رباعيات… قصيد: تفعيلة المتقارب…
ا===================
أرجِعُ لله أهجرُ المعاصي
ا===================
(1)
وقررتُ أرجع لله
أهجر كل المعاصي
أتوب كأن الذي صار لم يصِرِ
.
.
وأغلق بوابة القلب…
فالعمرُ ما عاد يحتملُ
لونا من الحزن والكَدَرِ
.
.
تحدثني النفس…
خذ حظك اليوم منها
ومن بعدها ثُبْ على قدَرِ..
.
.
وسرتُ لمقهى المدينة
في حيث تغنَمُ من وقتها
راحةَ البال او لذّة العُمُرِ..
.
.
(2)
وكنتُ تعشقتُها قطعةََ…
كالشّكلاطة مبسمها..
رشقةََ من سنا الشمس والقَمَرِ..
.
.
غزالٌ منَ الطّهرِ
لم تَتْرُكِ الزَّيْنَ
للبيضِ والحُور والشُّقُرِ والسَّمُرِ..
.
.
لماها على شفتيها
كما ريقة الطفل
تقطرُ من ثغره الباسم العَطِرِ..
.
.
وتحسبُ في جَنَّةِ الخلد مَجلِسها
وهي تسكنُ قلبي
على رفرفٍ سُندسٍ خُضُرِ ..
.
.
(3)
تحاول عاشقة أن تُخَبِئ عني ملامحها
فذراع بجبهتها
يحجب الشمس شيئا على قدرِ..
.
.
تُرلوغ تثني يديها
وتسرق ولاّعة الوقت
ترقب منها عمود دخان على سفَرِ..
.
.
ووحده فوح سجائرها
يتراقص من حولها
كالفراش على ورق الزَّهَرِ ..
.
.
على الصدر تفاحتان
ووحدي أردّدُ:
من قال إن الغواية في طلّة الشجرٍ؟
.
.
(4)
يميل
بها سكرُها والصِّبَا
ميلان الصَّبَا بالغصون وإشراقة الثّمَرِ…
.
.
وتَغمزُ في جفنها الكحلَ…
أقداحَ ليلٍ تسقي بغمضٍ
وتُسْكِرُ بالنّظَرِ..
.
.
وتدور بمقلتِها سكرةُ الحسن،
مَن قالَ:
إنَّ المدامة في الريق والثَّغَرِ؟
.
.
واليوم ترحلُ…. عني تسافرُ
يعجبها صغرها ومفاتنها
وتعاندني ركبتاي ويعجزني كِبَرِي…
.
.
ا======== أ. حمد حاجي