في مثل هذا اليوم5 نوفمبر1918م..
الإمام يحيى حميد الدين يدخل صنعاء لتصبح المملكة المتوكلية اليمنية دولة مستقلة منذ ذلك التاريخ.
في صنعاء وفي 18 يونيو 1869، ولد الإمام يحيى محمد حميد الدين محمد المتوكل إمام اليمن ومؤسس المملكة المتوكلية اليمنية، وتلقى تعليمًا بدائيا في كتّأب صنعاء (معلامة باللهجة اليمنية) وهو تعليم يقتصر على العلوم الدينية.
ووفق ماذكره أمين الريحاني في كتابه ملوك العرب أن الإمام يحيي منذ كان في السادسة من عمره وهو يداوم على حضور حلقات الدرس للدراسة والقراءةعلى أكابرعلماء عصره في صنعاء مما جعله شاعرا متمكنا ومتميزا.
وعند وفاة والده الإمام المنصور بالله محمد في 1904استدعى علماء عصره الزيديين المشهورين، إلى حصن نواش بقفلة عذروأخبرهم بالوفاةوسلم مفاتيح بيوت الأموال لهم طالبًامنهم أن يقوموا باختيار الإمام الجديد فأبواإلا أن يسلموها له لاكتمال شروط الإمامة فيه ولم تعترف الدولة العثمانية بإمامته على اليمن باعتبار اليمن جزء من الدولة العثمانية، مما أدى إلى نشوب حروب متواصلة بين الأتراك وقوات الإمام منذ 1872.
وبعد الحرب العالمية الأولى تخلصت المناطق الشمالية لليمن من التأثير التركي نهائيًا و«زي النهاردة» في 5 نوفمبر 1918 دخل الإمام يحيى حميد الدين صنعاء لتصبح المملكة المتوكلية اليمنية دولة مستقلة منذ ذلك التاريخ باعتراف العثمانيين به إمامًاعلى اليمن حتى 1948.
وقد تعرض حكم الإمام لعدة تحديات إلى أن اغتيل في 17 فبراير سنة 1948 بعد عودته من زيارة منطقة بيت حاضر، حيث كمن له مجموعة من الثوار بقيادة القردعي وأطلقوا عليه النار في سيارته مما أدى إلى وفاته، وقُتل أيضًا نجلاه الحسين والمحسن، وحفيده الحسين بن الحسن الذي كان على حجره، ووزيره القاضي عبدالله العمري، ودفن بجوار جامع الرحمة بصنعاء.
وعرف هذا الحدث باسم الانقلاب الدستوري، حيث دبر مستشار الامام يحيى الانقلاب، عبدالله الوزير، والذي كانت بريطانيا داعمة له، واستولى على السلطة كإمام دستوري لكن الانقلاب فشل بعد أن قاد ولي العهد أحمد بن يحيى حميد الدين ثورة مضادة أنهت الحكم الدستوري بعد 25 يومًا وتولى أحمد الحكم خلفا لأبيه وسمي بالإمام.!!!!