أهمية الترجمة ودورها في التنمية الإنسانية المستدامة…
إصدار عدد جديد من مجلة “ثقافة”
يناير 2024م
إعداد: فهد الرحبي
يناقش العدد السابع الجديد من مجلة “ثقافة” الإلكترونية التي يصدرها المنتدى الأدبي بوزارة الثقافة والرياضة والشباب في سلطنة عُمان عدداً من المقالات عن أهمية الترجمة وعلاقتها بالتنمية المستدامة والتثاقف والتفاعل الإنساني.
كما يسلط هذا العدد الضوء ضمن ملفاته الرئيسية نقاشات وآراء متباينة لنخبة من الأدباء والمفكرين والباحثين حول أهمية الترجمة في التنمية المستدامة، كما يضم العدد الجديد من المجلة – التي تصدر بشكل دوري – ملفاً تفاعلياً واسع التنوع والثراء تحت عنوان “مؤتلف” ويشمل مجموعة من التحقيقات والتقارير والمقالات والدراسات التي تناقش المترجمون صناع التاريخ والهويات الثقافية، وهي القضية التي يناقشها الباحث والمترجم المغربي عزيز لمتاوي. فيما يناقش الدكتور سعيد بوعيطة، وهو باحث من المغرب حركة الترجمة ودورها في التنمية المستدامة بين المظاهر والتجليات، بينما يتناول الدكتور صهيب عالم من الهند التواصل الحضاري والثقافي بين الهندية وشبة الجزيرة العربية، بينما تقدم الباحثة الدكتورة التونسية سماح حمدي مقالاً بعنوان “دور الترجمة في تحقيق التنمية الشاملة”، يقدم الباحث إبراهيم محمود من سوريا مقالاً يحمل عنوان “واقعاً، لا قصيدة في مقاس قارئها، ولا لوحة في مقاس متأملها، ولا سيمفونية في مقاس مستمعها” فالتر بنيامين: مهمة المترجم. فيما قدم الدكتور خالد عزب من مصر مقال بعنوان “إستنبول.. القاهرة.. الترجمة والتلاقح مع الآخر”، بينما قدمت الباحثة والمترجمة السورية مقالاُ حمل عنوانه “جوليا كورنبرغ فخ الترجمة… أدب أمريكا اللاتينية والسوق الدولية”، كما قدمت الباحثة والمترجمة العراقية رغد قاسم مقالاً بعنوان “فحولة التأليف وخنثوية الترجمة/ الترجمة من عصر النسوية إلى عصر ما بعد النسوية”، وقدم الدكتور والباحث المصري أشرف العنتبلي مقالاُ بعنوان ” أثر الترجمة في تنمية البلاد العربية”، بينما قدم الباحث والمترجم العُماني يعقوب المفرجي عنوان “الترجمة العلمية وملامحها النقدية عند العرب قديماً”
وحول أهمية الترجمة ودورها في التنمية الإنسانية المستدامة، يطرح مفكرون وباحثون بارزون في الساحة العمانية والعربية خلاصة فكرهم وآرائهم حول هذه الأهمية مما ساهم في إثراء محتوى المجلة بالعديد من المقالات، بدءاً من مقال افتتاحية العدد الذي كتبه الأستاذ سعيد الطارشي رئيس تحرير المجلة، حيث حاول الإجابة على عدة تساؤلات حول أهمية الترجمة (لخلق) مجتمع معرفي معتز بهويته وثقافته.
ويضم قسم “تسآل” مجموعة من الحوارات مع المفكرين والكتاب والأدباء من داخل السلطنة وخارجها، من بينها حوار مع الكاتب والمترجم المصري أحمد سمير سعد حاورته الكاتبة والمترجمة زينب محمد عبد الحميد. وحوار مع الفيلسوف الألماني توماس فيرتس: حول التفاعل بين الثقافتين العربية / الشرقية الإسلامية أجراءه الباحث المصري في الفلسفة والفكر المعاصر صبحي نايل.
ويطرح قسم “فسيفساء” في ذات العدد مجموعة من الدراسات في مجالات وقضايا متنوعة أبرزها: رمي غنامي طرح “مفهوم المثاقفة وأقلمه المفاهيم”، الدكتورة سعيدة خاطر قدمت دراسة “ترميم المسكوت عنه في رواية فتنة العروش لزوينة الكلباني”.
فيما يخصص قسم “قراطيس” قراءات للكتب قدمها كلاً من: هويدا صالح قراءه في “المكانة الاجتماعية والثقافية: كيف تخلق رغبتنا في المرتبة الاجتماعية الذوق والهوية ولأزياء والتغيير المستمر”، بينما قدمت الدكتورة سناء عبد العزيز “أفضل الكتب التي أوصى بها فريدريك ليبور في علم الأعصاب السرري”.
والجدير بالذكر أن المجلة ستضيف خلال أعدادها المقبلة، ملفات تشمل الصناعات الإبداعية، والتنمية الإنسانية المستدامة، الرياضة والتنمية الإنسانية المستدامة.
المجلة الإلكترونية ومتاحة على الموقع الرسمي لوزارة الثقافة والرياضة والشباب وهي من أهم المنصات الثقافية الإقليمية والعربية التي تثري المحتوى الرقمي العماني والعربي، وتسهم في الحراك الثقافي من خلال مواضيعها الشاملة والمتجددة التي تقدمها للقراء والمثقفين. كما تسعى إلى تعريف القارئ العماني بإبداعات ثقافات العالم، وتوفير البيانات والمعلومات والتجارب المعنية بالحفاظ على التراث الثقافي، والتعرف على التجارب الثقافية والحضارية للدول الأخرى لخلق تواصل فعال وبنّاء بين الوسط الثقافي العماني والعربي والمؤسسة الثقافية العمانية والأوساط الثقافية العالمية.
Discussion about this post