هل تعافيت اخيرا و كان الجزاء و الشكور خاتما ، أهو لزنوب ام لدوجة ام سعاد ام ليلاك …
ام هي تبر و من التبر صيفاتها ؟
يقول الدكتور حمد:
وجئنا المدينة، عجنا بأسواقها… والوجوه أضاءت ملاحا
أين كنتما ؟ بالأرياف ام بالدار بعد التعافي ؟
أرى في عينيكما الفرح ، فوحدكما من ترايا ” الوجوه ملاحا ”
هذا الإحساس و الشعور لا يكون إلا منبعه سعادة سابقة ، فاستحالة ان تكون كل الوجوه ملاحا في ” عجقة سوق المدينة و زحمتها ”
بالعكس ، ترى الجميع يسرع متى يقضي حاجاته و يعود …
لكن عيون العاشقين ترى كل شيء جميل ، و كأن هذه الأسواق موكب استقبال لهم و اقامة الأفراح لأجلهم
فقد فاح البخور …
ففوحُ بخورٍ ومسكٌ… أسُوقُ (الڨرانا) بحبّي نَعِمتَ صباحا؟!
حُدد المكان و الزمان بين سوق الڨرانا و الصباح
اتفق الزمان و المكان مع من كان بسوق المدينة بالإحتفال ” نعِمت السوق بقدوم الحبيبة ” ، و سوق الڨرانا من الأسواق المعروفة التي تجد فيها كما يُقال في أمثالنا الشعبية : تلقى فيه حليب الغولة ” .
و في ركن منه يتلألأ الألماس و الذهب و رنينه كأنه وسوسة شيطان تنادي عيون المعجبين
ولجنا لدكانة بالخواتم… قاست، ومالت لأغلى وأجمل لاحا
بدأ المكان يتقلص اتساعه ، مدينة ، سوق ، فدكانة
دكانة خواتم ، و الخاتم سيكون على قياس الإصبع ، فبلدان أخرى يقولون له محبس ، فهو رابط مقدس بين الحبيبين و هو علامة من علامة انتهاء فترة الحرية ، و ربما شيء من التملك مع أني ضد التملك
فلنربط تقلص المكان بالخاتم ، فعلا أراها علاقة استمرت لوقت و لا بد لها من نهاية و مسافة كذلك لابد لها من رصيف ، انتهيا إلى دكانة و خاتم
و أجمل خاتم كان من اختيارها تبرا
يختم الدكتور هذه الشذرة بقوله مخاطبا الصائغي :
أيا صاهر التبر لا تخدش التبر… أخشى عَ أُنْمُلهَا نُتَفًا وجراحا
في هذا السطر اجزم كقارئة ان الحبيبة اسمها تبر ، و هذا الإسم من زمن جميل عتيق معتق كهذه الرباعية
حين نادى الحاجي صاهر التبر بان لا يخدش التبر ، في ظاهره يقصد الخاتم و في باطنه ايحاء بأن يحسن صنع الخاتم كي لا يخدش إصبع تبر
و لكم الرأي …
و اختم بأبيات عن التبر
أَذابَ التِبرَ في كَأسِ اللُجَينِ
رَشاً بِالراحِ مَخضوبَ اليَدينِ
صفي الدين الحلي
من أي تبر في غوالي الحلى
يصاغ ما صاغ من التبر
جبران خليل جبران
همُ النجوم التي الأفلاكُ مركبها
لا بل أقول هم الأحجارُ والتِّبر
محيي الدين بن عربي
………………..
كل الشكر أيها الماجد ، حين تجمعنا حولك بهذه المحبة الوارفة
دمت ببهاء و تألق و إبداع
بقلمي سعيدة بركاتي ✍️