النهائي الاسيوي
للعراق حضور وبصمة !
حسين الذكر
لا أجانب الحقيقة ان قلت ان فوز العراق على اليابان في دور المجموعات مهد لافادة فرق فيما وقف الحظ حجر عثرة بطريق فرق أخرى .. حتى ان تغيرات وفك شفر الحسابات التي فرضها تصدر العراق لمجموعته وما تعنيه مواجهة مبكرة بين اليابان وكوريا الجنوبية اقوى الفرق المؤهلة والمرشحة لاحراز اللقب في معركة بدت مبكرة بل نهائي قبل اوانه فتح باب سلسة من المفاجئات والتغيرات التي بموجبها ومع تالق واضح لمنتخبي قطر والأردن تم تغيير خارطة التوقعات والتكهنات والتحليلات حتى غدا النهائي ( العنابي النشامي ) واقعا مستحقا فرض احترامه .
برغم ما حدث ليلة خروج الأسود من سباق التنافس على اللقب الا ان بصمة الجماهير العراقية ظلت ماثلة للعيان وسيتذكرها الجمهور الاسيوي الحاضر للدوحة عامة وأهالي قطر خاصة اذ كانت تلك الأيام حبلى بمختلف الأنشطة والثقافات الشعبية والاهازيج الكروية – بمعزل عن تباين نسب التقييم – تثمل وهج والق ليس سوق واقف تلك العلامة الفارقة والمميزة لبطولة اسيا 2023 فحسب بل في كل مكان تواجدت به الجماهير وخلقت جوا جميلا اضفى طابع اجمل على المنافسات بل أسس لثقافة التنافس ولا أقول الصراع (السوشيل ميدوي) باحدث تقنياته ورجالاته قرب الملاعب وفي المدن والكازينوهات والمطاعم قبل المباريات وبعدها .
لفتة أخرى تخص الاخوة النشامى الذي نبارك وصولهم للنهائي باستحقاق فني مبهر ان للعراق حصة بتكوين هذا الفريق الابداعي المميز اذ ان المدرب العراقي القدير عدنان حمد كان هو الاب الروحي الذي أسس وساهم ببناء هذا الفريق ووضع اغلب عناصر تشكيلته وقد كمل الكابتن القدير حسين عموته المشوار والعطاء باجتهاد وتميز له طعمه ولونه . هنا نقطة أخرى نفتخر بها كعراقيين بلمسة عربية متكاملة .
نامل ان يكون مسك ختام اسيا 2023 كما كان في المجاميع والاقصاء على مستوى التنظيم والأداء والتنافس الشريف عربيا اسيويا خالصا وان يكون حسن الأداء وجمال العطاء الفني والإداري هو رسالتنا الاسيوية الى الفيفا من اجل اثبات التطور الحاصل في قارتنا ووطنا العربي على المستوى الفني والتنظيمي بل والحضاري .. اما احراز الكاس فانه سيكون من نصيب من يجتهد في الملعب ويقتنص الفرص ويحالفه التوفيق .. ومبارك لكل المشاركين والمحتفيين والفائزين … وهذا ديدن السائرين والراكبين سكة ثقافة كرة القدم في زمن التعولم .