الفوز على اليابان ..
وجهت نظر ليست فنية !
حسين الذكر
المنتخب العراقي لم يات الى الدوحة مجردا بل عبء بشكل مثير هذه المرة بعد ان نجحت وزارة الشباب والرياضة بقيادة الوزير د . احمد المبرقع من تحشيدا وفدا إعلاميا مرافقا كان له اثر في الشارع الدوحوي والاوساط الإعلامية والجماهيرية على الساحة اذ ابلى الشباب التواصليين وكذا رجال الاعلام بلاء حسنا في التاثير على الأجواء العامة في البطولة وايصال صوتهم ورسالتهم بقوة وما يعنيه تواجدهم هناك .. ثم جاءت رسالة السيد رئيس الوزراء العراقي بهذا المعنى حينما اوفد مستشاريه ( خالد كبيان واياد بنيان ) لحضور المباراة الأولى للمنتخب .. كما كان للقاءات وفعاليات وحضور الدكتورين السيد المبرقع وعقيل مفتن رئيس اللجنة الأولمبية العراقية له دوره الفاعل بالتحفيز والتهيئة . لا ننسى بهذا الصدد ما ابداه المشجعين العراقيين الذين ملؤا شوارع الدوحة وهم يتغنون ويرقصون ويهزجون باحتفاء مثير شد الانتباه ونقلت تفاصيله بالصورة والصوت لحظة بلحظة الى لاعبي منتخبنا الوطني كاحد اهم المحفزات .
فوز العراق على اليابان جميل واتصال السيد رئيس الوزراء باللاعبين يعد اجمل سيما وقد تمخض عن خطة بناء منهجية للتحفيز بطرق متعددة لم تقتصر رسالته المباركة في نطاقها ( المبتهج ) بل تعدت الى ما هو اهم وابعد .. فكرة القدم ليس تكتيك فحسب بل علم نفس وإدارة وتوفيق ( حظ) وقد اجاد الكاتبن عدنان درجال ذلك بأقصى درجات الوعي والمسؤولية اذ ادركه بحس وخبره عقود خلت قضاها كلاعب واداري ومدرب ووزير … والان على دفة الرئاسة الاتحادية اذ علم بان وقع كلمات الرئيس السوداني يجب ان لا تتقوقع داخل النص وان لا تحصر بين شفاه الرئيس وآذان درجال كانها مجرد رسالة شفوية محضة .. بل فعل فعله وضرب ضربته حينما جمع اللاعبين وابلغهم ان دولة الرئيس على الخط يريد ان يحدثهم برسالة عراقية صميمة جمعية ..
جاءت على شكل منهج تربوي مسؤول مع انه بدى تلقائيا الا ان الاحاسيس الوطنية كانت جياشة حد الفيض الذي ادرك متطلباته الرئيس التنفيذي بعمق كما استوعب الرئيس الاتحادي معانيه واهميته وضرورته : – قال لهم :- ( ابارك الفوز أولا .. واهنئكم نيابة عن مجلس الوزراء والقوى السياسية والمؤسسات والشعب العراقي ثانيا .. وثالثا قد اديتم ما لم يقدر عليه غيركم وفتحتم نافذة امل يعيها ويحتاجها كل العراقيين بمختلف مشاربهم وانتماءاتهم .. وطالبهم بان يواصلوا العطاء ويشدوا الهمة رابعا . سيكون معهم في المباراة النهائية كطلب حتمي لا يقبل دونه شيء خامسا .. وصول اكرامياتكم التي قوبلت بالتصفيق والفرح والاهازيج من اللاعبين وبقية أعضاء الوفد سادسا ) .
منتخب الأسود مع انه لم يكن يوما من الأيام معبرا سهلا ولا رقما هامشيا باي بطولة سابقة … وان كنا في حروب وحصار او اية ظروف استثنائية الا اننا بقينا لقمة غير سائغة يحسب حسابها من قبل الجميع في غرب اسيا او شرقها .. مع ذاك وللحقيقة وبناء على معطيات الاعداد والتصنيف الاحصائي فان العراق لم يكن مرشح اول او ثاني في البطولة الاسيوية الحالية .. الا ان فوزه على اليابان البسه ثوب البطل الذي سيحسب حسابه الجميع ويعد له العدة ويجعل الاخرين ان يتعاملوا معه بحذر شديد على انه احد المرشحين لبلوغ النهائي .. هنا تكمن أهمية رسالة الرئيس محمد شياع السوداني التي وعاها الرئيس درجال واحسن في اخراجها ..