في مثل هذا اليوم1 اكتوبر1918م..
دخول القوات العربية بقيادة الشريف ناصر والقوات البريطانية دمشق بعد انسحاب الجيش العثماني، وتأسيس أول حكومة وطنية في سوريا.
الشريف ناصر بن جميل بن ناصر بن علي بن محمد بن عبد المعين بن عون (7 أغسطس 1927 – 23 مارس 1979) هو خال ملك الأردن الراحل الحسين بن طلال وحفيد الشريف ناصر بن علي، أحد قادة الثورة العربية الكبرى. كان عضوا في مجلس الأعيان الأردني من سنة 1974 إلى 1979.
ولد الشريف ناصر بن جميل في السابع من أغسطس عام 1927 في مدينة عمان، التحق بمدرسة الفرير في القدس حيث درس فيها المرحلة الابتدائية، قم أنتقل إلى بغداد ، حيث التحق هناك بالمدارس الأعظمية، ودرس فيها المرحلة الثانوية، وكانت بغداد من الحواضر العربية الناشطة في مختلف الميادين السياسية والثقافية والاجتماعية، وقد أخذ الشريف ناصر بن جميل الكثير من هذه المصادر الثقافية. عندما أنهى دراسته في بغداد، سافر إلى بريطانيا والتحق بكلية ساند هيرست العسكرية ، وكان طالباً مجتهداً، وتلميذاً عسكرياً ذكياً.
ناصر بن جميل عام 1931
الخدمة العسكرية
بعد التخرج عاد إلى الأردن، والتحق بالجيش العربي – القوات المسلحة الأردنية – عام 1951 برتبة ملازم، تنقل بين قطاعات الجيش المختلفة، وتميز بسرعة تلقيه الخبرات العسكرية، وبعمله المتواصل على نقل معارفه إلى زملائه الجنود والضباط، مما قربه من الجميع.
تولى عدداً من المناصب والمهام في الجيش العربي والحرس الملكي، عين بمنصب نائب قائد الجيش الأردني، ثم أصبح قائداً للجيش الأردني عام 1969، وكانت له بصماته الخاصة على القوات المسلحة الأردنية، التي عمل على تطويرها، والمساهمة في تحديث قطاعاتها. حيث كان قد تسلم هذا المنصب في فترة صعبة من مراحل الصراع العربي الإسرائيلي، والتي شهدت ضغوطاً إقليمية ودولية على الأردن.
يعتبر الشريف ناصر بن جميل، صاحب حضور لافت في الأحداث التي شهدها الأردن الحديث خاصة منذ أربعينيات القرن الماضي، فقد ساهم في بناء الأردن وخدمة قيادته بكل أمانة وإخلاص، وهو من بناة الجيش الأردني، ومن رواد الحركة الرياضية الأردنية، وكانت له إسهامات في عدد من المؤسسات والميادين، كما كان متواضعاً، يتصف بالنبل ومكارم الأخلاق، مقرب من الضباط والجنود، وقريب من الناس البسطاء.
وفاته
توفي في عمان بتاريخ 23 مارس 1979 ودفن في المقبرة الملكية.
حكومة علي رضا الركابي الأولى، التي تشكلت في الأول من تشرين الأول لعام 1918، هي أول حكومة وطنية في سوريا، تشكلت برئاسة علي رضا الركابي بتفويض من الجنرال إدموند ألنبي قائد القوات البريطانية في المشرق، وقد مارس رئيسها صلاحيات الحاكم العسكري على سوريا العثمانية، ريثما تتضح معالم الحكم المقبل بعد نزول الدولة العثمانية عن حكمها. تكونت هذه الحكومة من مختلف مناطق بلاد الشام التاريخية، وقد أقسمت بالولاء للشريف حسين بن علي وأسمته «منقذ العرب»، بيد أنها فعليًا تعاونت وكانت تحت إمرة فيصل الأول الذي سيغدو ملك المملكة السورية العربية، وعندما وصل الأمير فيصل إلى دمشق في 3 تشرين الأول 1918، ثبّت الركابي في منصبه رئيسًا للوزراء، ولاحقًا قدمت له الحكومة استقالتها في الرابع من شهر آب لعام 1919.
كانت المرحلة التي تولت بها الحكومة البلاد، مرحلة انتقالية وحرجة للغاية، قامت حكومة الركابي بتعيين مجلس للشورى من رجال العلم والأدب والقانون وذلك للمساعدة في إدارة البلاد، ثمّ أصدرت أول جريدة رسمية في دمشق أسمتها «العاصمة» لنشر القوانين والبلاغات والقرارات الرسمية، وأصدرت أيضًا قرار يقضي بالتعامل بالعملة المصرية حتى فيما يخصّ الضرائب، وذلك لكونها تغطي السوق.
ألغت حكومة الركابي المحاكم العثمانية وشكلت محاكم مدينة حديثة، لا تميّز على أساس الدين كما كانت المحاكم العثمانية سابقًا، كذلك فقد ألغت هذه الحكومة الألقاب العثمانية من أمثال «باشا» و«بيك» غير أنها ظلّت مستعملة في سوريا بحكم الأمر الواقع.
علي رضا الركابي، رئيس الحكومة
استحدثت الحكومة أيضًا مجمع اللغة العربية بدمشق، وهو أقدم مجمع للغة العربية حديثًا، وأعادت العمل في كليتي الطب والحقوق المؤسستين خلال العصر العثماني، ما شكّل نواة الجامعة السورية لاحقًا، كذلك فقد عيّنت الحكومة موظفي الدولة والولاة على المدن ومسؤولي الشرطة والأمن الداخلي، وأشرفت على انتخابات المؤتمر السوري العام، وقامت بتقديم تفويض لفيصل بن الحسين لتمثيل سوريا والدفاع عنها في الخارج.!!!!!!!!!!