في مثل هذا اليوم21سبتمب2008م..
رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت يعلن استقالته من منصبه وذلك بعد اتهامه بالفساد وإجراء انتخابات مبكرة داخل حزب كاديما الحاكم لم يترشح لها وبذلك خسر موقعه برئاسة الحزب.
قدم رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت اليوم الأحد استقالته من منصبه خلال اجتماع لمجلس الوزراء وذلك بعد أيام من فوز وزيرة خارجيته تسيبي ليفني بزعامة حزب كاديما الحاكم، وكذلك بعد أشهر من اتهامات بالفساد ظلت تلاحقه.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن أولمرت قدم استقالته أمام المجلس لكن لم يتقرر موعد تقديمها رسميا إلى الرئيس شمعون بيريز “طبقا للتشريعات المرعية”.
وما أن يقدم أولمرت استقالته الذي سيقود حكومة لتصريف الأعمال، حتى يبدأ بيريز مشاورات مع مختلف الأحزاب تستمر سبعة أيام يكلف في ختامها تسيبي ليفني تشكيل ائتلاف حكومي جديد يتمتع بالأكثرية البرلمانية.
وقد تبدأ هذه العملية اليوم أو غدا قبل مغادرة بيريز إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة كما أفادت الإذاعة العسكرية الإسرائيلية.
وفي ختام أسبوع المشاورات يكون أمام ليفني مهلة 42 يوما لتشكيل حكومتها، وإلا تتم الدعوة إلى انتخابات نيابية مبكرة في غضون تسعين يوما، علما بأن ولاية الكنيست الحالي تنتهي أواخر 2010.
وفي انتظار أن تشكل ليفني حكومتها سيبقى أولمرت على رأس الحكومة التي ستتحول إلى حكومة تصريف أعمال.
وقال مسؤولون في مكتب رئيس الوزراء إنهم لا يعلمون حتى الآن الجدول الزمني الدقيق لعملية تتضمن استمرار أولمرت في القيام بعمل رئيس الوزراء إلى أن يتم تشكيل ائتلاف حاكم جديد ربما بعد عدة أسابيع.
وانتخبت ليفني الأربعاء بفارق ضئيل من الدورة الأولى رئيسة لحزب كاديما أمام منافسها الرئيسي وزير النقل شاؤول موفاز.
وفور انتخابها أعلنت أنها ستبقي على الائتلاف الحكومي بصيغته الحالية والتي تضم إلى جانب كاديما كلا من حزب العمل وحزب شاس اليميني المتطرف وحزب المتقاعدين.
تحالف
ويتوقف الائتلاف الذي تنوي ليفني تشكيله بدرجة كبيرة، على موقف حزب شاس الذي يشغل 12 مقعدا من أصل 120 في الكنيست.
وطرح رئيس هذا الحزب إيلي يشائي عددا من الشروط لمشاركة حزبه في حكومة برئاسة ليفني في طليعتها عدم الدخول في أي مفاوضات بشأن مستقبل القدس.
كما اشترط يشائي رفع التعويضات العائلية وهو ما رفضته حتى الساعة ليفني ووزير المال روني بار أون الذي دعمها في حملتها الانتخابية.
وإذا فشلت ليفني فان زعيم المعارضة اليميني بنيامين نتنياهو يمكن أن يحقق رغبته في إجراء انتخابات برلمانية مبكرة تشير استطلاعات الرأي إلى أنه سيفوز فيها.
وكان أولمرت الملاحق في عدة قضايا فساد أعلن في مناسبات عدة نيته الاستقالة بعد انتخاب خلف له في رئاسة حزبه.
وينفي أولمرت ارتكاب أي أخطاء لكنه أذعن للضغوط للتنحي بعد أن أبلغ رجل أعمال أميركي ممثلي الادعاء أنه سلم أولمرت مبالغ نقدية داخل مظاريف لتمويل حملاته السياسية قبل أن يخلف أرييل شارون في منصب رئيس الوزراء عام 2006، كما تحقق الشرطة مع أولمرت بشأن مطالبات تتعلق بنفقات سفريات.!!!!!!