يوميات 17 رمضان.. وميراث الرسام (كاموتشيني)
ا===========
يوم 17 رمضان..
السابعة مساء بـــشهر الصيام رمضان
وكانت المتوحمة في ضيافة أمها
.
.
ا==== حتى أنت يا بروتوس الذباب!====
.
.
.
ونمشي ضيافا إلى أهلها وتُبرعِمُ بالذكريات عهود الشباب..
ونذكر أيام خطبتها.. حين آتي بسلّة فاكهة.. وسريعا يحين ذهاب
وتلحق بي وهي، كاذبة، وتشدّ بكفلي بدعوى تناوش عني الكلاب..
أسارقها قبلة.. قبلتين.. وألفا.. وفي داخلي لا يكفُّ اضطراب
.
.
.
ولكنني الان أمشي برفقتها وأود سريعا إلى البيت أهوى الإياب..
ووحدِيَ، أبقى أمام الموائدِ منتظرا يتحلّق بعد الصلاة الشباب
ويبدأ والدها بدعاء طويلٍ، ويثني على الصائمين وتوبة من شاء تاب..
وتسقط في شربتي شنباتي بلذائذها.. كالشراع بملقى العباب
.
.
.
ويحدث يسقط في شربتي، مائلا، كالقضاء جناحُ ذُبَاب
ويفتي أبوها بإغراقه جيدا ويُشَبّهُهُ بالقرُنْفُلِ بين السخاب
فيا ويلتا صائمٍ، جائع.. في هدوئه يقضم لحم الذباب
أيا سادتي كيف أبقى بطرف الخوان ويحلو طعام ويروي شراب.
.
.
.
وأتركها هاربا بالزقاق إلى البيت ألعن أوّلَ يومٍ بكتب الكتاب..
وليس تفيد الصبابة إني مللتُ الشقاوة والعيش عيش العذاب
أفيقوا أيا أيها العُزْبُ، لا تنفقوا زهوَ أيامكم في التذمُّرِ أو في العتاب..
أنا الآن قررتُ فتح ملف الطلاق، أيا رب مني الدعاء ومنك الاجاب!
ا============ أ. حمد حاجي ======
.
.
اللوحة للرسام كاموتشيني
ا============
رسم كاموتشيني لوحته الشهيرة موت يوليوس قيصر عام 1806
ا=============
ا1- .Et tu, Brute?
ا=============
العبارة اللاتينية تعني «حتى أنت، يا بروتس؟»
ذكرت هذه العبارة في مسرحية وليم شكسبير “يوليوس قيصر”، حيث يتحدث فيها الديكتاتور الروماني يوليوس قيصر لصديقه ماركوس جونيوس بروتوس في لحظة اغتيال القيصر.. للدلالة على خيانة غير متوقعة..
.
.
.