مهرجان دڨة الدولي يستعد للانطلاق بعد التطوير
كتبت بواسطة محمد رحال
– خلال عدة سنوات ماضية نجح مهرجان دڨة الدولي في تقديم برمجة متميزة ترضي جميع الأذواق للجمهور المحلي والوافد راعى فيها التميز بحيث خلق لنفسه ما يمكن وصفه بالجمهور النوعي رغم محدودية إمكاناته مقارنة بمهرجانات أخرى ..
– مهرجان دڨة يطور نفسه ويروي قصة مدينتين وأكثر :
وفي المؤتمر الصحفي الخاص بالمهرجان قدم مديره “مختار بلعاتق” مع أعضاء الجمعية الخاصة بالمهرجان البرمجة الجديدة في موسم 2024 من 29 يونيو(جوان)إلى 10 يوليو(جويلية).. والتي تشهد مشاركات دولية ملحوظة إلى جانب المشاركات المحلية ضمنها عروض مشتركة بين فنانين تونسيين وفنانين من دول أخرى ، وقد نفذت بالفعل تذاكر عدة عروض قبل بدء المهرجان بنحو 10 أيام .. من إجمالي عروض المهرجان التي بلغت 11 عرضا ..
– يشارك في فعاليات المهرجان عرضان من مصر الأول لمجموعة “كايروكي” والذي نفدت تذاكره بالكامل ، والثاني هو حفل المطربة المصرية المتميزة “مي فاروق” بمشاركة فرقة موسيقية تونسية بقيادة المايسترو المعروف “محمد الأسود” ، كما حظيت عدة عروض بأقبال كبير في مقدمتها عرض الفنان التونسي المتميز “ياسر جرادي” و”رلى عازر” من فلسطين ، وعرض الفنان “أنور براهم” من تونس ، وعرض الفنان الجزائري الفرنسي المتألق الصاعد “تيف” ، وعرض “الزيارة” تونس ..
وللحق أن عروض المهرجان التي تمت برمجتها لهذه الدورة على إختلافها وتنوعها تكاد تكون في مستوى متقارب جدا إذا تم قياسها طبقا لذائقة كل جمهور يهتم بنوعياتها المختلفة ..
– مهرجان دڨة الذي يحمل إسم المدينة الرومانية القديمة التي كانت تحتل ذروة ذلك المرتفع الشاهق إهتم بالترويج للمنطقة وتراثها المادي و اللامادي ، وعبر الحقب حيث تحولت “دڨة” لمدينة أثرية وأصبح الجزء المأهول فيها أكثر محدودية .. إتسعت مدينة “تبرسق” الملاصقة لها والتي تعد إمتدادها الطبيعي لتبدو هي المدينة الرئيسة بإعتبار الكثافة السكانية إلخ ومن ثم فقد حرصت إدارة المهرجان على تطويره من خلال تسويق تراث المنطقة العريق المادي واللامادي بكافة روافده ومعه معظم تراث مناطق الشمال الغربي المجاورة والتي تتشابه في تلك الروافد إلى حد كبير ..
وسوف يكون هناك إستطراد للإهتمام بثقافة الطعام والأكلات التقليدية لمنطقة الشمال الغربي بصورة أوسع من السنوات الماضية ضمن فعاليات المهرجان ..
وتحرص إدارة المهرجان على الترويج السياحي للمنطقة الأثرية بالكامل من خلال فعاليات مصاحبة وجولات لرواده تسوق فيها قصة المدينتين الأثرية والأحدث نسبيا ومعهما معظم الشمال الغربي ..
جدير بالذكر ذكاء إختيار توقيت المهرجان الذي تم تبكيره نسبيا تجنبا لزحام مواعيد المهرجانات التي تشهدها تونس خلال تلك الفترة من الصيف بحيث ينفرد مهرجان دڨة الدولي بهذه الفترة دون منافسة تذكر .