المبادرات الخلاقة ..
الهام العيسى
تمر سوريا منذ اكثر من ثلاثة عشر سنة بحصار دولي وعربي ظالم مع موجة إرهاب كافرة حرقت الأخضر واليابس واوغلت بجرائمها لتلحق جميع المحافظات والفئات لم تترك شابا او طفلا او عجوز الا ونكلت اهله فيه .. وما زالت ضرباتها غادرة وتوجع القلب السوري النابض بالحيوية والانبثاق ..
ذلك الواقع لم يكسر الإرادة السورية حكومة وقيادة وشعب .. فما زال كل شيء ناهض عامل فاعل قوي متواصل مع شعبه ومحيطه ويلملم جراحه ويرص صفوفه ويقوي ثباته برغم الألم والوجع وطول الصبر وتراكم الاثار السلبية سيما في الاختناق الاقتصادي الذي تحمل كاهل الشعب الكثير من معاناته .
المواطن لم يستسلم وهو يستلهم الصمود من قيادته ويعلم ان هناك تداعيات كبيرة للانكسار والانهزام – لا سامح الله – ونتائج وخيمة لا تتوقف عند حاجة وجوع وحر وبرد .. مما استلزم تكاتف الجميع بلا كلل ولا ملل ودون الخوض في تفاصيل تعد صغيرة مقابل الوطن والشرف والعرض والدين … مما تطلب النهوض بالعقل السليم والإرادة الحرة والايمان الراسخ لتحمل ذلك الضيم والتكاتف بين أبناء الشعب والحكومة من اجل ديمومة الصمود وتذوق طعم وحلاوة النصر الذي لا يفصلنا عنه الكثير بعد كسر ظهر الإرهاب وثبات القيادة على المباديء .
ما يهمنا هنا في هذا الجانب اللالتفات الى التكاتف والتعاون للتخفيف عن كاهل الشعب وتقليل حجم المعاناة وزيادة فرص الصبر لغرض بلوغ الهدف الأقرب والاسمى .. لذا نقترح هنا ومن باب الإحساس السوري الجمعي والعقل النخبوي ان تشجع حكومتنا الوطنية المؤسسات كافة سيما منظمات المجتمع المدني لغرض خلق الفرص وزيادة المنتوج المعرفي والتعاوني وإتاحة فرص عمل وان لم يكن بها وارد كثير لكنه يسهم بتخفيف المعاناة ومساعدة الحكومة والشعب على رفد الواقع بإمكانات جديدة يمكنها الخلق والابداع وتمتلك قدرة التحريك والتغيير الفعلي لجموع بعض الملفات سيما الخدمية منها ..
هنا تكمن قدرة الابداع والاحساس الوطني للتكاتف والتعاضد والتفكير والتفكر حتى بلوغ الأهداف الوطنية الكبرى التي تساعد الشعب وتعاضد وتتسق مع البرنامج الحكومي وتنال رضا الله وهذا هو الايمان والاطمئنان وحسن المسير .