في مثل هذا اليوم11 اغسطس1952م..
مجلس الأمة الأردني يتخذ قرارًا بإنهاء ولاية الملك طلال ومناداة ولي عهده الأمير حسين ملكًا دستوريًا على الأردن.
في 11 أغسطس من عام 1952 اتخذ مجلس الأمة بشقيه الأعيان والنواب قرارا بإنهاء ولاية الملك طلال بن عبد الله. كان الملك الحسين وهو الابن الأكبر للملك طلال وولي عهده لم يبلغ السن القانونية لتولي الحكم في ذلك الوقت إذ كان الدستور ينص على أن لا يقل عمر من يتولى عرش المملكة الأردنية الهاشمية عن 18 سنة
طلال بن عبد الله بن الحسين الهاشمي (8 يناير 1909 – 7 يوليو 1972) ثاني ملوك المملكة الأردنية الهاشمية، تولّى الحكم من (20 يوليو 1951 إلى 11 أغسطس 1952)، كما تولّى ولاية العهد في 17 آذار 1947 حين أصدر الملك عبدالله الأول قرارًا بتعيينه ولياً للعهد.
وُلد في عام 1909 في مكة المكرمة وهو الابن الأكبر للملك عبدالله بن الحسين مؤسس المملكة الأردنية الهاشمية وأول ملوكها الذي أنجب خمسة أبناء: (طلال ونايف وهيا ومنيرة ومقبولة). تلقّى تعليمه الأساسي في عمّان، بينما أكمله في الخارج في كلية ساندهيرست العسكرية في بريطانيا، وتخرّج برتبة ملازم، ثم التحق بخدمة جدّه الشريف الحسين بن علي عندما نُفي إلى قبرص وعاد معه إلى عمّان، وبعد وفاة جده سافر الأمير طلال إلى العراق والتحق بالجيش العراقي، ثم عاد إلى عمان فأتم تدريبه العسكري في قوة الحدود.
تولّى الملك طلال الحكم بعد اغتيال والده بالرصاص في مدينة القدس، وبالرغم من قصر مدة حكمه التي دامت لسنة إلا أنه حقق العديد من الإنجازات من أهمها إصدار دستور عام 1952 الذي حلَّ مكان القانون الأساسي الذي كان معمولًا به في إمارة شرق الأردن، كما شهدَ عهدُه إقرار حقّ التعليم المجاني حيث يعد هذا القرار الأول من نوعه في الأردن والوطن العربي، وكان له الأثر الكبير في النهضة التعليمية التي شهدتها البلاد فيما بعد، صدر في عهده أيضًا قانون خط السكة الحديدية عام 1952 الذي ينص على اعتبار هذا الخط وقفًا إسلاميًا، وشُكلت قوة خفر السواحل الأردنية في خليج العقبة.عمل الملك طلال على توطيد العلاقات الأردنية مع كل من السعودية وسوريا ومصر، وكان له دور بارز في توقيع اتفاقية (الضمان الجماعي العربي).
الملك طلال هو أحد أفراد السلالة الهاشمية الحاكمة للأردن منذ 1921، ولا يزال أفرادها يتوارثون الحكم باسم شرافة مكة. وهو في الجيل الحادي والأربعين للنبي محمد من ابنته فاطمة الزهراء وزوجها علي بن أبي طالب من طريق إبنهما الحسن بن علي.
تزوج الأمير طلال من زين الشرف بنت الشريف جميل بن ناصر بن عليّ وأنجب منها أربعة أبناء: الملك الحسين وهو ثالث ملوك المملكة الأردنية الهاشمية، والأمير محمد، والأمير الحسن، والأميرة بسمة.
أقاله البرلمان الأردني وتنازل عن العرش بسبب مرض عقلي قيل أنه (الفصام) وسافر إلى جنيف لتلقّي العلاج. كانت الصحف المصرية والسورية واللبنانية تروج أن رئيس الحكومة وقائد الجيش (كلوب) دبرا مؤامرة ضد الملك طلال، وكان الرأي العام الأردني غير مقتنع بمرض الملك طلال، متأثرا بما تنشره الصحف في الخارج من أن مرض الملك طلال ما هو إلا مكيدة بريطانية. اجتمع مجلس الأمة الأردني وشكل مجلس الوصاية على العرش الهاشمي ونُودي بأخيه غير الشقيق الأمير نايف ليتولّى عرش المملكة الأردنية الهاشمية بسبب اشتداد المرض عليه، أمضى بقية حياته في مصحة في إسطنبول وتوفي هناك وخلفه ابنه الأكبر الحسين بن طلال.!!!!!!!!!