“أحبها بلا ذاكرة” للأمين السعيدي سؤال الحداثة ونظريات التحضر والتطور.
رواية مربكة مقلقة،نص حيرة وشك وتساؤل حول الحياة والموت والبعث من جديد…الانسان والحداثة في علاقة الفرد بالجماعة ومدى استجابة الانسان للنظريات العلمية التي نشأت رغبة في التطور،او تحديد الفوارق بين انسان الامس وانسان اليوم
رواية “أحبها بلا ذاكرة “للروائي التونسي الأمين السعيدي تتجاوز اللغة والأسلوب وكل ما له صلة بالجمال والفن من اجل اقناع المتلقي بضرورة العلم والفكر في النص الادبي خاصة الرواية.
تدور احداث هذا الأثر القيم حول الحرية ومدى اقتناع الانسان بقيمتها في الحياة كمحرك أساسي لانتاج المعنى،بل ان هذه الرواية هي تأسيس لنظرية جديدة “حلم تسبقه حرية”
من اجل ان يكون كل شيء في حياة الفرد ناتج عن اختيار مستقل عن البيئة والرؤية الجماعية للحياة والموت والبعث.
أحبها بلا ذاكرة رواية تجاوزت مألوف السرد العربي،بل انها نص يحلق فوق تطلعات الاداب في العالم لأنها تتجاوز الفن والجمال والفكر الكلاسيكي الى التنظير العلمي من اجل انسان اكثر تحضر،انسان مستعد لمقومات جديدة وتغيرات تفرضها الطبيعة على الحياة البشرية تختلف عن الماضي وتؤسس لمستقبل يعلمه الروائي ويجهله غيره.
الدكتورة: عائشة اللجمي