كَيفَ تَكونَ أنسانا رِساليّاً؟
بقلم ؛ حكيم زغير الساعدي
كُلُ إنسان في هذهِ الدُنيا لديهِ رسالة يؤَدِيها أوهدف يسعى إلى تحقيقهِ وكذلك نحنُ المسلمون لدينا رِسالتنُا ويجب أن نؤديها وهذا الأمرُ يتطلَبُ منا كيفية أن نؤدي رسالتنا بصورةٍ واضحة مفهومة وبصورة شفافة صحيحة لايشوبها أي شوائب .
ومن الوسائل التي تجعلنا أُناساً رساليَّن هو فهمِ الدين ،ففهم الدين هوَ الكفيلُ في فهم كثيرٍ من أحكامهِ ومقاصدهِ وفهم مطالب الشريعةِ من قرآنٍ وسنةٍ وَأحاديثِ آلِ البيت (عليهم السلام).
مثالٌ نأخذه على مقالنا وهو مفهوم الجهادِ وكيف يكون القتال وهل يتعارض مع آداءِ الرسالة التي نؤديها؟
للتوضيح في المطلب نقول انما فرض الجهاد لحفظ المال والعرض والنفس وهناك شروطاً صارمة ومشددة تحقق حتى يكون الجهاد واجباً.
ومن هذا المنطلق فلا يوجد تعارض مع إيصال رسالتنا إلى الجميع بكل سلمية وحب للناس والشعوب التي تخالفنا .
مسألة أُخرى (لااكراه في الدين) ,وهذه الحكم الإسلامي الراقي دليل راقي وجميل اذ أن كل إنسان حر في عقيدته وعبادته ولايحقُ اجبار أحدٍ ما على اعتناق الاسلام وانما القاء الحجة عليه ومجادلته بالحسنى واللين فاذا اقتنع وهو المطلوب واذا لم يقتنع يتركُ حراً.
لان الإسلام ليس ديناً للسيف والإرهاب والقتل كما يصور الآخرون . لأن الوسطية والاعتدال هي من أهم أركان الإسلام وأهم قواعده الرصينة التي تنبع من منبع قرآني يتخذ من الإنسان قيمة أساسية عليا تبنيه بناءً رصينا وتطرحه انموذجاً الا وهو الخلافة لله وممارسة هذه الخلافة ممارسة حقيقية وليس صورية بمعنى أن الإنسان يُطبق الأحكام الشرعية حسب ماهو مطلوب منه فإذا أحسن الإنسان خلافته لله وأوصل للناس رسالة الله وفهم معنى العبودية الحقيقية لله فقد نال السعادة الأبدية والذكر الجيد بين الآخرين وبذلكَ قدمَ لنا النموذج الحقيقي للإنسان الرسالي الحقيقي.
- فهل نحن أُناساً رساليين؟؟!!