فى مثل هذا اليوم11 سبتمبر2015م..
حزب العمل الشعبي الحاكم في سنغافورة يفوز بالانتخابات التشريعيَّة، بقيادة لي هسين لونغ.
قال رئيس وزراء سنغافورة لي هسين لونغ أمس إن «النجاح الساحق الذي حققه حزب العمل الشعبي الحاكم في انتخابات عامة جرت أول من أمس، يعد مؤشرا على أن البلاد توصلت إلى صيغة تضعها على مسار النجاح بعد 50 عاما من استقلالها». ويحكم الحزب سنغافورة منذ عام 1965، وقد نجح في التغلب بفارق كبير على المعارضة في أكثر الانتخابات سخونة واحتداما منذ استقلال الدولة، والتي انتهت بانطلاق مثير للحزب الحاكم بعيدا عن أحزاب المعارضة. لكن فوزه كان متوقعا، رغم أن أحزاب المعارضة، التي نافست على كل مقاعد البرلمان للمرة الأولى، كانت تأمل في أن يؤثر الاستياء الشعبي بشكل سلبي في هيمنة الحزب على الساحة السياسية في سنغافورة.
وقال لي في مؤتمر صحافي إن «حكومته اتخذت خطوات لتهدئة هذه المخاوف، وإنها ستتخذ مزيدا من الإجراءات». وأضاف موضحا ملامح خطته المستقبلية: «سنضاعف هذه الجهود، ولكن يجب أن نفعل هذا بطريقة تحافظ على نقاط القوة الفريدة في نظامنا. وتشمل نقاط القوة هذه الحفاظ على التوافق الوطني، وضمان نزاهة السياسة، واحتواء الضغوط مع الاستجابة للاحتياجات الشعبية في الوقت نفسه».
وفاز حزب العمل الشعبي بنحو 69.9 في المائة من الأصوات، أي أكثر من نسبة 60.1 في المائة التي فاز بها خلال الانتخابات الأخيرة عام 2011، وذلك عندما قدم أسوأ أداء له على الإطلاق. وفاز الحزب هذه المرة بـ83 مقعدا من بين 89 مقعدا في البرلمان بعد توسيعه، فيما فاز حزب العمال المعارض بما يصل إلى ستة مقاعد فقط، وشمل فوز الحزب الحاكم كل الدوائر الانتخابية، فيما عدا دائرتين فقط بهامش تفوق مريح وكبير.
من جهته، قال ثارمان شانموجاراتنام، نائب رئيس الوزراء، مخاطبا مؤيدي الحزب الفائز في الانتخابات: «شكرا جزيلا لكم على إتاحة الفرصة لنا لمواصلة خدمتكم من كل قلوبنا.. لقد شعرنا بالامتنان بوضعكم ثقتكم في رئيس الوزراء لي هسين لونغ، وفريق حزب العمل الشعبي (بي إيه بي) كله لدفع سنغافورة قدما نحو مستقبل أفضل».
لي هسين لونغ (بالصينية: 李显龙)(من مواليد 10 فبراير 1952) يشغل منصب الوزير الأول لسنغافورة منذ عام 2024. وهو ثالث رئيس وزراء لسنغافورة، عمل سابقا أمينا عامًا لحزب الشعب السنغافوري، منذ شهر أغسطس عام 2004 شغل منصب رئيس الوزراء. وحسب الإحصائيات فإنه يتقاضى أعلى راتب لرئيس دولة بالعالم حيث يقدر بـ 140,000 دولارًا.!