تاج على راس البطولة
سعد علي مهدي
على رأس البطولة أنت تاج ُ
وللزمن الكئيب بك ابتهاج ُ
وللسنوات ذاكرة ٌ ستروي
بأنك في لياليها السراج ُ
أراك بخاطري كونا ً فسيحا ً
فلا سورٌ يحدّ ولا سياج ُ
عمامتك الشريفة شبه ضوءٍ
بها من وهج هيبتك اختلاج ُ
ووجهك .. هل أقول كأنّ شمسا ً
لها ببهيّ طلعتك اندماج ُ
وصوتك .. لثغة ٌ في الراء تبدو
رحيقا ً فيه للعسل امتزاج ُ
فترمي بـ ( الصواغيخ ) ارتجالا ً
لينهض َ بالصواريخ احتجاج ُ
وكنا كالقبور بلا حراك ٍ
وجئت فكان للأرض ارتجاج ُ
وفكرك مستقيم ٌ ليس يرضى
بأفكار ٍ يبعثرها اعوجاج ُ
كأنك والجهاد على طريق ٍ
به الأشواك يحضنها الزجاج ُ
وكم مرت بك الأزمات .. لكن
لها عند ابتسامتك انفراج ُ
وكم شكت العروبة من خنوع ٍ
فكان بصوت عزّتكَ العلاج ُ
ولكن كيف يقبلك انبطاح ٌ
وأعرابٌ .. وحكّام ٌ نعاج ُ
أيا حسَن السريرة كيف تمضي
ونصر الله منك له احتياج ُ
ومَن للقدس يا أمل الغيارى
إذا ما ضجَ في دمنا الهياج ُ
لقد أيتمتنا .. وبنا جراح ٌ
إذا ما أمطرت شمت َ انزعاج ُ
ولم نعرف سواك لدرب عزّ ٍ
فدربُ الذلّ يعرفهُ الدجاج ُ