في مثل هذا اليوم9 يونيو1967م..
السلطات الإسرئيلية تهدم حي المغاربة بمدينة القدس.
حارة المغاربة أو حي المغاربة إحدى حارات و أحد أحياء مدينة القدس، أو ما يعرف ببلدة بيت المقدس وتقع إلى الجنوب الشرقي منها. يقع على حدود الحرم القدسي الشريف من الشرق ، وأسوار البلدة القديمة من الجنوب.
حارة المغاربة أو حي المغاربة نسبة إلى سكان بلاد المغرب الذين سكنوا الحارة، (أي أصولهم من: المغرب العربي)، حيث تعود إقامتهم بهذا الحي إلى سنة 296هـ/ 909م. لم تكن مصادفَة أن يُخص أهلُ القدس المَغاربة دون سواهُم بإطلاق اسمهم على حي مُلاصق للحرم الشريف فِي بيت المَقدس، ولم يكُن من باب المُجاملة السياسية أن يطلق اسم باب المغاربة على واحدٍ من أهم أبواب الحرم القدسي الشريف فـفِي يوم الجُمعة (27 من رجب لعام 583 هـ = 2 من تشرين الأول 1187م)، شاء الله أن ينتصِر المُسلمون في معركة حطين الَّتِي فتح الله بهَا بيت المقدس على المسلمين.
فبعد أن انتهت الحرب وافتُتِحت القُدس، قرَّر المغاربة العودة لبلادهم، لكن صلاح الدين الأيوبي تمسَّك بهم وألحَّ عليهم أن يستوطنوا القدس وتعجَّب الجميع من هَذا الطلب في حين أنَّه سمحَ للشاميين والعراقيين والمصريّين بالرُّجوع لأوطانِهم وهنا قال مقولته الشَّهيرة: «أسكنت هناك من يثبتون في البر ويبطشون في البحر، وخير من يؤتمنون على المسجد الأقصى وعلى هذه المدينة».
مكانها وتدميرها:
كانت حارة في جنوب شرق البلدة القديمة لمدينة القدس، بجوار حائط البراق (حائط المبكى). في 6 يونيو 1967 و خلال حرب الأيام الستة، احتل الجيش الإسرائيلي الجزء الشرقي من مدينة القدس الذي كان في ذلك الحين تحت الإدارة الأردنية. عند نهاية الحرب (في ال10 أو ال11 من يونيو) دمرت إسرائيل الحارة (التي شملت 135 بيتا سكنيا و مسجدين ،أحدهما مسجد البراق الشريف). و هناك تقرير يشير إلى رئيس بلدية القدس الغربية تيدي كولك كمن أمر بتدمير حسب تقرير آخر لفت ضابط إسرائيلي انتباه وزير الدفاع الإسرائيلي موشي ديان إلى وجود مراحيض ملتصقة بحائط البراق، فأعطاه إذناً بهدمها مع الحارة كلها. كانت النية من تدمير الحارة ،هي توسعة المكان لإظهار الأجزاء المخفية من حائط المبكى و إقامة ساحة لاستقبال مئات الآلاف من اليهود الذين يأتون لأداء الصلاة قبال الحائط بعد أن منعت السلطات الأردنية احتشاد اليهود أمام الحائط من قبل.
في المرحلة النهائية من المعارك في القدس في غضون حرب يونيو 1967 احتل الجيش الإسرائيلي حي المغاربة مع باقي حارات القدس التي خضعت للسلطة الأردنية، وفي 10 يونيو 1967 أمرت السلطات الإسرائيلية بإخلاء سكان الحارة وتدميرها لتُسويه بالأرض لتقيم مكانه ساحة عمومية قبالة حائط المبكى لرؤية التهديدات من مسافة كافية. تم التدمير خلال ساعات قليلة وشمل 138 بناية من بينها جامع البراق وجامع المغاربة و كذلك المدرسة الأفضلية، الزاوية الفخرية و مقام الشيخ.!!