في مثل هذا اليوم 21 يناير1924م..
وفاة فلاديمير لينين، أول رئيس للإتحاد السوفيتي.
فلاديمير ألييتش أوليانوف المعروف بـ لينين (بالروسية: Владимир Ильич Ульянов) ولد في 22 أبريل عام 1870 وتوفي في 21 يناير عام 1924. كان ثوريا روسيا ماركسيا وقائد الحزب البلشفي والثورة البلشفية، كما أسس المذهب اللينيني السياسي رافعاً شعاره الأرض والخبز والسلام. وهو مؤسس دولة الاتحاد السوفيتي
يعتبر لينين على نطاق واسع واحدًا من أهم الشخصيات وأكثرها تأثيرًا في القرن العشرين، وظل موضع تبجيل وتتقدير بعد وفاته داخل الاتحاد السوفيتي حتى حله في عام 1991. وأصبح شخصية أيديولوجية وراء الماركسية اللينينية وكان له تأثير بارز على الشيوعية. يعتبر لينين شخصية تاريخية مثيرة للجدل والانقسام إلى حد كبير، ويعتبره أنصاره بطلاً للاشتراكية ومعاداة الإمبريالية والطبقة العاملة. وفي الوقت نفسه، يتهم منتقدوه بدوره في تأسيس دكتاتورية شمولية أشرفت على عمليات القتل الجماعي والقمع السياسي.
ولد فلاديمير أوليانوف المعروف بلينين في مدينة سيمبرسك تعرف اليوم باسم أوليانوفسك وبعد أن أنهى المدرسة دخل كلية الحقوق في جامعة مدينة قازان، إلا أنه فصل من الجامعة بسبب مشاركته في مظاهرات الطلاب، بعد إعدام أخيه ألكسندر بسبب مشاركته في تنظيم محاولة اغتيال القيصر ألكسندر الثالث عاد لينين إلى مدينة قازان وانضم إلى إحدى الجمعيات الماركسية فيها، وفي عام 1893 انتقل لينين إلى العاصمة سانت بطرسبرغ وبدأ بتأليف كتب في موضوع علم الاقتصاد الماركسي وتاريخ حركة الفلاحين والعمال في روسيا. وتتواصل محطات حياة لينين مع اعتقاله بسبب نشاطه السياسي الماركسي. فتم نفيه إلى سيبيريا لمدة عام، وتمكن هناك من تخصيص فترات طويلة من وقته للكتابة إلى المفكرين الشيوعيين في أوروبا. وفي عام 1900 سافر لينين إلى سويسرا وبقي خارج روسيا حتى عام 1905. وخلال هذه الفترة تم اختياره لزعامة حزب العمال الاشتراكي الديمقراطي الروسي الذي تكوّن في عام 1898.
لم يمارس لينين مهنة المحاماة بعد حصوله على الرخصة القانونية التي تؤهله، انصرف لينين إلى العمل على تفعيل العمل الثوري والانعكاف على دراسة الماركسية في مدينة سانت بيترسبرغ. في 7 ديسمبر 1895، تم إلقاء القبض عليه وتوقيفه لمدة عام كامل ليتم نفيه إلى سيبيريا، وفي يوليو من عام 1898م تزوج لينين من الاشتراكية ناديجدا كروبسكايا وفي أبريل من عام 1899م تمكن لينين من إصدار كتابه المعنون بـتطور الرأسمالية في روسيا. ومع نهاية مدة نفيه في سيبيريا عام 1900م انتقل لينين في روسيا وأوروبا وعمل على إنشاء الصحيفة الاشتراكية اسكرا كما عمل على نشر الكتب المتعلقة بالعمل الثوري. كان لينين من الأعضاء النشطين في حزب العمل الاشتراكي الاجتماعي حيث تولى في عام 1903م زعامة الحزب البلشفي. وتم اختياره لزعامة حزب العمل الاشتراكي الاجتماعي عام 1906م وانتقل إلى العيش في فنلندا عام 1907 لدواعي أمنية.
في 30 آب 1918 أطلقت فانيا كابلان النار على لينين وأصابته في رئتيه وكتفه قائلةً: «اليوم أطلقت النار على لينين لأنه خان الثورة»، ولكنه عاش بعدها رغم أنه لم يتعافَ كلياً وكان للرصاصة التي أصابت عنقه أكبر الأثر في انهيار صحته. وقد أزالها الأطباء من عنقه عام 1922، ولكنهم لم يستطيعوا إلغاء آثارها القاتلة حيث كانت محاولة الاغتيال إضافة لهموم إدارة الدولة قد أخذت نصيبها من صحة لينين فأصيب بجلطة في مايو عام 1922 شلّت نصف جسمه الأيمن وقللت من مشاركاته السياسية وبحلول شهر ديسمبر من نفس العام، ألمّت به جلطة ثانية حينها أمرت الإدارة السياسية أن يبقى لينين بعيداً عن الأضواء. وفي مارس 1923، أُصيب لينين بجلطة دموية ثالثة ألزمته الفراش وحرمته القدرة على الكلام قبل أن يفارق الحياة بجلطة أخيرة في 21 يناير 1924 وقد حُنّط جسد لينين ودُفن في الساحة الحمراء في موسكو .!!
Discussion about this post