في مثل هذا اليوم 19 ابريل1775م..
اندلاع حرب الاستقلال الأمريكية التي أدت بالنهاية إلى قيام الولايات المتحدة.
حرب الاستقلال الأمريكية (1775–1783)، وتُعرف أيضًا باسم الحرب الثورية الأمريكية، وهي حرب دولية نشبت في القرن الثامن عشر بين بريطانيا العظمى، ومستعمراتها الثلاث عشرة المتحالفة مع فرنسا آنذاك، والتي أعلنت استقلالها لتكون نواة الولايات المتحدة الأمريكية.
وفي عام 1765، أدت الخلافات الدستورية والسياسية المتزايدة إلى توتر العلاقات بين بريطانيا العظمى ومستعمراتها، وتطور الأمر إلى المقاطعة الشاملة.
وفي عام 1773 تفاقم الوضع عندما دمرت حركة أبناء الحرية شحنة من الشاي كانت قادمة من بريطانيا في ميناء بوسطن. فما كان من بريطانيا إلا أن أغلقت الميناء وفرضت مجموعة من القرارات العقابية بحق مستعمرة ماساشوستس. ما دفع أبناءها إلى قرارات تشكيل حكومة تهدف إلى الوصول للحكم.
تطور الأمر بانضمام 12 مستعمرة إلى التمرد وتشكيل ما يعرف بالكونجرس لتنسيق مقاومتها، وإنشاء لجان واتفاقيات للوصل إلى الاستقلال.
وحاولت بريطانيا نزع سلاح ميلشيات ماساشوستس، ليؤدي ذلك إلى اندلاع حرب معلنة في 19 أبريل عام 1775 وتجرعت فيها بريطانيا مرارة الهزيمة لأول مرة واُضطرت إلى إجلاء قواتها في مارس من عام 1776 وعين الكونجرس جورج واشنطن قائدًا عامًا للجيش الأمريكي.
وفي 2 يوليو من عام 1776، صوت الكونجرس على الاستقلال، وأصدر إعلان الاستقلال الأمريكي بعدها بيومين في الرابع من يوليو، إلا أن الأمر لم يمر مرور الكرام، حيث شنت بريطانيًا هجوما مضادًا، واستولت بالفعل على مدينة نيويورك ما أثر كثيرا على معنويات الشعب الأمريكي.
ومع ذلك نجحت الانتصارات التي حققها الثوار في ترنتون وبرينستون في التخفيف من وقع الهزيمة، وزاد من ضعف الإنجليز تحالف فرنسا رسميًا مع الأمريكيين ودخلت الحرب إلى جانبهم في عام 1778.
وفي العام التالي، حذت إسبانيا حذوها وانضمت كحليف لفرنسا وفي عام 1780، كما تصاعدت حدة التوتر بين بريطانيا وهولندا لتتمخض عن اندلاع حرب معلنة بين البلدين.
وفي سياق مختلف، كان حزب الأحرار البريطاني يعارض توجهات حزب المحافظين المؤيد للحرب ضد الأمريكين منذ أمد طويل، وفي مطلع عام 1782، صوت البرلمان البريطاني على إنهاء كافة العمليات الهجومية في أمريكا.
تفاصيل الاعتراف البريطاني باستقلال أمريكا
وفي الثالث من سبتمبر من عام 1783، وقعت الأطراف المتحاربة معاهدة باريس التي وافقت فيها بريطانيا العظمى على الاعتراف بسيادة الولايات المتحدة الأمريكية وإنهاء الحرب رسميا وأثبت التدخل الفرنسي فعاليته، إلا أن مكاسب فرنسا من الحرب كانت لا تذكر فضلًا عن الديون الهائلة التي تكبدتها.
في حين حققت إسبانيا بعض المكاسب الإقليمية أما هولندا فقد مُنيت بهزائم على كافة الأصعدة وأجبرت على التنازل عن أراضٍ لها لبريطانيا العظمى. !!