأنني كنت أعتقد بأن هناك أشياء كثيرة يجب ركلها بالقدم ، قبل تلك الكرة المطاطية البائسة.
– و حاولت أن أصبح مطرباً شعبياً ففشلت .. إذ قالوا لي بأن حبالي الصوتية تصلح لشحن البضائع لا لشحن العواطف و الأحاسيس.
– ثم حاولت أن أعتزل الدنيا و أصير متصوفاً أتعبد ربي ففشلت ..
لأنني لم أكن أملك من كل الأراضي العربية و لو مساحة جبيني لأركع عليها “البيئة تؤثر وتنعكس على قلم الكاتب
ما رأيك بمصطلح المثقف الشبكي ؟
يقول المفكر العراقي (عَلي الوردي 🙁 الأفكار كالأَسلحة تَتبدل بـِ تَبادُل الأيام. والذي يُريد أَنْ يبقى على افكاره العَتيَّقة هوَّ كمَنْ يُريد أَنْ يُحارب رَش…اش بِـس…لاح عَنترةُ أبن شَداد.بزغ مصطلح المثقف الشبكي والذي يعتبر غولا مهددا للكاتب الكلاسيكي النمطي .
وهل مات المثقف برأيك ؟؟
للأسف نعم لأنه يضع قناع البطالة الثقافي
اما الجانب السلبي
نجد ظهور المبدع “رافض اي نقد معتمد على سياسة البلوك “الحظر”؛مما يجعل هذا النص مستفز عصي على المواجهة ،لأنه يحمل افكار مستفزة مرتدية توب الجدل .الذي غزل بخيوط التحدي والانفجار .
جعلت السوشيال ميديا المبدع يترجل من صومعته ؛ينقد ،يكتب ؛يكتب ليرد ليوضح ؛وينقد حتى لا يترك للزمن الانفلات والتأويل ،محاكمة التشيؤ الذي اصاب الباحث
يكتب ايضا ليتطهر من امراضه النفسية كالاغتراب
ومهما هرب المبدع الى منفاه الاختياري ،اجبرته السوشيال ميديا على البوح ،لان العاصفة الرقمية خلخلت ما كان سائدا وجعلت المبدع يستفز ليرد
ويكسر نوافذ الوهم التي تخفي نفوس صدئة أحيانا-منحة التملك التي كان يتمتع بها الكاتب سابقا .لم تعد لان نصه ورايه اصبح ملكا للجميع
لكن رغم كل ايجابياتها تبقى سلبياتها كثيرة ايضا
-اضعاف اللغة العربية من خلال استخدام مفردات اجنبية -اصبح مقياس جودة الكاتب ايقونات التعبير “اللايكات”-بروز نقاد المناسبات والمحاباة
وإن كان ذلك لماذا؟
بسبب زعزعة حميمية الكاتب التي تبقى مقدسة ،لان إثارة الورق تبقى مادام المبدع الجيد حيا -تعرض بعض الأعمال للسرقة-ظهور جيل يعشق العمل الجاهز جيل لا يتمتع بالصبر والأناة لإنتاج عمل راقي وإنما عمل مشتت الفكرة وكثرت السرقات الأدبية .وفي الأخير تبقى السوشيال ميديا متحكمة في وقتنا الراهن
كيف تنعكس الحياة السياسية على الكاتب والكتابة وعلى المشهد الثقافي وأيهما يجب أن يقود الآخر السياسة ام الثقافة؟
الإنسان المعاصر هو كتلة من القلق والاضطراب ،الكاتب جزء من مجتمع يعاني الضياع يحاول الكاتب تحويل المفردات الصماء الى حوار من خلال الجلوس على طاولة الكتابة لاكتشاف الفوضى وجعلها متعته مرتبطة بالقلم والذاكرة والعاطفة .اكتشاف الذات الضائعة والمتأثرة بما يحدث في العالم .مثلا رواية ياسمينة خضرة “خرفان المولى”ركز على القرية باعتبارها مكانا مهمشا لا يسلط عليه الضوء ،ورأى أن القرية هي من تعرضت للظلم زمن المحنة ،وهمشت هي وساكنيها.اعتمدت على الاتجاه الواقعي .تحكي قصة ثلاثة شباب تعارفوا منذ الصغر .تخنقهم قرية غاشيمات ،بالبؤس وعدم التغيير والرفض في بوتقة التقاليد البالية يظهر انفصال أهلها عن العاصمة لأنهم همشوا منها.فأصبحت لا تعنيهم .صورت رواية خرفان المولى معاناة اهل القرية من الفقر والبؤس ؛هي قرية هادئة رضع أبناؤها الكسل والخمول يرفضون التغيير او تحويل قريتهم من قرية صغيرة الى برية كبيرة .مثلت شخصيات الرواية شخصيات انهزامية ،خانعة خاضعة وخاملة ،لم تسع للتغيير او البناء .بل اختارت الانقياد ولم يكن يقصد الشخصيات وانما المثقف الذي فضل التخفي خلف هذه الشخصيات ؛ليحمي نفسه سياسيا واجتماعيا .اختار الرمز والتفرج من بعيد ،عكس المثقف الذي عبر عن آرائه مباشرة ليجد نفسه تحت قبضة الجلاد ،اما مسجونا او هاربا لاجئا في دولة أخرى وهناك المثقف الأناني الذي يسعى لامتلاك أكبر قدر من الأصنام تحت مسميات جوائز عالمية ودولية ،لذلك نجد الكاتب المؤمن بقضيته رفضها ولم يساوم ،اما الاناني جعل نفسه بعيدا متفرجا .تاركا معول الفكر ،لذلك نجد الكاتب المتنفس في اجواء صحية لا تلوثها السياسة ؛قلمه منفتح متحرر من سلطة قراصنة الاقلام والفكر ،اما الكاتب الذي يعاني من سلطة العيب ودكتاتورية القلم وتقلص سلطة حدود المسموح قلمه يتخبط لا هو مغير للوضع ولا هو مساند له . لكن تبقى الثقافة العكاز الذي يصحح اعوجاج السياسة والبلسم المطيب للشعوب منذ العصور الاولى “سليمان القانوني ،هارون الرشيد …..الخ.
الأمة التي تقرأ لا تهزم هل نحن امة تقرأ؟
سأجيبك بسؤال ربما هو إجابة لسؤالك .بنت الصين سورها العظيم خوفا من العدو هل دخل العدو الى الصين من خلاله ؟؟لا طبعا دوما كان عن طريق الحارس ،لأنه كان كل مرة يخون وطنه .لذلك وجب علينا بناء الإنسان اولا عن طريق العلم والقراءة .نحن امة تقرأ .لكن المشكل نوعية الكتب التي تقرأها.اي يحتاج القارئ العربي التوجيه في نوعية الكتب الجيدة لأنه غير ناضج فكريا ،لا أعمم لكن هناك نوعية من الكتاب تسعى فقط للشهرة ورصد اكبر كم من الجوائز دون اعتماد مواضيع هادفة او تطوير الكتابة وفق العصر .لأنه كما يقول الفيلسوف الالماني نيتشه”الحية التي لا تغير جلدها تهلك وكذلك البشر الذين لا يغيرون افكارهم يهلكون “والكاتب العربي اتقن فقط طي صفحات الخيبة ،وسار معتمدا على الشوفانية والنرجسية الذي يقتل اي موهبة.
ومعظم المثقفون اليوم يعيشون حالة اغتراب وعفن ثقافي يعتمد على النقد الشعبوي جعلهم يخوضون صراعاً بينهم وبين انفسهم . ليخرج الكاتب نصا مجنونا لا يشبه لا يعرفون حجم حروبه وحجم هزائمه النفسية.وهو اشد انواع الاغتراب الذي تكلم عنه هيجل “الاغتراب هو وعي الإنسان بالفجوة بين عالم الحقيقة العائش فيه بالآمة ، وبين العالم المثالي الذي يصبو إليه بآماله.”
كما أن مشكلة الكاتب العربي إنه يرفض أن يتدخل اي شخص في نصه لإيمانه بقدسية ما كتب وهذا سبب تخلفنا في القراءة والكتابة لأن هذا هو الفرق بيننا وبين الغرب
فالكاتب عندهم يعمل مع فريق متكامل وإيمانه التام بأن الكاتب الناجح هو فريق متكامل من الكاتب الى المحرر الى المدقق الى واضع غلاف الكتاب..الخ
والى هذا الرأي ذهب ادوارد سعيد
“هكذا يُولد الكتابُ الناجحُ في الغرب. طبخةٌ يتعاونُ فيها الكاتبُ والمحررُ ومن بعدهما مصمّمُ الغلافِ ثم الموّزعُ ومسؤولُ الترويج. يقوم المحررُ الأدبيُّ بدورٍ يكمل دور المؤلف. وهو ليس مجردَ مصحّحٍ لغويٍّ بل ناصح وخبير في بناء الجملة السليمة، ومبدعٌ قادرٌ على اقتراح إضافاتٍ أو حذفِ
في بلادنا، يندر أن نعثرَ على المحرر الأدبي المحترف الجدير باللقب. هناك مصححون
بشكل عام، يظن الكاتبُ العربي أنَّه وضعَ نصاً مقدساً لا يجوز المساس به. إنَّ أي تعديل هو تشويه لحرمة كلماته واعتداء على بنات أفكاره. وكثير من
ما هو جديدك للقراء والمتابعين ؟
بما يخص اعمالي :لدي رواية ذاكرتي انا لا ذاكرة احلام خاطرة الرواية في بنية سردية (شخصية زمكان)،كل خصائص الرواية من مرجعيات ..لاخ فقط تختلف في الحجم هي نقلة جديدة في مجال الكتابة واعلم انها البداية وهي تعتمد علىموضوعات ستكون مليئة بأشواك النقد والرفض لكن جديتها وجماليتها هي من تجعلها تفرض نفسها لأنها متكاملة في اللغة والبني
في مجال النقد كتابين
وكتاب كان تجميع لمقالات نقدية تناولتها
و عمل عالمي نشر مع بداية هذا العام بمشاركة مع مؤسسة اينر تشايلد العالمية .بالولايات المتحدة الأمريكية
وهل من كلمة تتوجهين بها إلى الأقلام الشابة
.وهل من كلمة تتوجهين بها الى الاقلام الشابة في الساحة الثقافية؟
القراءة هي الوعي هي التحرر والتخلص من التبعية لأن الفكر الناضج يصنع انسان معافى متصالح وقيادي وهذا ما لخصه فلوبير بنصيحة لقارئة يقول
“لا تقرئي كما يقرأ الأطفال لأجل المتعة أو كما يقرأ المتفائلون لأغراض التعليم لكن اقرئي لإنقاذ حياتك”وايضا طيب صالح في روايته موسم الهجرة للشمال وقال له أستاذه مرّة :”أنت يا مستر سعيد خير مثال على أنّ مهمّتنا الحضارية بأفريقيا عديمة الجدوى، فأنت بعد كلّ المجهودات التي بذلناها في تثقيفك كأنك تخرج من الغابة لأوّل مرّة”اختصرت الرواية كل شيء وأخيرا دمتم داعما للمثقف اولا وللإنسان ثانيا وللأدب ابداً.
فقد نحاول من خلال الكتابة جعل الحياة اكثر جمال وشراء السعادة من خلال التخييل وبناء عالم خاص منطلقين من ابيات محمود درويش
وَنَسْرِقُ مِنْ دُودَةِ القَزِّ خَيْطاً
لِنَبْنِي سَمَاءً لَنَا وَنُسَيِّجَ هَذَا الرَّحِيلاَ
وَنَفْتَحُ بَابَ الحَدِيقَةِ كَيْ يَخْرُجَ اليَاسَمِينُ
إِلَى الطُّرُقَاتِ نَهَاراً جَمِيلاَ ..
نُحِبُّ الحَيَاةَ إِذَا مَا اسْتَطَعْنَا إِلَيْهَا سَبِيلاَ ..
Dr. Nour Al-Huda gorbaz from Algeria to Voice of My Country: Thoughts of the Novel is a qualitative new shift in the field of writing, full of thorns of criticism and rejection, and artificial intelligence kills creativity, and in our country it is rare to find a professional literary editor worthy of the title.
Interview by Elham Issa
Dr. Nour Al-Huda gorbaz, an academic doctor, a creative writer, critic, and novelist, flies with us high in the spaces of her writings, creations, and the weaving of her letters. She writes with a pen of light in a dazzling manner, soaring to us with the wings of her letters. Her letters flow in a sweet way through the ports of the homeland that lies deep within us. She writes in a winged way toward the sparkling clouds of the morning. Our groans, our longings, our pains, our questions. Through words that she writes with ink of light, she translates our dreams that have fled from us and puts us before ourselves and within us, so memories and events that go deep into history lift us up, remind us of what has passed and what has been erased from our identity and heritage, and what has been hidden from the world of truth. They lift us up deep into the depths of history, from which we draw inspiration from the glow of advancement and aspiration towards a future of rich horizons that translate Our dreams haunted deep within us, in her writings, she takes us to vast, deep spaces of time, leaving many questions for the reader among the texts of the narrative. She directed her pen to point out mistakes and dangers in society, letting her imagination ripple and sail through these stations with a soaring rhythm and smooth, easy language, hoping that you will find an enjoyable reading of this dialogue, which is rich in itsو vocabulary. It is rich in content and new proposals that would present new ideas on the cultural and literary scene Dr. Nour Al-Huda Qorbaz
Doctorate in Arabic Narratives at Mohamed Kheidar University in Biskra
Who is she to the reader, follower, and intellectual, and how do we get to know her?
Dr. Nour Al-Huda Qorbaz
Master’s…..
doctor ……
Writer and critic
a professor
Mohamed Khaydar Biskra – Algeria
Member of the Technical Committee of the Modern Literary Renaissance
Cultural Ambassador at the Abukni Academy of Popular Culture, Republic of Uruguay
Associate member of the Academy of Modern Latin Literature, Acapulco, Mexico
Two critical studies were published on the collected Arab Diwan on Rabiet Al-Buh
And the poetry collection The Sun Does Not Roam Twice by the Egyptian poet Muhammad Abdel Aziz Shamis
And a global participation with the Inner Child Press Foundation with the contemporary anthology Messages for the Dead
How do we search for humanity in this chaos? Do adversity produce healthy literature?
This literature expressed the individual and his place in this world; it talked about the writer’s struggle against the forces that try to harm his people and his country, crush a personality, isolate him, and strip him of his identity…the obliteration of identity, the taking of the land, displacement, the forcing of a certain way of life. Therefore, we must not forget that Literature is now a form of resistance on a broader level with the development of life and the emergence of greater capabilities such as artificial intelligence, which, although positive, reduces effort and time.
Does literature today live and breathe a healthy atmosphere and participate in major humanitarian issues that concern humans, and is it an influential factor on Earth, in your opinion?
Literature played a wonderful role when people were in danger. The psychological factor and the pain the writer character suffers about what happens to her makes us as readers ask: How did this writer or others make us live in human situations??
Because literature is beauty and, above all, stems from human values. For example, when we read “Najma” by Yacine, which talks about the Algerian revolution in all its symbolism, the author opens his novel with questions about the nature of revolution and pain, but when we delve into the narrative text, we find it moving to different historical, ideological, philosophical and religious dimensions. Also the novel, Incense of Eden, which talks about the previously peaceful and loving Incense of Eden.
Irrigated with Blood Today, I wish it would return. When we read it, we were not just browsing the papers, but rather we were living and diving into the homes, markets, and alleys of Aden in that period of time, smelling the scent of the places that the writer relied on to humanize, so that( Al-Muqr)i assures us that he is the son of (Taiz), crossing all cultural backgrounds, relying on a symphony. Art and beauty made Aden a meeting place for all sects: communism, Sufism, Marxism,
There are major challenges facing Arab and international literature. Do you agree with this opinion? If so, how can we face these challenges and work to overcome them?
Throughout its stages, it suffered from collision courses from the closure of the text to its opening
Also, the crossing of the genre and the dissolution of the literary genres, it is a new genre that received its techniques and modified its genre path to become a generative text. From the beginning, there was the epic novel, the autobiographical novel, passing through the poetic narrative or narrative poetry, the descriptive language, and the story novel. Despite the rejection of these labels at the beginning, the globalization of texts made them It is inevitable with literary cognitive variables, and this overlap is not the result of coincidence, but rather the result of creation
Has culture today become intertwined, that is, the interpenetration of the literary text with the technological medium?
Culture today has become intertwined, that is, the interpenetration of the literary text with the technological medium. The novel is capable of creating a chemistry of interaction through presentation, reception, and interaction. It has moved from the unilateralism of production to the participation of the recipient and the interaction of the recipient, and from the limitation of reading to the infinity of publication.
Does artificial intelligence, despite its positive aspects, threaten humans and humanity, and does it kill creativity, competition, and talent under the guise of development and keeping pace with the modern era?
Artificial intelligence is the killing of creativity and competition. It makes us agree to the machine age and the objectification of man, and with time nothing will remain of man except his name because we stripped him of his noble feelings and contributed to killing his talent under the guise of development and keeping up with the times. The resistance turns to stopping the advance of the machine and trying to search for man in this chaos because the resistance It is “a revolutionary reaction for the writer and also for literature, because the ordeal gave us a mature literature, because a calm sea does not make a skilled sailor.” And the literary anxiety that the writer imbibed from existential philosophy made him struggle to think to find solutions to the problems of his time.
The emergence of the problem of the center and the margin in literature has disturbed the creators and made them struggle with an enemy… who is more like the wind that Dan Quixote fought, in their attempt to reach the center, which is the capital, because the great writer is the son of the city, not the son of the suburb or the village, which is considered an entity that lacks the simplest necessities of life. A dead place for life. Because chauvinistic literature is what is trumpeted in festivals and forums. As for it, it is a literature whose pioneers are condemned to darkness and whose writers are condemned to remain in the dark, away from the lights, because it is literature that rejects ready-made templates.
The Renaissance Literary School is an entity and literary, scientific, cultural and cross-border achievement that works to collect Arab culture and revive it by uniting Arab pens throughout the Arab world on the one hand, and on the other hand, contact with other global cultures, bringing viewpoints closer, and returning to the bright ages. What did it offer you while you were one of its members, and what is it? Her next new thing?
The Renaissance Literary School is a literary entity and a scientific forum that unites the Arabs through which we seek to integrate Arab culture and return Arabic literature to its bright eras by creating a healthy, competitive, balanced, dynamic literature, as well as contact with other global cultures within the framework of the theory of comparative literature and the universality of literature to impose our Arab literature, which was and still is master. The field is not defended, and this is what we found among the ancients, Al-Buhturi, One Thousand and One Nights, etc The Renaissance Literary School is an idea and a literary activity, a non-political entity that is concerned with literature, beauty, and humanity first. It relied on foundations and rules upon which it was based, making it a pioneer in unifying the literary class through the first unified collective work on Rabieh Al-Bouh was followed by Arab and international works. Today, after the school has matured and its founders have matured, and I am proud to have been among them, we seek to put forward more important ideas that I will not mention now because they are within the prerogatives of the school president.
What do you think of the term network intellectual?
The Iraqi thinker (Ali al-Wardi) says: “Ideas are like weapons that change with the passing of days. The one who wants to maintain his ancient ideas is like one who wants to fight a machine gun with a weapon… the weapon of Antara Ibn Shaddad. The term “network intellectual” has emerged, which is considered a threatening ogre to the writer. Typical classic.
Is the intellectual dead in your opinion?
Unfortunately, yes, because it wears the cultural mask of unemployment
As for the negative side
We find the appearance of the creator “rejecting any criticism based on the block policy” which makes this text provocative and difficult to confront, because it carries provocative ideas dressed in the guise of controversy, which is spun with threads of challenge and explosion.
Social media has made the creative person get out of his silo; criticize, write, write in order to clarify, and criticize so as not to allow time to escape and interpretation, the trial of the objectification that has afflicted the researcher.
He also writes to purify himself of his psychological illnesses, such as alienation
No matter how much the creative person fled into self-imposed exile, social media forced him to reveal, because the digital storm disrupted what was prevalent and provoked the creative person to respond.
It breaks the windows of illusion that sometimes hide rusty souls – the gift of ownership that the writer previously enjoyed has no longer returned because his text and opinion have become the property of everyone.
But despite all its positives, its negatives remain many as well
– Weakening the Arabic language through the use of foreign vocabulary – The measure of the quality of the writer became expression icons “likes” – The emergence of critics of events and favoritism
If so, why?
Because of the disruption of the writer’s intimacy, which remains sacred, because the excitement of the paper remains as long as the good creator lives – some works are subject to theft – the emergence of a generation that loves ready-made work, a generation that does not have the patience and patience to produce fine work, but rather work with scattered ideas and literary thefts abound. In the end, social media remains in control of Our current time
How is political life reflected on the writer, writing, and the cultural scene, and which should lead the other, politics or culture?
Contemporary man is a mass of anxiety and disorder. The writer is part of a society suffering from loss. The writer tries to transform deaf vocabulary into dialogue by sitting at the writing table to discover the chaos and make it his pleasure linked to the pen, memory, and emotion. Discovering the lost self affected by what is happening in the world. For example, Yasmina Khadra’s novel.” “Al-Mawla’s Sheep” focused on the village as a marginalized place that did not receive the spotlight, and saw that it was the village that was subjected to injustice at the time of the ordeal, and that it and its inhabitants were marginalized. It relied on a realistic approach. It tells the story of three young men who have known each other since childhood. The village of Ghashima is suffocating them, with misery, lack of change, and rejection in their lives. The crucible of outdated traditions shows the separation of its people from the capital because they were marginalized from it, so it became irrelevant to them. The novel, The Mawla’s Sheep, depicted the village people’s suffering from poverty and misery. It is a quiet village whose children were fed laziness and lethargy. They refuse to change or transform their village from a small village into a large wilderness. The novel’s characters represented personalities Defeatist, submissive, submissive, and inert. She did not seek change or construction. Rather, she chose submission, and he did not mean the personalities, but rather the intellectual who preferred to hide behind these personalities, in order to protect himself politically and socially. He chose the symbol and watching from afar, unlike the intellectual who expressed his opinions directly, only to find himself under the grip of The executioner is either imprisoned or on the run, a refugee in another country. There is the selfish intellectual who seeks to possess the greatest amount of idols under the names of global and international awards. Therefore, we find the writer who believes in his cause rejected it and did not compromise. As for the selfish person, he made himself far away and a spectator, abandoning the pick of thought. Therefore, we find the writer an outlet. In a healthy atmosphere not polluted by politics, his pen is open and free from the authority of pirates of pens and thoughts, while the writer who suffers from the authority of shame, the dictatorship of the pen, and the diminishing authority of the limits of what is permissible, his pen flounders, neither he is changing the situation nor is he supporting it. But culture remains the crutch that corrects the distortions of politics and the sweet balm for peoples since the earliest times – Suleiman the Magnificent, Harun Al-Rashid, etc.
The globalization of texts has made it inevitable with the literary cognitive variables, as Hanna Mina puts it. I only write what I lived, saw, and suffered. Is the writer a child of his environment? Is the maturity and awareness of the writer a challenge that determines its imposition as a new art?
Does the environment affect the writer? Yes, very much. We all remember the novel The Invisible Bread by Muhammad Shukri, how it dug our wounds inside him and made him learn to write at an old age so that he could write his biography and reveal his pain and disappointments so that he would be psychologically liberated and purify himself first and so that he would hold his father socially accountable because he was oppressed and unable to respond to him, as he says in his novel.
“My father came in and found me crying over bread.
He started kicking and punching me: Shut up!! Shut up !! Shut up !! You will eat your mother’s heart, you son of a bitch. He lifted me into the air. He hit me on the ground. He kicked me until his legs got tired and my pants got wet.
On our migration route on foot. We saw the corpses of livestock, surrounded by black birds and dogs. Unpleasant odors . Torn entrails, worms, blood and pus.
At night, the howling of foxes is heard near the tent that we set up wherever fatigue and hunger stop us. People sometimes bury their dead where they fall.
My brother is coughing and coughing. I asked my mother in fear:
– Is he also going to die??
– Whoever said he would die!!
– My uncle died
– Your brother will not die, he is just sick.
In Tangier, I did not see the abundant bread that my mother promised me. I am also hungry in this paradise. But it was not fatal hunger.
When I get very hungry, I go out to the neighborhood of Ain Qatyout and search the garbage for the remains of what is eaten.
I found a child, like me, eating from the garbage, with blisters on his head and limbs, and his bare feet. His clothes were pierced and he said to me:
The city’s garbage can be better than the garbage of our neighborhood. The garbage of the Christians is better than the garbage of the Muslims.
I found a dead chicken, hugged it to my chest and ran to our house
– What are you doing, where did you steal it?
-I found her sick. I slaughtered her before she died. Ask my brother
– Crazy (she snatched her from me angrily). Humans do not eat carrion.
My brother and I exchanged sad looks, both of us closing our eyes waiting for what we were going to eat
My father returns every evening disappointed. We live in one room. Sometimes I sleep in the same place where I squat. My father is a monster. When he enters, there is no movement or word except with his permission, as if he were everything
He hit my mother repeatedly. I heard him repeatedly say to her:
– I will leave you, daughter…, manage your affairs alone with these two puppies.
He sniffs snuff, speaks alone, spits on imaginary people and insults us.
My brother is crying. He writhed in pain. Bread cries! He is younger than me. I cry with him. I see him walking to him. The monster walks to him. Madness is in his eyes. His hands are an octopus. No one can stop him. I seek help in my imagination.
Monster ! Crazy! Block him! The cursed one violently twisted my brother’s neck. My brother squirms. Blood flowed from his mouth. I ran out of our house, leaving him to silence my mother by punching and kicking.
Heaven, God’s lamps bear witness to my father’s crime
My father wails and sniffs snuff. It is strange: He kills my brother and then makes him cry
The three of us stayed up crying in silence. My brother was lying down, covered with a white cloth.
I fell asleep and left them crying.”
Therefore, we wonder how a writer who lived a horrific life could be born and grow up in the midst of what is said about him, to say the least, scum, and thus make himself a writer and also a scumbag. “In my childhood, I tried to become a welder, but I failed… because I was eating more than I sold.
– And I tried to become a tailor, but I failed… because I was sticking needles into the customer’s flesh more than I would stick them into his clothes… especially if he was progressive.
– And I tried to become an athlete and a football star, but I failed… because I believed that there were many things that had to be kicked with the foot, before that miserable rubber ball.
– And I tried to become a popular singer, but I failed… because they told me that my vocal cords are suitable for transporting goods, not for transporting emotions and feelings.
Then I tried to isolate myself from the world and become a Sufi, worshiping my Lord, but I failed.
Because I did not have even space in my forehead to kneel on in all the Arab lands.” The environment affects and reflects on the writer’s pen
A nation that reads is unbeatable. Are we a nation that reads?
I will answer you with a question that may be an answer to your question. China built its Great Wall for fear of the enemy. Did the enemy enter China through it? No, of course it was always through the guard, because he betrayed his country every time. Therefore, we must build the human being first through knowledge and reading. We A nation reads. But the problem is the quality of the books it reads. That is, the Arab reader needs guidance in the quality of good books because he is intellectually immature. I do not generalize, but there is a type of writer that seeks only fame and the largest number of awards without adopting purposeful topics or developing writing according to the times. Because As the German philosopher Nietzsche says, “The serpent that does not change its skin perishes, and so do humans who do not change their thoughts.” And the Arab writer only mastered turning the pages of disappointment, and proceeded to rely on chauvinism and narcissism, which kills any talent.
Most intellectuals today live in a state of alienation and cultural rot based on populist criticism, which has led them to engage in a conflict between themselves and themselves. Let the writer come up with a crazy text that does not resemble those who do not know the scale of his wars and the scale of his psychological defeats. It is the most severe type of alienation that Hegel spoke about: “Alienation is a person’s awareness of the gap between the world of truth in which he lives as a nation, and the ideal world to which he aspires with his hopes.”
Also, the problem of the Arab writer is that he refuses for anyone to interfere in his text because he believes in the sanctity of what he wrote, and this is the reason for our backwardness in reading and writing, because this is the difference between us and the West.
Their writer works with an integrated team, and they fully believe that a successful writer is an integrated team, from the writer to the editor to the proofreader to the author of the book cover…etc.
This opinion was followed by Edward Said
“This is how a successful book is born in the West. A recipe in which the writer, the editor, and then the cover designer, then the distributor, and the promotion official cooperate. The literary editor plays a role that complements the role of the author. He is not just a linguistic proofreader, but rather an advisor and expert in constructing the correct sentence, and a creator capable of suggesting additions or deletions.”
In our country, it is rare to find a professional literary editor worthy of the title. There are proofreaders
In general, the Arab writer believes that he has created a sacred text that cannot be touched. Any amendment is a distortion of the sanctity of his words and an attack on his ideas. And many
What’s new for your readers and followers?
Regarding my works: I have a novel, My Memory, Not Memory, Dreams, Thoughts. The novel is in a narrative structure (character and space-time). All the characteristics of the novel, from references… etc., only differ in size. It is a new shift in the field of writing, and I know that it is the beginning, and it depends on topics that will be full of thorns of criticism and rejection. But its seriousness and aesthetics are what make it impose itself because it is integrated in language and structure
In the field of criticism, two books
The book was a compilation of critical articles that I discussed
An international work was published at the beginning of this year in partnership with the Inner Child International Foundation in the United States of America
Is there a word you would say to young writers?
Is there a word you would like to address to young writers in the cultural arena?
Reading is awareness, it is liberation and getting rid of dependency, because mature thought creates a healthy, reconciled and leadership human being, and this is what Flaubert summarized with advice to a reader, saying:
“Do not read as children read for pleasure or as optimists read for the purposes of education, but read to save your life.” Tayeb Salih also said in his novel Season of Migration to the North, and his teacher once said to him: “You, Mister Saeed, are the best example that our civilizational mission in Africa is futile. After all, you are The efforts we have made in educating you are as if you were emerging from the forest for the first time. The novel summarized everything. Finally, may you always support the intellectual first, the human being second, and always support literature.
Through writing, we may try to make life more beautiful and buy happiness through imagination and building a special world, starting from the verses of Mahmoud Darwish.
We steal a thread from the silkworm
Let’s build a sky for ourselves and fence this departure
And we open the garden door so that the jasmine can come out.
To the roads on a beautiful day..
We love life if we can find a way to it..
Discussion about this post