في مثل هذا اليوم8 سبتمبر2016م..
وكالة ناسا الفضائيَّة تُعلن إطلاقها مسبار أوسايرس-ركس إلى كويكب بينو 101955 على أمل أن يصل إليه سنة 2018 ويعود منه بِموادٍ لِدراستها بِحُلول سنة 2023.
أوسايرس-ركس (بالإنجليزية: OSIRIS-REx) هو قمر إصطناعي يهدف إلى زيارة إحدى الكويكبات القريبة من الكره الأرضية لدراستها و من ثم إعادة عينة منها لاحقا. أطلق المسبار في عام 2016 نحو الكويكب “بينو 101955″ الغني بالمُركبات الكربونية لدراسته و من ثم إعادة عينه منه إلى الأرض بحلول عام 2023. حيث يتوقع العلماء إمكانية توسيع معرفتهم من خلال تلك العينة الملقطاة عن الفترة التي سبقت ولادة النظام الشمسي وتطوره، المراحل الأولية لتشكل الكواكب، وأخيرًا تحديد مصادر المركبات العضوية التي أدت إلى تشكل الحياة على الكرة الأرضية.
أوسايرس-ركس هي المهمة الثالثة من نوعها ضمن مشروع الآفاق الجديدة لناسا بعد بعثتي نيو هورايزونز وجونو. قدرت كلفته الإجمالية (من دون صاروخ الإقلاع) بما يصل 800 مليون دولار أمريكي.
في 20 أكتوبر 2020، نجح المسبار أوساريس-ركس في الاقتراب من كويكب بينو ونفذ الخطوات الأولى لجمع العينة. وإذ نجحت المهمة فمن المتوقع عودة المسبار بالعينة إلى الأرض في 24 سبتمبر 2023.
من خلال التلسكوب استطاع العلماء رصد الكويكب بينو 101955 و تحديد مداره حيث يعتبر الكويكب من الاجرام السماوية القريبة من الارض . و يبلغ قطر كويكب بينو 480 إلى 511 متر و يكمل دورته حول الشمس كل 436.604 يوما و يقترب إلى الارض كل ستة سنين ، حيث هنالك احتماليه اصطدامه بالارض خلال الفترة الممتدة بين الأعوام 2169 إلى 2199. لذلك دراسة و فهم مداره اصبح من من الامور الضروريه بالنسبة لعلماء الفلك ، ولهذا يتركز جزء من مهمة أوسيريس-ركس على فهم التأثيرات الغيرجاذبيه (تاثير يوركوفسكي) على مدار هذا الكويكب وما قد تتسبب في اصطدامه بالارض في وقت أقرب من المدة المخسوبة على أساس عامل الجاذبية وحدها.
من ناحيه اخرى ، تعتبر الكويكبات كبسولة زمان أو محفظة زمنية تحتفظ بالمعلومات الاوليه عن مراحل تشكل النظام الشمسي . لذلك فهي تعتبر هدفا جيدا للدراس’ و على وجه الخصوص بينو حيث تم اختياره لاحتوائه على المواد الكربونيه الاوليه (العنصر الأهم في عملية تشكل الجزيئات العضوية الضروريه للحياة ؛ حيث تم اكتشاف تلك الجزيئات في السابق في عينات النيازك و المذنبات و هذا يشير إلى امكانية تشكل بعض تلك الجزيئات في الفضاء) من ناحيه و عدم تعرضه إلى تغييرات جيولوجية كبيرة خلال نشأته من ناحية اخرى . لذلك يصنف هكذا كويكبات ضمن مجموعة ” البدائيات” الكوكبية.
اما الاهداف الرئيسية للبعثه فهي :
إعادة عينه ترابيه كافية من هذا الكويكب الكربوني إلى الارض ، لدرستها و تحليلها لغرض فهم طبيعتها و كيفية توزيع مكوناتها المعدنية و العضوية .
تكوين خريطة شاملة للخواص الكيميائية و المعدنية للكويكب التي ستساعد العلماء في فهم التاريخ الجيولوجي و الديناميكي له .
توثيق جيوكيمياء المنطقة المراد التقاط العينة الترابية منها ، بالإضافة إلى بنيتها ، شكلها و خواصها الطيفية في مدى لا يتجاوز المليمترات .
قياس تأثير ياركوفيسكي (تغير الحرارة) على الكويكب ، و تحديد خصائص بينو التي تساهم في ذلك التأثير .
تحديد جميع خصائص الكويكب و مقارنتها مع البيانات التي تم الحصول عليها بواسطة التلسكوبات الأرضية .!!