في مثل هذا اليوم22سبتمبر1947م..
تأسيس منظمة الكومنفورم السوفييتية.
أسس السوفييت مكتب معلومات الأحزاب الشيوعية والعمالية المعروف باسم «الكومنفورم» في سبتمبر 1947
عهد الكومنفورم هو جزء من تاريخ يوغوسلافيا بدأ بعد خلاف تيتو وستالين في منتصف عام 1948 واستمر حتى تقارب يوغوسلافيا والاتحاد السوفيتي في عام 1955. سبب الخلاف اتباع القيادة اليوغوسلافية بعد الحرب العالمية الثانية برئاسة جوزيف بروز تيتو سياسة خارجية لا تتماشى مع مصالح الكتلة الشرقية والسوفييت، وعدم إذعان القيادة اليوغوسلافية للمطالب السوفيتية على الضغوط الخارجية والداخلية الكبيرة عليها. قتل في هذه الفترة الآلاف من معارضي الحكومة اليوغوسلافية أو سُجنوا أو نفوا أو أجبروا على العمل القسري منهم عدد كبير من أفراد الجيش والأجهزة الأمنية اليوغوسلافية.
سبب انفصال تيتو وستالين مصاعب اقتصادية جمة ليوغوسلافيا لاعتمادها على التجارة مع الاتحاد السوفيتي وحلفائه، رأت الولايات المتحدة في الخلاف بين الكتلة الشرقية ويوغوسلافيا في الحرب الباردة فرصة لتفتيت الكتلة الشرقية لذلك قدمت مساعدات اقتصادية وعسكرية وقروض ودعم دبلوماسي ليوغوسلافيا. تسببت ضغوط عهد الكومنفورم الخارجية على يوغوسلافيا إلى إيقاف الدعم اليوغوسلافي للقوات الشيوعية في الحرب الأهلية اليونانية وإبرام حلف البلقان مع اليونان وتركيا.
أثر العهد على الفن والثقافة الشعبية وشُجع فيه الفنانين على تصوير نضال يوغوسلافيا في زمن الحرب وبناء الحكومة للبنية التحتية. صورت العديد من الأعمال والأفلام الأدبية أحداث العصر.
ترجع تسمية «عهد الكومنفورم» إلى مكتب الإعلام الشيوعي (الكومنفورم) الذي أسسه ستالين حينها لتقليل الخلافات بين الحكومات الشيوعية.
كانت العلاقة بين جوزيف ستالين وجوزيف بروز تيتو متوترة في الغالب في الحرب العالمية الثانية، لتباين المصالح بين الاتحاد السوفيتي والحزب اليوغوسلافي الذي قاوم احتلال دول المحور ليوغوسلافيا، فلم يتفقا إلا في هزيمة دول المحور وتعزيز الأفكار الشيوعية. زار مستشارون سوفييت يوغوسلافيا في خريف عام 1944 ووعدوا بتقديم مساعدات اقتصادية وعسكرية، لم يصل منها سوى القليل حتى فبراير 1947. أسس السوفييت مكتب معلومات الأحزاب الشيوعية والعمالية المعروف باسم «الكومنفورم» في سبتمبر 1947 وأصروا أن يكون مقره العاصمة اليوغوسلافية بلغراد لتسهيل وصول عملائهم إلى يوغوسلافيا.
كان للاتحاد السوفيتي ويوغوسلافيا بعد الحرب أهداف وأولويات متباينة مطردة في العلاقات الخارجية والسياسات الاقتصادية وحتى في منهاج تنمية المجتمع الشيوعي مع هذا التباين، أيد السوفييت السياسة اليوغوسلافية مع ألبانيا ومعاملتها لها باعتبارها دولة تابعة. تدهورت العلاقات السوفيتية اليوغوسلافية بعد توقيع بلغاريا ويوغوسلافيا معاهدة الصداقة والمساعدة المتبادلة في بليد في أغسطس 1947 التي تقضي التكامل بين الدولتين دون استشارة الاتحاد السوفيتي، اعترض وزير الخارجية السوفيتي فياتشيسلاف مولوتوف على هذه الاتفاقية. تصاعد الخلاف تدريجياً حتى يونيو 1948 واحتدم في انفصال تيتو وستالين وطرد يوغوسلافيا من الكومنفورم. كانت علاقات يوغوسلافيا في فترة الصراع، أو في جزء منه على الأقل، متوترة مع جميع جيرانها المواليين للغرب.
أثار تيتو مطالبات في الأيام الأخيرة من الحرب العالمية الثانية بمناطق بعد الغزو العسكري لترييستي وجزء من كارينثيا وبورغنلاند من النمسا ومنطقة فينيتسيا جوليا مع مدينة ترييستي من إيطاليا. دعم السوفييت في البداية مطالب يوغوسلافيا ثم بعد انفصال تيتو وستالين تحولوا لدعم النمسا. ساعدت يوغوسلافيا الجيش الديمقراطي اليوناني في الحرب الأهلية اليونانية منذ عام 1947 بدون إذن من السوفييت وهو ما أثار حفيظتهم. استمرت المساعدات اليوغوسلافية حتى بعد أن أكد تيتو لستالين أنها ستتوقف، أخبر تيتو نيقوس زخريادس أمين الحزب الشيوعي اليوناني العام أن الجيش الديموقراطي اليوناني يمكنه الاعتماد على المساعدات اليوغوسلافية التي ستستمر.!!!!!