في مثل هذا اليوم 21 ابريل1702م..
رئيس “عشيرة أكو” أسانو ناغانوري يقوم بمحاولة قتل كيرا يوشيناكا في قلعة إيدو فاتحًا لأحداث عرفت باسم السبعة وأربعون ساموراي.
كيرا يوشيناكا (كيرا هو اسم العائلة) (5 أكتوبر 1641 – 30 يناير 1703) كان كوكه (رئيس المراسم) وكان يشتهر على أنه خصم لأسانو ناغانوري في حادثة السبعة وأربعون ساموراي.
قام 47 من الرونين (رونين تعني ساموراي فقد سيده) بالانتقام من أجل سيدهم “ناغانوري أسانو” الحاكم الإقطاعي وسيد قلعة آكـو آنذاك، بعد أن تم إجباره على القيام بالانتحار الطقوسي بسبب اعتدائه على عضو في بلاط الإمبراطور والذي يدعى “كيرا يوشيناكا”
فخططوا للانتقام لمدة عامٍ كامل، ونفذوا مخططهم عندما سنحت الفرصة عبر قتل “كيرا” انتقاماً لما فعله بسيدهم. مع ذلك، لم تمضي جريمتهم دون عقاب، فقد أمروا بدورهم بأداء الانتحار الطقوسي بسبب مخالفتهم القوانين وقيامهم بجريمة قتل متعمدة
لا تزال قبورهم موجودة حتى وقتنا هذا في معبد “سينغاكا كوجي” في طوكيو مع تماثيل وأضرحة خُصصت لتخليد ذكراهم وذكرى هذه القصة الملحمية. والتي صنعت هوليوود العديد من الأفلام عنها…
هذه القصّةِ الحقيقيةِ أُشيعتْ في الثقافةِ اليابانيةِ كرمز مِنْ الولاءِ، التضحية، الإصرار، والشرف الذي يحلم به كُلّ الناس الجيدون أَنْ يمارسوه في حياتِهم اليوميةِ. شعبية الحكايةِ الأسطوريةِ تقريباً حُسّنتْ فقط بالتحديثِ السريعِ أثناء عصرِ الميجي للتاريخِ اليابانيِ، عندما كان العديد مِنْ الناسِ في اليابان مشتاقين إلى العودة إلى جذورِهم الثقافيةِ.
بينما المصادر تَختلفُ بالنسبة إلى بعضها في التفاصيلِ، أعطتْ النسخةَ التي جُمّعتْ بعناية مِنْ مدى كبير مِنْ المصادرِ التأريخيةِ، بضمن ذلك البعضِ ممن زالوا يروون الحكاية كشاهد عيانَ مِنْ الأجزاءِ المُخْتَلِفةِ للقصّةِ.
الحسابات الخيالية قصصيا لهذه الأحداثِ معروفة بتشيشينگورا. القصّة أُشيعتْ في مسرحيّاتِ عديدةِ تتضمن بونراكو وكابوكي بسبب قوانينِ رقابةَ شوجاناتي في عصرِ جينوروكو التي حرّمتْ تصويرَ الأحداثِ الحاليةِ و الأسماء غُيّرتْ. بينما أعطتْ النسخةَ مِن قِبل كُتّابِ المسرحيات الذين جاؤوا لكي يُقْبَلوا كحقيقة تأريخية وسجلات تأريخية عديدة حول الأحداثِ الفعليةِ.
قوانين رقابةِ باكافو تم تخفيفها بعد 75 سنةً بعض الشّيء، عندما سجّلَ المؤرخ المهتم باليابان إسحاق تيتسينك قصّة الـ47 ساموراي أولاً كأحد الأحداث الهامّة لعصرِ جينوروكو.
القصة:
القصّة تحكي عن مجموعة من الساموراي الذين تُرِكوا من غير قائد فأصبحوا رونين (وتعني هذه الكلمة الساموراي عندما يصبح دون قائد أو سيد) بعد أن أُجبِر سيدهم دايميو الذي كان لورداَ إقطاعياً على ارتكاب ال(سـِپـّوكو) وهو انتحار طقوسي من قبل بسب توكوگاوا تسونايوشي بسبب محاولة قتل مسؤول المحكمةِ كيرا يوشيناكا في قلعة إدو. انتقمَ الساموراي لشرفِ سيدِهم بعد صبر وانتظار وتخطيط لأكثر من سَنَة لقَتْل كيرا. ومن ثم تباعاً أُجبِر الساموراي أنفسهم لتنفيذ السـِپـّوكو —كما علموا بأنّهم سيفعلون — لارتِكاب جريمةِ القتلِ.!!