(قطر والأردن )
فضح اهتراء سبل التحليل ..!
حسين الذكر
قبل الخوض في التفاصيل . دعنا نكبح جماح (المتفيهمون والمتفلسفون كرويا ) بنقطتين أساسية :-
الأولى : تتعلق بفشل جميع سبل التحليل لتوقع او مجرد الاهتداء الى ما آل اليه نهائي اسيا بعد بلوغ (قطر والأردن) لمنصة التتويج .
الثانية : لا تخرج عن مسار الأولى الا انها ترتبط فيها من جهة أخرى .. اذ ان استوديوهات التحليل وبرامج الإحصاء التي نراها بشكل معتاد حد التخمة اثبتت خطلها في ظل كرة قدم لم تعد نتائجها حبيسة الأفكار المغلقة ..!
في رد جميل ومستوعب للبيئة ومتطلباتها فضلا عن الواقع والمستقبل الذي يمر به برشلونة قال رئيسهم لامبورتا في معرض رده على حال النادي وما يخبيه المستقبل سيما المتعلق ببقية حظوظ نتائجهم في الليغا والشامبيوزليغ .. اذ قال : ( هذا الوضع ليس ممتعا لأي شخص، لكنه يتطلب التكاتف من الجميع .. إن النادي تحت السيطرة في الجوانب المؤسسية والاقتصادية والاجتماعية ) . مضيفا : ( على المستوى الرياضي، صحيح أن الأمور هذا الموسم لا تسير كما هو مخطط لها، لكننا فزنا في الموسم الماضي بلقب الدوري وكأس السوبر، ومع وجود فريق أفضل، كانت لدينا توقعات أفضل لكن لم يتم تلبيتها، وعلينا التغلب على هذا الوضع ) .
هنا يطرح مفردات جديدة ظلت غائبة وما زالت بعيدة عن قاموس برامج التحليل الكروية العربية واصطلاحاتها العقيمة المحصورة في زاوية الشكل والتشكيل فضلا عن التشكيك .. ( صعب على محللينا العرب الابتعاد ذات المضمون الذي يخوضون به منذ مخلفات القرن المنصرم فيما نحن نتسارع بخطفات وقفزات عصر العولمة ومتطلباته .
دعونا نتعمق قليلا في بعض المفردات اللامبورتية – ان جازت التسمية – بصورة قد لا يعيها المحاصرون بجلباب ضيق آن لهم ان يخرجوا منه اذا ما أرادوا المضي في مهنة التحليل فضلا عن ركب سبق اللحاق في سبل العالم المتحضر ..
(مؤسساتيا ، اقتصاديا ، اجتماعيا ، وآخر شيء ذكره ، رياضيا ) .. بمعنى ان مقومات النجاح والفوز لم تعد تصنع في الملعب ذاته بل تسبقها عمليات طويلة عريضة على ميادين وتخصصات دقيقة جدا تصهر جميعا ببوتقة الإدارة وتختمر بعقلية التدريب لترسمها لوحة ومنهج يطبق مخرجاته الافراد على المستطيل الأخضر .. من اجل تحقيق اهداف معدة سلفا ومخطط بعقلية مؤسساتية وبرؤية اجتماعية ووفقا لجدوى اقتصادية .. تتجسد في قالب رياضي .
قطعا .. هنا المفهوم اختلف جذريا .. وعلى عقليات الاعلام وقيادات المؤسسات الرياضية ان تفهم حد الوعي والاطمئنان .. بانها تسير بواد والرياضة العولمية بواد اخر .. اذ لم نستوعب متطلبات سوق (واقف) برؤية عصر لما فهمنا أهمية وضرورة ولادة تحفة لوسيل .