في مثل هذا اليوم15 نوفمبر1889م..
بداية النظام الجمهوري في البرازيل.
الجمهورية البرازيلية الأولى هي فترة التاريخ البرازيلي من عام 1889 حتّى عام 1930. انتهت هذه الجمهورية بحدوث الثورة البرازيلية عام 1930 التي نصبت جيتوليو فارجاس رئيسًا جديدًا.
في 15 نوفمبر 1889 خلع المارشال ديودورو دا فونسيكا الإمبراطور دوم بيدرو الثاني، وأعلن البرازيل جمهورية، وأعاد تنظيم الحكومة.
من عام 1889 إلى عام 1930، كان نظام الحكومة ديمقراطيًا دستوريًا، ولكن الديمقراطية كانت اسمية شكلية فقط.
الواقع أن الانتخابات كانت مزورة، إذ تعرض الناخبون في المناطق الريفية لضغوط وأجبروا على التصويت للمرشحين المختارين من رؤسائهم، وإذا لم تنجح كل هذه الأساليب والطرق، فإن نتائج الانتخابات كان من الممكن تغييرها بقرارات أحادية الجانب من لجنة التحقق من السلطات التابعة للكونغرس (لم تكن السلطات المسؤولة عن الانتخابات في هذه الجمهورية مستقلة عن السلطة التنفيذية والتشريعية، التي تسيطر عليها القلة الحاكمة). أسفر هذا النظام عن تناوب رئاسة البرازيل بين القلة الحاكمة في الولايات المهيمنة وهي ساو باولو وميناس جرايس. غالبًا ما يوصف هذا النظام الحاكم بوصف «قهوة مع حليب» وهما المنتجان الزراعيان السائدان في الولايتين.
انتهت هذه الفترة بانقلاب عسكري وضع المدنيّ جيتوليو فارجاس في كرسي الرئاسة؛ ظلّ فارجاس في الحكم ديكتاتورًا حتى عام 1945.
لم تكن الجمهورية البرازيلية تابعة لإيديولوجيات الجمهوريات التي نتجت عن الثورتين الفرنسية أو الأمريكية، على الرغم من أن النظام البرازيلي حاول ربط نفسه بالاثنتين معًا. لم يكن لدى الجمهورية القدر الكافي من الدعم الشعبي للمخاطرة بانتخابات مفتوحة، إذ نشأ النظام من انقلاب وحافظ على نفسه بالقوة. عين الجمهوريون ديودورو دا فونسيكا رئيسًا (1889-1891) والمشير فلوريانو بيشوتو وزيرًا للحرب بعد أزمة مالية لضمان ولاء الجيش.!!!!!!!!!!