في مثل هذا اليوم 12 يونيو2023 م..
وفاة سيلفيو برلسكوني، سياسي إيطالي تولى رئاسة حكومة بلاده (1994 – 1995 و2001 – 2005).
سيلڤيو برلسكوني (بالإيطالية: Silvio Berlusconi)؛ (29 سبتمبر 1936 – 12 يونيو 2023) سياسي ورجل أعمال إيطالي كان رئيس وزراء إيطاليا في أربع حكومات من 1994 إلى 1995 ومن 2001 إلى 2006 ومن 2008 إلى 2011. وكان عضوًا في مجلس النواب في الفترة من 1994 إلى 2013؛ وعضو في مجلس الشيوخ الإيطالي من عام 2022 حتى وفاته، وسبق ذلك من مارس إلى نوفمبر 2013؛ وعضو في البرلمان الأوروبي من عام 2019 إلى عام 2022، وقبل ذلك من عام 1999 إلى عام 2001. وكان برلسكوني ثالث أغنى رجل في إيطاليا حتى وفاته، بصافي ثروة بلغت 6.8 مليار دولار أمريكي اعتبارًا من يونيو 2023.
كان المساهم المسيطر في ميدياست وامتلك نادي كرة القدم الإيطالي إيه سي ميلان من 1986 إلى 2017. لُقب باسم «الفارس» بسبب حصوله على نيشان الاستحقاق للعمل من الرئيس جيوفاني ليوني عام 1977، وقد تخلى عنه طواعية في عام 2014. في عام 2018، صنفته مجلة فوربس في المرتبة 190 على قائمة أغنى رجل في العالم بصافي ثروة قدرها 8 مليارات دولار أمريكي. وفي عام 2009، صنفته فوربس في المرتبة 12 في قائمة أقوى الأشخاص في العالم بسبب هيمنته على السياسة الإيطالية طوال أكثر من عشرين عامًا على رأس تحالف يمين الوسط .
شغل برلسكوني منصب رئيس الوزراء لمدة تسع سنوات، مما جعله أطول رئيس وزراء لإيطاليا بعد الحرب، وثالث أطول رئيس وزراء مُنذ توحيد إيطاليا، بعد بينيتو موسوليني وجيوفاني جوليتي. كان رئيس حزب فورزا إيطاليا من 1994 إلى 2009، والحزب الذي خلفه حزب شعب الحرية من 2009 إلى 2013. وقاد حملة فورزا إيطاليا من عام 2013 إلى عام 2023. كان برلسكوني رئيس لمجموعة الثماني في الفترة من 2009 إلى 2011، ويحمل الرقم القياسي في استضافته لقمم مجموعة الثماني (بعد أن استضاف ثلاثة قمم في إيطاليا). بعد أن خدم ما يقرب من 19 عاما كعضو في مجلس النواب، والمجلس الأدنى في البلاد، أصبح عضوًا في مجلس الشيوخ بعد الانتخابات العامة الإيطالية عام 2013.
في 1 أغسطس 2013 أدين برلسكوني بالتزوير الضريبي من محكمة النقض الإيطالية. وحُكم عليه بالسجن لمدة أربع سنوات، وترتب على هذا الحكم منعه من تولي المناصب العامة لمدة عامين. وفي 19 أكتوبر من العام نفسه، فُرضت عليه عقوبة عدم الأهلية للمناصب العامة لمدة عامين. ونظرًا للعقوبة المذكورة، صوّت مجلس الشيوخ في 27 نوفمبر 2013 لإعفائه من منصبه من مجلس الشيوخ. وبالتالي لم يعد برلسكوني نائبًا بعد ما يقرب من عشرين عامًا من وجوده المتواصل في المجلسين. في سن 76 سنة، أُعفي من السجن، وقضى بدلاً من ذلك مدة عقوبته بتأدية خدمة مجتمعية. وفي عام 2019 انتخب عضوًا في البرلمان الأوروبي في انتخابات البرلمان الأوروبي لعام 2019. عاد إلى مجلس الشيوخ بعد فوزه بمقعد في الانتخابات العامة الإيطالية 2022.
كان برلسكوني أول شخص يتولى رئاسة الوزراء دون أن يكون قد شغل أي مناصب حكومية أو إدارية سابقة. وعُرف بأسلوبه السياسي الشعبوي وشخصيته المُتهورة. خلال فترة ولايته الطويلة، أُتهم بأنه زعيم استبدادي. تسببت شخصية برلسكوني المثيرة للجدل في انقسام الرأي العام والمحللين السياسيين. حيثُ أكد المؤيدون على مهاراته القيادية وقوته الكاريزمية وسياسته المالية القائمة على خفض الضرائب وقدرته على الحفاظ على علاقات خارجية قوية ووثيقة مع كل من الولايات المتحدة وروسيا. بشكل عام، يتحدث النقاد عن أدائه كسياسي وأخلاقيات ممارسات حكومته فيما يتعلق بممتلكاته التجارية. يشمل الانتقاد الأول القضايا المتعلقة باتهامات بسوء إدارة ميزانية الدولة وزيادة ديون الحكومة الإيطالية أما الانتقاد الثاني فيدور حول سعيه الحثيث لتحقيق مصالحه الشخصية أثناء توليه منصبه، ومنها الاستفادة من نمو شركاته بسبب السياسات التي تروج لها حكوماته، مع وجود تضارب واسع في المصالح بسبب ملكيته لعدة وسائل أعلام، والتي قيّد بها حرية الحصول على المعلومات.
ترك برلسكوني 100 مليون يورو لشريكته مارتا فاسينا البالغة من العمر 33 عاماً حينذاك. شملت نصوص الوصية أيضاً خطة برلسكوني لتوريث إمبراطورية أعماله لأكبر ورثته، وفق نسخة من الوثيقة اطلعت عليها بلومبرغ. كما أوصى برلسكوني أيضاً مبلغ 100 مليون يورو لأخيه باولو، وأوصى بمبلغ 30 مليون يورو لمارسيلو ديلوتري، المستشار السياسي والتجاري الوثيق لبرلسكوني، الذي اتُّهم في وقت من الأوقات بعلاقات مع الجريمة المنظمة.
وفاته
بعد دخوله المستشفى مرة أخرى في 9 يونيو 2023، توفي برلسكوني صباح يوم 12 يونيو 2023 في مستشفى سان رافاييل في ميلانو عن عمر ناهز السادسة والثمانين.
في يوم الجنازة، أعلن مجلس الوزراء الإيطالي يوم حداد وطني ونكست الأعلام لمدة ثلاثة أيام. ومع ذلك واجه هذا القرار معارضة وانتقادات من بعض أعضاء تحالف يسار الوسط وكذلك بعض الحقوقيين وعلماء السياسة. بعد وفاة برلسكوني، نقل جثمانه إلى فيلا سان مارتينو مقر إقامته في أركور ووضع الجثمان في الكنيسة الخاصة بالفيلا، ولأسباب أمنية لم يسمح بالوصول إلى الغرفة الصغيرة التي يرقد فيها الجثمان سوى للأقارب والأصدقاء المقربين فقط.!!