تونس/
سلام لمدينة السلام
الكلمة مخلب و الحرف جناح
المكان او القلب المفتوح لمحبة فلسطين من غزة إلى ادني و أقصى نقطة فيها هو دار الثقافة حي الحديقة بحي التحرير حيث تستلقي الدار و تستريح من عناء رحلة و متاهات الثقافة بين العمارات و الزياتين ، أطللت من كوة في الروح على طفولتي الهاربة وسط المروج حيث تربض الان تحديدا دار الثقافة حي الحديقة على الساعة الثانية و الربع على سلم نبضات القلب من ذاك المساء الطفولي بامتياز نهاية الأسبوع بتلك الدار التي استقبلتنا بابتسامة صاحبتها الطفولية أيضا لا يمكنك أن ترى غير بريق عيون الأطفال فيها و السيدة الراقية شيراز العياري تفتح لك قلبها و الدار كي نفتتح معا الموسم الثقافي الجديد 2024/2025 وتكون فاتحة الأغنيات فلسطين القضيّة و المحبة و الصمود والثبات ، حضر ثلة من الإطارات المحلية نذكر منها على سبيل الذكر و ليس الحصر :
ـــ السيد أحمد الكوكي رئيس المجلس المحلي بالتحرير
ـــ السيد بشير السميري قيم عام اعدادية التحرير
ـــ السيد محمد السعيدي عضو المجلس المحلي بالتحرير نائب عن حي الحديقة
ـــ السيدة انتصار السليمي عضو المجلس الجهوي ، نائبة عن معتمدية التحرير
ـــ السيد حسام الدين بن عبدالله عضو المجلس المحلي بباردو نائب عن ابن سينا
ـــ السيد أمان الله الجبالي ، أصغر مرشح بالمجالس المحلية ، عضو المجلس المحلي بباردو نائب عن باردو الشمالي
ـــ السيدة سهام بغانمي عضو المجلس المحلي نائبة عن معتمدية باردو
ـــ السيدة رفيقة النفطي مديرة دار الشباب بحي التحرير
طبعا كل هؤلاء شجعوا و تفاعلوا و عبروا عن تضامنهم مع الشعبين الفلسطيني و اللبناني ، لهثت بين الوجوه و أنا أجمع شتاتي و ذكرياتي و طفولتي و دمعي وابتساماني و المناضلة الفاضلة التي تركتها عمدا للوسط لأنها الأول و الآخر و الكل الأسيرة الفلسطينية السابقة ميسر عطياني التي أدمت قلوبنا و هي تحكي عن واقع أمر من المر نفسه و الذي لم تنقله لنا كاميرات الإعلاميين الذي تقوم إسرائيل باصطيادهم إعلاميا ، إعلاميا و هي بذلك تريد أن تخفي جرائمها و حقائقها البشعة بمحاولة اسكاتهم و لكنّها تخنق صوتا لترتفع ألاف الأصوات ، غنينا مع فرقة أنصار السلام : الفنان منصف الهويملي ،عازف البانجو الفنان نجيب مفتاحي ، عازف الناي الفنان رشيد جوهرة ، عازف العود و أستاذ الموسيقى كمال بالزين ، أستاذ الموسيقى نبيل الجندوبي ، الفنانة القديرة ذات الصوت الرقراق درة الجليدي و الأطفال بمجموعتهم التي هتفت لفلسطين و للوطن و للسلام و المحبة ، طبعا لن أنسى” يوميات أيام فلسطينية” للراقية سيرين الغابري التي كانت تستحث سماء فلسطين كي تحمي النجوم التي التحقت بها ، بصدق بعد ما بثته ميسر و ما جسدته سيرين و ما صدح به الأطفال المغنون وفرقة أنصار السلام ، أحببت كثيرا أن أغني للزياتين كما كنت أغني بينها و لها سابقا في تلك الدار ، دار الثقافة حي التحرير لكنني لم أستطع لم تطاوعني حنجرتي و سكتت جميع بلابلي فلا أسعفتني ” ريم الفيالة” و لا ” وحش السرا و برودة” و لا ” عالهوارة” أردت أن أصرخ في المكان أن لا مكان إلا لفلسطين المحبة و لبنان الكرامة لكنني لم أستطع خانتني الكلمات أو خنتها لست أدري فقط عدت محملة بكم من الأمل من عيون الأطفال المحبة و بكم من الإصرار من دار الثقافة حي الحديقة حي التحرير ، لا يمكن للكلمات أن تعبر لكل امتنانا لتلك اللمة الصادقة كل الشكر موفور لأهالي حي التحرير و للمندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بتونس و لوزارة الثقافية و لتلك الدار بكل من فيها من إطارات و لمديرة الدار صاحبة الابتسامة الطفلة … شكر تونس ، شكرا فلسطين و المجد لكل الشرفاء .نلتقي على كلمة صادقة و حرف مناضل في مستقبل البرامج لدار الثقافة حي الحديقة حي التحرير.