قراءة نقدية وفق مقاربة حقوقية.
القصيدة ( اليومية:ضرب الحبيب ومذاق الزبيب نموذجا)
الشاعر:حمد حاجي.
الناقدة: جليلة المازني.
من منظور حقوقي وانصافا لسعدى أدعوك(ايها الحبيب) ان تتموقع مكانها.
لو وضعت سعدى صورها الفتية الشابة على النات كيف تتصرف؟
لو قرأت تعليقات الاعجاب تحت صورها ماذا تقول؟
لا شك أن ثائر تك ستثور صواعقا ورعودا.
ستقلب الطاولة على علاقتك بها .
سوف لن تخرجها وتدفع الباب وراءها فحسب بل سوف ترمي عليها يمين الطلاق بالثلاث.
سوف تخرجها من دا رها وهي الو احمة تتسكع في الطرقات دون فطور إفطار ودون ان تكون لها وجهة معينة تائهة في الشارع.
ستثيرك نعرة الغيرة العمياء ولا تثيرك نعرة كرامتها
ستحلل لنفسك الاستبداد ويحلو لك الاستعباد وتحرمها من حريتها في العلاقات
يحلو لك الشباب والفتوة وتحرمها حتى من نظرات الاعجاب
ان الحديث يطول في باب “حلال علي حرام عليك”
وقد ينقلب السحر على الساحر حين ينقلب الحلال حراما والحرام حلالا.
ما أ ريد قو له والحق أقول ان شبكات التواصل الاجتماعي والذكاء الاصطناعي قد تدمر مؤسسة الأسرة التي هي اللبنة الأساسية للمجتمع.
وسو اء كانت المرأة او الرجل سببا فالأمر سيان.
والخوف كل الخوف ان هذا الذكاء الاصطناعي قد يعوض الزوج عن زوجته والز وجة عن زوجها ونصبح نتحدث عن عائلة ما بعد انسانية وما خفي كان أعظم.
انه الوعي(امرأة ور جل) وحده الذي يعيد للعائلة بريقها
انه الوعي وحده يعيد للعائلة قدسيتها.
انه الوعي وحده يجنب الإنسان هذا التأرجح بين الشهوة العابرة والحب الجميل.
انه الوعي وحده يضفي على الرجل انسانيته ويضفي على المرأة انسانيتها.
انه الوعي وحده يحافظ على كرامة الإنسان
الوعي هو جوهر الإنسان.
بتاريخ25/03/2024