في مثل هذا اليوم14 يوليو2016م..
وقوع حادث دهس متعمد بشاحنة بمدينة نيس الفرنسية يسفر عن مقتل 84 شخصا وإصابة 202 آخرين.
في مساء يوم 14 يوليو 2016 وقع هجوم بمركبة في نيس، فرنسا عندما قام رجل بقيادة شاحنة بضائع عمداً باتجاه حشد من الناس كانوا يحتفلون بيوم الباستيل في متنزه الإنجليز. وقد أسفر الهجوم عن مقتل 84 شخصاً بينما قتلت الشرطة المهاجم. منفذ العملية هو محمد لحويج بوهلال، وقد تبنى تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الحادث فيما بعد.
في الصباح وقبل الهجوم، أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أن حالة الطوارئ التي وضعت بعد الهجمات باريس نوفمبر 2015 ستنتهي بعد الانتهاء من سباق فرنسا للدراجات يوم 26 يوليو 2016. فرنسا قد انتهت للتو من استضافة يورو 2016 بطولة لكرة القدم، حيث كانت البلاد تعمل على تدابير أمنية مكثفة في المكان ونشر عدد أكبر من الجنود.
وفي الوقت نفسه في نيس، مساء يوم الجمعة 14 يوليو 2016، كان هناك آلاف من الناس يحتفلون بيوم الباستيل، وهو يوم عطلة وطنية، على الواجهة البحرية. كان هناك عرض للألعاب النارية، كما كان متعارف عليه في نيس في ليلة كل يوم الباستيل. كان هناك الكثير من الناس يحتفلون.
الهجوم
في حوالي الساعة 22:40 بالتوقيت المحلي تحديدا بعد إعلان الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند رفع حالة الطوارئ كان السائق يقود الشاحنة لمسافة من كيلومترين (1.2 ميل) لتدهس حشداً من المحتفلين باليوم الوطني الفرنسي بمنتزه الإنجليز بنيس.وكانوا قد تجمعوا لعرض للألعاب النارية. وكانت الشاحنة تسير بسرعة تتراوح بين 32 و40 كم/س (مابين 20 و25 م/س). وقال سيباستيان جمبرت، المحافظ الفرعي لقسم ألب ماريتيم: «عدد القتلى مرتفع للغاية». وذكر أنه وقع تبادل لإطلاق النار وأن سائق الشاحنة لقى مصرعه حسب إفاده بعض شهود العيان، بعد تفتيش الشاحنة تبين أنها محملة بالأسلحة والقنابل اليدوية.
ذكر شهود عيان رأى نقالات يجري تنفيذ والخروج من النادي الليلي مجهولين في شرق لطيفة، مع تقارير تفيد بأن الهجوم نفذه هناك على يد مسلح.
ذكر كريستيان إستروسي رئيس إقليم ألب كوت دازور أنه قتل أكثر من 70 شخصاً في الهجوم.
محمد لحويج بوهلال منفذ الهجوم.
بعد الهجوم، حددت وسائل الاعلام الفرنسية مرتكب الجريمة محمد لحويج بوهلال، وهو رجل يبلغ من العمر 31 عاما من الجنسية التونسية، ولد في تونس، مع تصريح الإقامة الفرنسية وللأشخاص الذين يعيشون في نيس. ذكرت الأنباء أنه واجه صعوبات مالية وأنه يعمل سائقا، وحصل على تصريح شاحنة في أقل من سنة قبل الهجوم. محمد ووالديه منفصلان ويعيشان في فرنسا. وفقا لتقارير وسائل الاعلام، محمد كان معروفا لدى الشرطة بسبب خمس جرائم جنائية سابقة، ولا سيما فيما يتعلق بالعنف المسلح. وقيل إنه لم يتم تسجيله باعتباره خطر على الأمن القومي (مذكرة «إس») مع السلطات الفرنسية.
يدعي شهود عيان أن الجاني قال خلال الهجوم عبارة «الله أكبر»، ولكن تلك التقارير لم تتأكد من قبل المسؤولين. محمد لم يكن معروفا من قبل السلطات التونسية قد شارك في أي أنشطة الإرهاب على الأراضي التونسية. وقال المدعي العام الفرنسي أن الهجوم «يحمل بصمات الإرهاب الجهادي» ولكن هذا الأمر لم تعلن عنه أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم، والتحقيقات الأولية من المسؤولين الفرنسيين تشير ان محمد لم يرتبط إلى أي مجموعة إرهابية دولية. ووفقا لابن عم زوجة محمد، لم كان محمد شخصية دينية ولم يحضر أحد المساجد.
قال رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس أن الجاني كان «على الأرجح مرتبطة بالإسلام الراديكالي بطريقة أو بأخرى»، وأن وضع الهجوم في سياق «الحرب» ضد الإرهاب والإسلام الراديكالي على حد سواء داخل وخارج فرنسا. هذا الادعاء يتناقض مباشرة من قبل وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف الذي قال: «لدينا الفرد الذي لم يكن معروفا لأجهزة المخابرات للأنشطة مرتبطة بالإسلام الراديكالي»، هذا الأمر يشير إلى انه لم نتمكن من تأكيد دوافع المهاجم المرتبطة بالجهاد.!!!!!!!!!!!