في مثل هذا اليوم 25 يونيو 1920م..
اختيار لاهاي مقرًا دائمًا لمحكمة العدل الدولية.
محكمة العدل الدولية International Court of Justice تسمى غالبًا المحكمة العالمية وهي أعلى وكالة قضائية في هيئة الأمم المتحدة. وهي توفر وسائل سلمية لحل النزاعات القانونية الدولية. وتعالج فقط القضايا التي تتقدم بها دول أو منظمات دولية معينة. وتستند قراراتها على مبادئ القانون الدولي ولا تقبل الاستئناف. وتستمع المحكمة إلى عدد قليل نسبيًا من القضايا. ولكن كثيرًا من النزاعات بين الحكومات تسوى في محاكم دولية أخرى، أو محاكم قومية مستندة إلى القانون الدولي. لا تمثُل أية دولة أمام المحكمة، ما لم تكن راغبة في ذلك. وتعهدت أكثر من أربعين دولة بقبول قضاء هذه المحكمة ضمن حدود متفاوتة. وإذا رفضت دولة ما قبول قرار المحكمة، فلا تستطيع اتخاذ أي إجراء مباشر. وعادة ما تتحكم مصالح الدولة القومية في قبولها قرار المحكمة بشأن أية قضية. ولكن الدول عادة لا تعرض قضاياها على المحكمة، إلا إذا كانت مستعدة للقبول بقراراتها. تنتخب الجمعية العامة و مجلس الأمن الأعضاء الخمسة عشر في المحكمة. ويجري اختيار الأعضاء بصرف النظر عن جنسياتهم. ويخدمون لمدة تسع سنوات، ومن الممكن إعادة انتخابهم. وتنتخب المحكمة رئيسها ونائب الرئيس والمسجل، ومقرها الرئيسي في لاهاي بهولندا. تصدر قرارات المحكمة بناء على أغلبية أصوات القضاة الحاضرين. وفي حالة تساوي الأصوات، يعطي الرئيس صوته لترجيح إحدى الجهتين. ومع اتخاذ كل قرار، يجب على المحكمة أن تقدم الأسباب الكافية للإجراء الذي اختارته. ولكل قاض الحق في تقديم رأي مستقل. تمثلت أولى محاولات إنشاء محكمة دولية في المحكمة الدائمة لفض المنازعات. وقد انبثقت هذه المحكمة عن مؤتمر السلام في لاهاي عام 1899م. وبعد الحرب العالمية الأولى، وضع مجلس عصبة الأمم، بمساعدة مجموعة من القضاة، الخطط الأولى للمحكمة الدائمة للعدل الدولي. وفي ديسمبر 1920م، تضمن ميثاق الأمم المتحدة، الذي تم إقراره عام 1945م، تنظيم محكمة العدل الدولية لتخلف المحكمة الدائمة للعدل الدولي.
لاهاي Den Haag Ltspkr.png أو (رسميا، إسخرافن هاخ s-Gravenhage)، هي مدينة تقع في غرب مملكة هولندا، في مقاطعة جنوب هولندا، وهي عاصمتها. ويبلغ عدد سكانها 508.592 نسمة سنة 2014، ويصل العدد إلى 1.051.889 نسمة إذا اضيف إلى ذلك عدد سكان ضواحيها الشمالية والجنوبية لتشكل لاهاي الكبرى، فيما تبلغ مساحتها حوالي 100 كيلو متر مربع. وتعد بذلك ثاني أكبر مدينة هولندية بعد أمستردام على التوالي والتي تشكل جميعها مع مدينة اوترخت القريبة من كل منها، ما يعرف في هولندا بمنطقة راندستاد الحضرية.
وبالرغم من أن لاهاي هي ليست العاصمة الرسمية لهولندا، إلا أنها تضطلع بجزء مهم من الدور الذي تؤديه العاصمة أمستردام، ففي لاهاي يقيم الملك وولية العهد، وتوجد مقار رئاسة الحكومة والوزرات والبرلمان والمحكمة العليا ومجلس الدولة والبعثات الدبلوماسية الأجنبية. كما تعتبر لاهاي مركزاً دولياً لمؤسسات صنع سياسة العدل والسلام في العالم، حيث توجد فيها مقار عدد كبير من المنظمات الدولية العاملة في هذا المجال، تماماً مثل مدن كجنيف وفيينا ونيويورك.
في سنة 1899 م، دخلت مدينة المدينة في عالم السياسة الدولية وأصبحت مركزاً دولياً، عندما انعقد فيها مؤتمر لاهاي الأول للسلام الذي أدى إلى إنشاء محكمة التحكيم الدائمة واختيار لاهاي مقراً لها. وفي الفترة ما بين عامي 1907 م، و1913 م، تم بناء قصر السلام لإستضافة هذه المحكمة الدولية ومن ثم أصبح القصر أيضاً مقراً لـمحكمة العدل الدولية التي تعتبر الجهاز القضائي لهيئة الأمم المتحدة.
أصبحت لاهاي في العقود الأخيرة مقراُ للعديد من المنظمات الدولية، مثل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وتستضيف الكثير من المؤتمرات والفعاليات السياسية الدولية، فضلاً عن تحولها إلى عاصمة للعدالة العالمية والقضاء الدولي، فأصبحت مقراُ لمحاكم دولية مؤقتة أو دائمة مثل محكمة مجرمي الحرب في يوغسلافيا السابقة، ومحكمة جرائم الحرب في سيراليون، والمحكمة الدولية الخاصة بلبنان والمحكمة الجنائية الدولية و محكمة لوكربي وأختير سجن إسخيفينن (باللغة الهولندية Scheveningen) بلاهاي مكاناً لاحتجاز المتهمين الماثلين امام تلك المحاكم أو لقضاء فترة عقوبتهم فيه حال إدانتهم.!!