في مثل هذا اليوم13 اغسطس1923م..
المؤتمر الوطني في تركيا يقرر تعيين مصطفى كمال رئيسًا للحكومة التركية في خطوة أخيرة نحو القضاء على الخلافة الإسلامية.
في مثل هذا اليوم من عام 1923 قرر المؤتمر الوطني في تركيا تعيين مصطفى كمال أتاتورك مؤسس تركيا الحديثة رئيسًا للحكومة التركية في خطوة أخيرة نحو تصفية الخلافة الإسلامية، وتأسيس الجمهورية التركية في شكلها الحالي.
تنتمي عائلته لإحدى العشائر التركية التي هاجرت إلى الأناضول في القرن الرابع عشر والخامس عشر، ثم استقرت في مدينة سالونيك وهناك عمل والد مصطفى “علي رضا افندي” موظفًا في الجمارك وتاجر أخشاب.
ترك علي رضا الأخشاب وتطوع في الجيش برتبة ملازم في الوحدات العسكرية المحلية أثناء حرب 93 التي دارت بين عامي 1877 و1878. ولهذا كانت تصنف عائلة أتاتورك ضمن النخبة الحاكمة في الدولة العثمانية آنذاك.
أنهى مصطفى كمال المرحلة الثانوية بتفوق حيث احتل المركز الثاني على مستوى المدرسة، وفي الثالث عشر من مارس 1899، التحق بالمدرسة الحربية، وتخرج في الحادي عشر من يناير 1905 برتبة رئيس أركان حرب مواصلًا التعلم في مدرسة أركان حرب.
أرسل مصطفى كمال رئيس الأركان إلى الجيش الخامس القائم بالعاصمة دمشق وذلك عقب تخرجه من أجل التَدَرٌب وهناك أثناء التدريب كان له دور رئيسي في صفوف المدفعية والفرسان وسلاح المشاة.
في ذلك الوقت كان مصطفى كمال شديد الاهتمام بالثورات المتعددة الناشبة في سوريا، على اعتبار كونه ضابطًا بالأركان تحت التَدَرٌب، وعلى إثر أحد هذه الحروب اكتسب خبرة كبرى.
كان مصطفى كمال يرى ضرورة تأسيس دولة حديثة تقترب من أوروبا وتبتعد عن الشرق، وبعد سلسلة من الخلافات مع الدولة العثمانية استقال من الجيش وبدأ يخوض معارك سياسية لتحقيق أفكاره.
حقق شعبية عريضة من بطولاته العسكرية خلال تلك الفترة وقدرته على عرض أفكاره السياسية بعد الخروج من الجيش كما انضم لمجموعة من الساسة على أهداف ومبادئ موحدة، للتشكل هيئة نيابية في البرلمان تولى مصطفى كمال رئاستها.
في هذه الأثناء اندلعت حرب الاستقلال التي انتهت بميثاق لوزان وبموجبه اُسست الجمهورية التركية وألغى مجلس الأمة التركي الكبير السلطنة العثمانية في الحادي من نوفمبر عام 1922.
قاد أتاتورك معركة ضخمة لتغيير الدستور باعتباره الطريق الآمن للعبور للحداثة، وقدم تصوراته للجنة العامة لمجلس الأمة التركي التي عقدت اجتماعًا وخرجت منه لتوافق على مقتراحات أتاتورك واُعلنت الجمهورية التركية من مجلس الأمة التركي وتولى أتاتورك رئاسة الحكومة، ثم ترأس الدولة في شكلها الجديد ليبدأ في خطة تحديث تركيا لتسير في ركاب الحضارة الغربية.
تمر اليوم الذكرى الـ101، على انتخاب المؤتمر الوطنى فى تركيا لمصطفى كمال أتاتورك رئيسا للحكومة التركية، بعدما أصدروا قرارا بتعيينه فى خطوة أخيرة نحو القضاء على الدولة العثمانية فى تركيا.. وخلال السطور التالية نوضح بعض المعلومات عن سقوط دولة سلاطين آل عثمان:
مصطفى كمال رئيس الجمهورية التركية (1923 – 1938). هو مؤسسَ تركيا الحديثة. قائد الحركة التركية الوطنية التى حدثت فى أعقاب الحرب العالمية الأولى، الذى أوقع الهزيمة فى جيش اليونانيين فى الحرب التركية اليونانية عام 1922، وبعد انسحاب قوات الحلفاء من الأراضى التركية جعل عاصمته مدينة أنقرة، وأسس جمهورية تركيا الحديثة، فألغى الدولة العثمانية.
بدأ مناوئوا السلطان عبد الحميد إظهار اعتراضاتهم على أسلوب حكمه، لكن تلك الاعتراضات لم تصل حد الغليان إلا عام 1326هـ، حيث قام تمرّد نظمته تنظيمات ليبرالية مثل تركيا الفتاة وجمعية الاتحاد والترقي، وشهد ذلك العام فقدان الدولة العثمانية أراض لها للقوى الأوروبية.
قبل أشهر من انتهاء الحرب، تولى محمد “وحيد الدين” السادس، وبعد مرور شهر على توقيع هدنة مودروس، دخلت البحرية البريطانية والفرنسية والإيطالية ثم الأمريكية إلى القرن الذهبي، وأنزلت قواتها فى الآستانة التى حوّلتها إلى قاعدة لنشاط الحلفاء فى المنطقة كلها، سيطر الحلفاء على موانئ البحر الأسود كلها، واقتسموا الأراضى التركية، فاحتل الفرنسيون مرسين وأضنة، والإيطاليون أنطاكية وكوشا داسى وقونية، واحتل اليونانيون القسم الغربى من الأناضول، بالإضافة إلى تراقيا.
كان ردّ الفعل الداخلى لاتفاق الهدنة سلبيّاً، فقد رفض الأتراك الخضوع للاحتلال والقبول بمشاريعه، فقامت ثورة وطنية فى جميع أنحاء البلاد احتضنتها الحركة الوطنية بزعامة القائد مصطفى كمال، والتى عُرفت باسمه “الحركة الكماليّة”، لتواجه خضوع الحكومة لرغبات الحلفاء وتعاون السلطان محمد السادس مع المحتلين.
ازدياد الثورات الأرمنية. وعقدت الحركة الكمالية مؤتمرات عديدة فى طول البلاد وعرضها لاستنهاض الوعى القومى وإنقاذ البلاد من التقسيم، وتشكّلت حكومة وطنية برئاسة مصطفى كمال بهدف إقامة دولة تركية مستقلة، ألغت جميع القوانين والتعليمات التى أصدرتها الحكومة السابقة، ووضعت السلطان وحكومته خارج إطار القانون.
بعد أن أصبح مصطفى كمال سيد الموقف، وقّع معاهدة لوزان مع الحلفاء التى تنازل بمقتضاها عن باقى الأراضى العثمانية غير التركية، ثم جرّد السلطان من السلطة الزمنية وجعله مجرّد خليفة، أى أشبه بشيخ الإسلام، ولكن من غير سلطة روحيّة أيضاً/ ثم ألغى الخلافة سنة 1924 وطرد عبد المجيد من البلاد، وبهذا سقطت الدولة العثمانية فعليّاً بعد أن استمرت لما يقرب من 600 سنة.!!!!!!!!!!!!!!