فى مثل هذا اليوم5يوليو, 1941م..
قوات ألمانيا النازية تصل إلى نهر دنيبر أثناء الحرب العالمية الثانية.
عركة موسكو هي حملة عسكرية تألفت من فترتين من القتال ذي الأهمية الاستراتيجية، وامتدت رقعة المعركة لتغطي مساحة 600 كلم (370 ميل) على الجبهة الشرقية خلال الحرب العالمية الثانية. وقعت المعركة بين شهري أكتوبر عام 1941 ويناير عام 1942. أحبطت المساعي الدفاعية السوفياتية هجوم هتلر على موسكو، عاصمة الاتحاد السوفياتي وأكبر مدنه. كانت موسكو إحدى الأهداف السياسية والعسكرية الرئيسة لقوى المحور خلال غزو الاتحاد السوفياتي.
أُطلقت عملية تايفون، وهي الخطة الاستراتيجية الهجومية التي أطلقها الألمان، وسعت إلى استخدام تكتيك الكماشة في عمليتين هجوميتين، تمثلت الأولى بهجوم الجيشين الرابع والثالث بانزر على حصن كالينين شمال موسكو، ما سيؤدي إلى قطع سكة الحديد الواصلة بين موسكو ولينينغراد تزامنًا مع الهجوم. بينما كانت الخطة الهجومية الثانية في جنوب إقليم موسكو على الجبهة الغربية جنوب مدينة تولا، ونفذها الجيش الثاني بانزر، بينما تقدم الجيش الرابع من الغرب مباشرة نحو موسكو.
في البداية، لجأت القوات السوفياتية إلى إستراتيجية للدفاع عن إقليم موسكو تمثلت بإنشاء ثلاث أحزمة دفاعية، فنشرت قوات الاحتياط المجندة حديثًا، وجلبت قوات من سيبيريا ومنطقة الشرق الأقصى العسكرية. عندما تمكن السوفيات من إيقاف تقدم الألمان، اضطر الألمان إلى الانسحاب تجاه مواقعهم حول مدن أوريول وفيازما وفيتيبسك إثر إستراتيجية الهجوم المضاد السوفياتية وعدد من العمليات العسكرية صغيرة النطاق، وتمكن السوفيات تقريبًا من محاصرة 3 جيوش ألمانية وتطويقها. كانت تلك الأحداث انتكاسة كبرى بنظر الألمان، ومثلت نهاية فكرة الانتصار الألماني السريع على أراضي الاتحاد السوفياتي. جراء تلك العمليات الهجومية الفاشلة، أُقيل المشير فالتر فون براوخيتش من منصب القائد الأعلى للجيش الألماني، وحلّ هتلر محله.
عت عملية بارباروسا، وهي خطة الهجوم الألمانية، إلى الاستيلاء على موسكو خلال أشهر. في الثاني والعشرين من شهر يونيو عام 1941، غزت قوى المحور الاتحاد السوفياتي، ودمرت معظم القوات الجوية السوفياتية التي تمركزت ضمن المطارات على الأرض، وتقدم النازيون عميقًا في الأراضي السوفياتية معتمدين على تكتيكات حرب البرق (بليتزكريغ) لتدمير الجيش السوفياتي بأكمله. تحركت مجموعة الجيوش الشمالية نحو لينينغراد، بينما استولت مجموعة الجيوش الجنوبية على أوكرانيا، وتقدمت مجموعة الجيوش الوسطى نحو موسكو. بحلول شهر يوليو عام 1941، عبرت مجموعة الجيوش الوسطى نهر الدنيبر في طريقها للوصول إلى موسكو.
في الخامس عشر من شهر يوليو عام 1941، استولت الجيوش الألمانية على سمولينسك، وهي حصن مهم واقع على الطريق نحو موسكو. في تلك المرحلة، كانت موسكو ضعيفة، لكن الهجوم عليها سيكشف خاصرة الجيوش الألمانية. سعيًا لحل تلك المخاطر، وفي محاولة للحفاظ على موارد الطعام والمعادن من أوكرانيا، أمر هتلر جيوشه بتحويل الهجوم نحو الشمال والجنوب للقضاء على القوات السوفياتية في لينينغراد وكييف. أخرت تلك الخطة تقدم النازيين نحو موسكو. عندما استُكمل التقدم في الثلاثين من شهر سبتمبر عام 1941، ضعفت الجيوش الألمانية، بينما تمكن السوفيات من تجنيد قوات جديدة للدفاع عن المدينة.!!!!!!!!