في مثل هذا اليوم 11نوفمبر1918م..
إنتهاء الحرب العالمية الأولى بالهدنة التي وقعتها ألمانيا مع قوات الحلفاء.
تمر اليوم الذكرى الـ106 على انتهاء الحرب العالمية الأولى بالهدنة التى وقعتها ألمانيا مع قوات الحلفاء، وذلك فى 11 نوفمبر عام 1918، وتعتبر الحرب سببا فى عدد من جرائم الإبادة الجماعية والإنفلونزا الإسبانية عام 1918.
وبدل إنهاء العمليات القتالية عن طريق استسلام أحد الطرفين فضّلت كل من ألمانيا من جهة والحلفاء من جهة ثانية وقف إطلاق النار عقب التوصل لهدنة، حيث اعتبرت الأخيرة أنسب حل لإنهاء مآسى الحرب العالمية الأولى بشكل سريع.
انتصرت دول الحلفاء بموجب الهدنة التى وقعت بين دول الحلفاء ودول المحور، حيث أعادت ألمانيا الألزاس – لورين إلى فرنسا، وتخلت عن جميع الأراضى التى احتلتها منذ عام 1914م، كما نتج عن هذه الحرب توقيع معاهدات بين دول المحور ودول الحلفاء، إذ تم توقيع معاهدة فرساى فى باريس مع ألمانيا فى 28 يونيو 1919م، ومعاهدة سان جيرمان مع النمسا فى 10 سبتمبر، ومعاهدة نيويلى مع بلغاريا فى 27 نوفمبر، إضافةً إلى سقوط أربع إمبراطوريات كبيرة فى ألمانيا، وروسيا، والنمسا، والمجر، وتركيا، ونشوء الثورة البلشفية فى روسيا، وتزعزع استقرار المجتمع الأوروبي، ويذكر أنّ الحرب العالمية الأولى هى حجر الأساس للحرب العالمية الثانية.
وكانت قد أنهت ثورة فبراير 1917 فى روسيا الحكم الاستبدادى القيصرى وجاءت بالحكومة المؤقتة، لكن استمرار السخط الشعبى على ثمن الحرب أدى إلى ثورة أكتوبر وإنشاء الجمهورية السوفياتية الاشتراكية، كان الهجوم الألمانى فى مارس 1918 ناجحًا فى البداية ولكن الحلفاء احتشدوا ودفعوهم مرة أخرى إلى التراجع فى هجوم المائة يوم؛ فى 28 سبتمبر، طلب قادة الجيش الألمانى الهدنة. فى 4 نوفمبر 1918 وافقت الإمبراطورية النمساوية المجرية على هدنة فيلا غوستي. ومع حدوث ثورة فى الداخل وعدم رغبة الجيش فى الاستمرار بالقتال، تخلى القيصر فيلهلم عن العرش الألمانى فى 9 نوفمبر، كما وقعت ألمانيا أيضًا هدنة فى 11 نوفمبر 1918، والتى عرفت فيما بعد بهدنة كومبين الأولى.
وعلى الرغم من انهيار المعنويات الألمانية والاضطرابات السياسية التي عرفتها البلاد مطلع نوفمبر 1918، اعتبر خيار غزو ألمانيا مرفوضاً بالنسبة للحلفاء حيث تطلب الأمر كميات هائلة من المعدات العسكرية ومزيداً من الجنود خاصة بسبب بعد الطريق بين باريس والعاصمة الألمانية برلين التي تواجدت بالشمال الشرقي للبلاد. وأمام هذا الوضع، لم يمانع الحلفاء في إنهاء النزاع مقابل فرض شروطهم على طاولة المفاوضات.!!!!!!!!