في مثل هذا اليوم13مارس1930م..
اكتشاف كوكب بلوتو.
تعد المجموعة الشمسية مفهوماً يطلق على نجم الشمس والأجسام التي تدور حولها، والتي تتكون من ثمانية كواكب يدور حولها حوالي 210 أقمار بالإضافة إلى عدد لا يحصى من الكويكبات والمذنبات والأجسام الجليدية، كما تحتوي المجموعة الشمسية على مساحات شاسعة من الغبار الكوني وتقع الشمس في مركز النظام الشمسي، وتؤثر جاذبيتها على جميع الأجسام التي تدور من حولها.
وبالإضافة إلى الثمان كواكب التي تدور حول الشمس هناك ثلاثة كواكب قزمة تم اكتشافها حديثاً، من ضمنها كوكب بلوتو الذي خرج مؤخراً من كواكب المجموعة الشمسية، حيث كان يُعد من ضمن مجموعة الكواكب في وقت سابق وسوف نتناوله فيما يلي.
توفر لك منصة توينكل مجموعة متميزة من الأنشطة حول الكوكب من خلال هذا الرابط.
كوكب بلوتو:
كوكب بلوتو (Pluto)، هو أحد الأجسام السماوية الموجودة في النظام الشمسي، ويعد كوكباً قزماً أكتشفه عالم الفلك الشهير كلايد تومبو عام 1930، وقد صُنّف في ذلك الوقت بأنه أصغر كوكب في كواكب المجموعة الشمسية التسعة، وأبعدها عن الشمس.
ثم قرر الاتحاد الفلكي الدولي (IAU) في عام 2006 استبعاده من مجموعة كواكب المجموعة الشمسية، وتصنيفه واحداً من الكواكب القزمة، ويقع بلوتو في منطقة حزام كايبر، وهي عبارة عن منطقة من النظام الشمسي تتكون من أجسام صلبة، وصخور تدور حول نجم الشمس وراء مدار نبتون.
وتدور الكواكب القزمة حول الشمس أو في مداراتها الخاصة مثل الكواكب الأخرى، إلا أنها أصغر بكثير في الحجم من الكواكب الأخرى، ويبعد كوكب بلوتو عن الشمس أكثر من بعد كوكب الأرض عن الشمس بحوالي أربعين مرة، لذلك فهو يستغرق 248 سنة أرضية ليدور حول الشمس.
يتميز بلوتو بحجمه الصغير، حيث إنه أصغر من القمر التابع لكوكب الأرض، وله العديد من الخصائص الفيزيائية والكيميائية المميزة له.
خصائص كوكب بلوتو:
أولاً: من حيث التكوين:
يشير العلماء والباحثون إلى أن كوب بلوتو يتكون من قلب صخري يحيط به غلاف من الماء المتجمد، ويغطي سطح الكوكب مجموعة من بلورات الميثان والنيتروجين المتجمدة.
ثانياُ: سطح الكوكب:
تترسب كمية جيدة من الجليد الآتي من داخل بلوتو على سطحه، ويظهر على السطح جبال ذات قمم جليدية تتكون من الماء المتجمد، وترتفع فوق السهول المسطحة، وتتميز تلك الجبال بارتفاعها الشاهق مثل جبال روكي. وتظهر بعض الأماكن على سطحه باللون الأحمر الغامق نسبةً لوجود مادة عضوية قد تكونت نتيجة تعرض الجليد على سطحه للأشعة فوق البنفسجية الصادرة من الشمس، ويوجد عليه العديد من الجبال، والوديان، والسهول والحفر، حيث يبلغ قطر الحفرة حوالي 260 كم.
ثالثاً: الغلاف الجوي:
مثل باقي الكواكب باستثناء كوكب عطارد، يحتوي كوكب بلوتو القزم على غلاف جوي، ويتميز غلافه الجوي بأنه غير سميك ولكن تتم ملاحظته من خلال المركبات الفضائية من نوع نيو هورايزونز (New horizone).
ويشير علماء الفلك القادمون من الرحلات الفضائية الاستكشافية أن غلاف بلوتو الجوي يتكون بشكل رئيسي من النيتروجين الجزيئي المتجدد بسبب استمرار خروجه من الكوكب، بالإضافة إلى جزيئات من الميثان، وأول ثاني أكسيد الكربون.
وهناك اعتقاد بأن المادة التي تهرب من بلوتو تهبط على قمره شارون وتتجمع على غطائه القطبي، وكذلك تتحول المواد إلى اللون الغامق عند تعرضها لأشعة الشمس.
وعند اقتراب بلوتو من الشمس يتسامى الثلج الموجود على سطحه، فيتحول مباشرة من الحالة الصلبة إلى الحالة الغازية، ويرتفع إلى أعلى مكون غلافاً غازياً رقيقاً بشكل مؤقت، وعندما يبتعد عن الشمس يصبح شديد البرودة وحينها يتحول معظم غلافه الجوي إلى الحالة المتجمدة، ويتساقط على سطحه كالجليد.
رابعاً: إمكانية وجود حياة على سطح بلوتو:
أشار علماء الفلك إلى أنه لا يوجد احتمالات لوجود أي شكل من أشكال الحياة على سطح كوكب بلوتو ويرجع ذلك لانخفاض درجة حرارته وبرودته الشديدة ووجود الماء في صورة متجمدة.
بعض الحقائق عن كوكب بلوتو:
يعد بلوتو أحدث الكواكب التي تم اكتشافها مؤخراً، وتم اكتشافه في عام 1930 ميلادياً.
يبعد بلوتو عن الشمس مسافة تبلغ حوالي 5.9 مليارات كم.
لا يمكن رؤية كوكب بلوتو بالعين المجردة.
يعد سطح كوكب بلوتو من أبرد الأماكن الموجودة في النظام الشمسي، لذلك يستحيل وجود أي صورة من صور الحياة على سطحه.
يحتوي بلوتو على قمم جبلية شاهقة يصل ارتفاع بعضها إلى حوالي 3500 متر.
يبلغ نصف القطر الدائري لكوكب بلوتو حوالي 1185 كيلومتراً، ويعادل عرض كوكب بلوتو حوالي سدس عرض كوكب الأرض تقريباً.
يتكون بلوتو كيميائياً من خليط من الصخور، والجليد المائي، حيث تشكل الصخور حوالي ثلثي الكوكب، ويشكل الجليد المائي الثلث الباقي.
يمتد الغلاف الجوي لبلوتو فوق السطح لمسافة تصل حوالي 1600 كم.
يغطي غاز الهيدروجين مساحة كبيرة من سطح بلوتو.
يحتاج كوكب بلوتو إلى حوالي 248 سنة أرضية، لكي يستطيع إكمال دورة واحدة حول الشمس.
يتميز شكل مدار كوكب بلوتو بأنه بيضاوي الشكل أكثر من مدارات الكواكب الأخرى، وهذا يدل أن بلوتو يكون قريباً من الشمس في بعض الأحيان، وبعيداً في أحيان أخرى.
يعد كوكب بلوتو أكبر كوكب قزم بين الكواكب القزمة التي اكتشفها علماء الفلك.
يتشابه كوكب بلوتو بشكل كبير مع قمر كوكب نبتون، والذي يعرف بتريتون، حيث يشترك الاثنان في العديد من الصفات، والخصائص مثل تكونهما من الجليد، والصخور، والغلاف الجوي.
أقمار كوكب بلوتو:
عدد الأقمار المعروفة التابعة لكوكب بلوتو، والتي تدور حوله خمسة أقمار، وهم شارون ستيكس نيكس كيربيروس وهيدرا.
ونجد أن القمر الأكبر لكوكب بلوتو هو شارون، يمتلك الكوكب القزم مجموعة من الأقمار الصغيرة وهي ستيكس ونيكس وكيربيروس وهيدرا وتتميّز هذه الأقمار بشكلها الغريب، وهناك اعتقاد من العلماء على أن بلوتو قد استولى عليها بعد اصطدام ضخم حصل بالماضي، وتعود تسميتها إلى الأساطير القديمة الرومانية، والآلهة المرتبطة بالعالم السفلي.
أسباب خروج بلوتو من مجموعة الكواكب الشمسية:
تم استبعاد كوكب بلوتو من قائمة كواكب المجموعة الشمسية في عام 2006، وتم إعلانه كوكباً قزماً، وذلك لعدم وجود جميع صفات الكواكب الكاملة في بلوتو، ومن هذه الصفات:
امتلاك الكوكب الكتلة الكافية لحمل التوازن الهيدروستاتيكي.
جذب الكوكب لكل ما يحيط به من أجسام أخرى، بينما لا يمتلك بلوتو الجاذبية الكافية للسيطرة على المنطقة المحيطة به.
دوران الكوكب في مدار كامل حول الشمس، بينما يدور بلوتو بمنطقة على شكل قرص بعد مدار كوكب نبتون تعرف بحزام كايبر.!!