يوميات 12 رمضان.. وميراث لوحة
(الرسام الفرنسي ليون جان)
ا===========
التاسعة ليلاً بـــشهر الصيام رمضان
بمناسبة عيد الأمهات في بيت المتوحمة
.
.
ا====== الأم والكنة!؟ =====
.
.
هواك يَاْ أمّ بقلبي وروحي، مصابيح قد حيّرت عاشقا وطبيبا..
أضأتُ بها كل درب، وأفنيتُ في حبها عُمُري واقترفتُ الذنوبَ
إلى أبد الآبدين تظلُّ تشّعُ بعمقي أيا قوم عن حبها لن أتوبَ
.
.
سعاد تغار… فأهلي يقولون واحمة وأناس يرون الوحام عصيبا..
تهاتفني اليوم، أمي، وتبغي تقبّلُ أحفادها وأخاف تباغضها فأخيبَ
وتحكم أن لا تجيء إلى البيت، والدتي ضيفة، كيف أرضي قريبا!؟
.
.
وتأتي محملّة… تتمايلُ من قفّتيْن وفرخيْ حَمام وفاكهةً وحليبا..
وأغمزها يا سعاد: رفقا بأمي وحالي! ألا اُسْتُرِي وَحْمَةً ووجيبا
أظل أراوح بيتي وعيناي في كل ركن كما الكلب بصبصة ووثيبا..
.
.
وتكثر آهاتها، وَهْيٓ تَعصِبُ قُصّتها.. ليس تسمع إلا نحيبا
وتمدّ يديها المباركتين تُعوّذُها…اِشفِ كنّتَنا.. يا إلهي المجيبَ..
فما أتعس المرء ما بين أم وزوج كأنه ينوش خروفا وذيبا..
.
.
.
.
ا====== أ. حمد حاجي =====
اللوحة الأولى للرسّام الفرنسي ليون جان
تحت عنوان “أم مع طفلها”