فى مثل هذا اليوم 14 سبتمبر1901م..
ثيودور روزفلت يتولى رئاسة الولايات المتحدة خلفًا للرئيس ويليام ماكينلي الذي توفي متأثرًا بجراحه بعد تعرضة لعملية اغتيال في 6 سبتمبر.
ثيودور روزفلت الابن (بالإنجليزية: Theodore Roosevelt) (27 أكتوبر 1858 – 6 يناير 1919) هو سياسي ومؤلف ومستكشف وجندي وعالم طبيعة ومصلح أمريكي شغل منصب الرئيس السادس والعشرين للولايات المتحدة الأمريكية من عام 1901 إلى 1909. كان قياديا في الحزب الجمهوري خلال هذا الوقت، وأصبح قوة دافعة للعصر التقدمي في الولايات المتحدة في أوائل القرن العشرين. اشتهر ثيودور باسم «تيدي» رغم أنه نفسه كان يكره هذا الاسم بشدة، أما اسم عائلته فينطق «روزافيلت» كما قال ثيودور بنفسه.
كان روزفلت طفلًا مريضًا مصابًا بالربو الموهن ولكنه تغلب جزئيًا على مشاكله الصحية من خلال اتباع أسلوب الحياة الشاقة. دمج شخصيته المرحة مع مجموعة واسعة من الاهتمامات والإنجازات في شخصية «راعي البقر» التي تميزت بالذكورة القوية. تلقى تعليمه في المنزل وبدأ بمناصرة الدعوة لحفظ الطبيعية واستمر بها طوال حياته، وذلك قبل الالتحاق بجامعة هارفارد. منحه كتابه بعنوان الحرب البحرية عام 1812 سمعة مؤرخ متعلم وكاتب مشهور. عند دخوله السياسة، أصبح قائد فصيل الإصلاح للجمهوريين في الهيئة التشريعية لولاية نيويورك. ماتت زوجته ووالدته في نفس الليلة وكان منهارًا نفسيًا. تعافى من خلال شراء مزرعة لتربية الماشية في داكوتا والعمل فيها. شغل منصب مساعد وزير البحرية في عهد الرئيس ويليام ماكينلي، وساعد في التخطيط للحرب البحرية التي نجحت نجاحًا ساحقًا ضد إسبانيا في عام 1898. استقال كي يساعد في تشكيل خيالة الفرسان القساة وترأسها، وهي وحدة قاتلت الجيش الإسباني في كوبا بانتشار واسع. عاد بطلًا من الحرب، وانتُخب حاكما لنيويورك في عام 1898. مقتت قيادة حزب ولاية نيويورك أجندته الطموحة وأقنعت ماكينلي بجعل روزفلت نائبًا له في انتخابات عام 1900. أطلق روزفلت حملته بقوة، وحققت حملة ماكينلي-روزفلت انتصارًا ساحقًا بناء على برنامج النصر والسلام والازدهار.
تولى روزفلت الرئاسة عن عمر ناهز 42 عامًا بعد اغتيال ماكينلي في سبتمبر 1901. يعد أصغر شخص يتولى رئاسة الولايات المتحدة. كان روزفلت قائدًا للحركة التقدمية ودعم برنامجه المسمى «الصفقة العادلة» في سياساته المحلية، ووعد بإنصاف المواطن العادي، والقضاء على الاتحادات الاحتكارية وتنظيم السكك الحديدية، وتنقية الغذاء والدواء. أعطى الأولوية لحفظ الطبيعة وأقام المتنزهات الوطنية والغابات والمعالم الأثرية التي تهدف إلى الحفاظ على الموارد الطبيعية للأمة. من ناحية السياسة الخارجية، صب جل تركيزه على أمريكا الوسطى حيث بدأ بناء قناة بنما. زاد حجم القوات البحرية وأرسل الأسطول الأبيض العظيم في جولة حول العالم للتفاخر بالقوة البحرية الأمريكية. فازت أعماله الناجحة للتوسط في إنهاء الحرب الروسية اليابانية بجائزة نوبل للسلام عام 1906. انتُخب روزفلت لفترة ولاية كاملة في عام 1904، واستمر في دعم السياسات التقدمية. جهز روزفلت صديقه المقرب ويليام هوارد تافت ليكون خلفًا له في الانتخابات الرئاسية عام 1908.
أُصيب روزفلت بالإحباط بسبب نوع التوجه المحافظ لدى تافت وحاول متأخرًا الفوز بترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة عام 1912. لم ينجح في الانتخابات وابتعد عن الحزب الجمهوري وأسس الحزب التقدمي. خاض الانتخابات الرئاسية عام 1912، وسمح الانقسام للمرشح الديمقراطي وودرو ويلسون بالفوز في الانتخابات. بعد الهزيمة، قاد روزفلت رحلة استكشافية لمدة عامين إلى حوض الأمازون حيث كاد أن يفارق الحياة بسبب أمراض المناطق المدارية. أثناء الحرب العالمية الأولى، انتقد ويلسون لإبعاده البلاد عن الحرب، ورُفض عرضه لقيادة المتطوعين إلى فرنسا. فكر في الترشح للرئاسة مرة أخرى في عام 1920، لكن حالته الصحية استمرت في التدهور. توفي في عام 1919. يُصنف روزفلت عمومًا في استطلاعات الرأي التي أجريت على المؤرخين وعلماء السياسة واحدًا من أفضل خمسة رؤساء.
وليام ماكينلي (بالإنجليزية: William McKinley) (29 يناير 1843 – 14 سبتمبر 1901) هو سياسي ومحامي أميركي شغل منصب الرئيس الخامس والعشرين للولايات المتحدة من 4 مارس 1897 حتى اغتياله في سبتمبر 1901، بعد ستة أشهر من فترة ولايته الثانية. قاد ماكينلي بلاده إلى النصر في الحرب الاسبانية الأمريكية، وزاد التعرفات الوقائية لتعزيز الصناعة الأميركية، وحافظ على معيار الذهب في وجه المقترحات التضخمية.
ماكينلي هو آخر رئيس شارك في الحرب الأهلية الأمريكية، حيث بدأ برتبة مجند في جيش الاتحاد وخرج منه برتبة رائد. استقر بعد الحرب في مدينة كانتون، أوهايو، حيث مارس المحاماة وتزوج آيدا ساكستون. انتخب للكونغرس في عام 1876، حيث أصبح خبيرا في الحزب الجمهوري على التعرفات الوقائية، ووعد أنها ستجلب الازدهار الاقتصادي. في عام 1890، كان تعرفة ماكينلي مثيرة للجدل؛ وقام الديمقراطيون بإعادة تقسيم المناطق بهدف إزاحته من منصبه، فأدى هذا إلى انتصار ساحق للديمقراطيين في انتخابات عام 1890. انتخب حاكما على ولاية أوهايو بين عامي 1891 و 1893، واتخذ مسارا معتدلا بين مصالح رأس المال والعمال. حصل بمساعدة مستشاره المقرب، مارك هانا، على ترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة في عام 1896، بعيد إصابة البلاد بكساد اقتصادي عميق. هزم ماكينلي منافسه الديمقراطي، وليام جيننغز بريان، بعد حملة دعا فيها إلى «المال السليم» (معيار الذهب ما لم يتغير باتفاق دولي)، ووعد أن رفع الرسوم الجمركية من شأنه أن يعيد الازدهار.
شهدت رئاسة مكينلي نموا اقتصاديا سريعا. وروج لتعرفة دينغلي عام 1897 لحماية أصحاب المصانع وعمالها من المنافسة الأجنبية، وتمكن من إقرار قانون معيار الذهب في عام 1900. كان ماكينلي يأمل أن يقنع إسبانيا بمنح كوبا المتمردة الاستقلال دون صراع، ولكن عندما فشلت المفاوضات، قاد الأمة في الحرب الإسبانية الأمريكية عام 1898؛ وحققت الولايات المتحدة انتصارا سريعا وحاسما. أذعنت اسبانيا لشروط تسوية سلمية تخلت بموجبها عن مستعمراتها الرئيسية وراء البحار للولايات المتحدة، وهي بورتوريكو وغوام والفلبين؛ ووعدت كوبا بالاستقلال، لكنها بقيت تحت سيطرة الجيش الأمريكي. ضمت الولايات المتحدة جمهورية هاواي المستقلة في عام 1898 وأصبحت إقليما تابعا للولايات المتحدة.
اعتبر المؤرخين فوز ماكينلي عام 1896 باعتباره نصرا انتخابيا حاسما، حيث أن الجمود السياسي في حقبة ما بعد الحرب الأهلية مهد الطريق أمام نظام الحزب الرابع الذي يسيطر عليه الجمهوريون، والذي بدأ بالعصر التقدمي. هزم ماكينلي براين مرة أخرى في الانتخابات الرئاسية عام 1900، في حملة ركزت على الإمبريالية، والحمائية، والفضة الحرة. ومع ذلك، فقد انتهى حكمه بعد زمن قصير عندما تم إطلاق النار عليه في 6 سبتمبر 1901 من قبل ليون كولغوش، وهو أمريكي من أصل بولندي وذو ميول لاسلطوية؛ توفي ماكينلي بعد ثمانية أيام، وخلفه نائب الرئيس ثيودور روزفلت. كان ماكينلي مبتدعا في مجال التدخل الخارجي من المشاعر وتأييد قطاع الأعمال في التاريخ الأمريكي، ويعتبر جمهور المؤرخين رئاسة مكينلي عموما فوق المتوسط، رغم من صورته الإيجابية طغت عليها صورة روزفلت.!!