في مثل هذا اليوم20 مايو1506م..
وفاة كريستوفر كولومبوس رحالة ومستكشف ايطالى..
في مثل هذا اليوم 20 ايار من عام م1506 ، توفي المكتشف الإيطالي الكبير كريستوفر كولومبس في فالادوليد بإسبانيا. كان كولومبس هو أول من اكتشف الأمريكتين منذ أن أقام الفايكنغ المستعمرات في جرين لاند ونيوفوند لاند في القرن العاشر. وقد اكتشف كولومبوس جزر الهند الغربية وجنوب ووسط أمريكا ، ورغم ذلك توفي وهو مصاب بالإحباط نتيجة لشعوره بسوء معاملة ملك اسبانيا الملك فريدناند له. وُلد كولومبس في مدينة جنوه بإيطاليا عام 1451. ولا يُعرف الكثير عن بداية حياته ولكنه عمل كبحار ثم مقاول بحري.
واستحوذت عليه فكرة إمكانية إيجاد طريق في غرب البحر يؤدي إلى الصين والهند وجزر الذهب الأسطورية في آسيا. في ذلك الوقت لم يكن الأوروبيون يعرفون طريقاً مباشراً لجنوب آسيا ، وكان الطريق عبر مصر والبحر الأحمر مغلقاً أمام الأوروبيين من قبل الإمبراطورية العثمانية وكذلك العديد من الطرق البرية.
وعلى عكس الأسطورة الشعبية ، فإن الأوربيين المتعلمون في عهد كولومبس كانوا يعلمون أن الأرض كروية كما قرر ذلك سانت إيزيدور في القرن السابع. ورغم ذلك لم يحسن كولومبس والكثيرون تقدير حجم الكرة الأرضية ، فحسبوا أن شرق آسيا لابد أن يقع بالقرب من شمال أمريكا (ولم يكونوا على علم بوجود المحيط الهادئ). وكان كولومبس يعتقد أن المحيط الأطلنطي هو الذي يفصل بين أوروبا وبين ثروات جزر الهند الشرقية. تقابل كولومبوس مع الملك جون الثاني ملك البرتغال وحاول إقناعه بتقديم يد العون له في (مشروع اكتشاف جزر الهند) كما كان يُطلق على خطته ، بيد أن طلبه قوبل بالرفض. كما رفض الملك فريدناند طلبه هذا مرتين من قبل. لكنه بعد انتصار إسبانيا في غزو مملكة موريش في غرناطة ، وافق الملك على دعم رحلته.
وفي تشرين الثاني عام 1504 ، عاد كولومبوس أدراجه إلى اسبانيا. وكانت الملكة إيزابيلا – أكبر راعي له – قد فارقت الحياة منذ أقل من ثلاثة أسابيع. وعلى الرغم من أن كولومبوس حظي بعطاءات كبيرة من الذهب خلال السنوات الأخيرة من عمره ، إلا أنه حاول مراراً كسب ود الملك فرديناند ، بيد أن محاولاته قد باءت بالفشل. توفى كولومبوس في 20 أيار عام 1506 دون أن يُدرك مدى الإنجاز الكبير الذي حققه: فقد اكتشف كولومبوس لأوروبا العالم الجديد الذي ساعدت ثروته ، على مدار القرن التالي ، في جعل اسبانيا أغنى وأعتى دولة على ظهر الأرض ..
في ٢٠ مايو ١٥٠٦ في إسبانيا توفى ودفن في البيت الذي هو الآن متحف مكرس له، أعلن في ٢٠٠٦ عن نتائج بحث قام به فريق من جامعة غرناطة حول عظام الشخص المدفون في كاتدرائية سيفييا، أثبت فيه أنها تعود إلى كريستوفر كولومبوس.
لكن رغم أن كريستوفر كولومبوس هو أول من اكتشف أمريكا العالم الجديد، إلا أنها سميت باسم شخص آخر هو أمريجو فيسبوتشى، الذي أكد أن كريستوفر كولومبوس لم يصل إلى الهندـ لكنه وصل إلى العالم الجديد.
وفى ١٥٠٧ رسم الجغرافى الألمانى مارتن فالد سميلر خريطة العالم الجديد كما رآه ووصفه أميريجو، واقترح أن يطلق على هذا العالم اسم مكتشفه ووجد هذا الاقتراح قبولاً، وسمى هذا العالم الجديد أمـريكـا نسبة إلى أميريجو.!!