في مثل هذا اليوم 29 نوفمبر1830م..
إندلاع انتفاضة نوفمبر، وهي تمرد مسلح ضد الحكم الروسي لبولندا.
اندلعت في كونغرس بولندا انتفاضة فاشلة ضد قيصر روسيا. حيث ثارت شرارتها يوم 29 نوفمبر 1830 في وارسو عندما ثار ضباط بولنديين شباب من الجيش المحلي للأكاديمية العسكرية في كونغرس بولندا بقيادة الملازم بيوتر وايسوكي. وسرعان ما انضم إليهم قطاعات واسعة من المجتمع البولندي، فانتشر التمرد إلى أراضي ليتوانيا، غرب روسيا البيضاء، والضفة الغربية لأوكرانيا.
وبالرغم من حدوث بعض الاختراقات والنجاحات المحلية، إلا أن في نهاية المطاف فإن الانتفاضة قد سحقها الجيش الإمبراطوري الروسي المتفوق عدديا بقيادة إيفان باسكوفيتش. وأصدر القيصر نيقولا الأول مرسوما يقضي بأن من الآن فصاعدا فإن بولندا هي جزءا لا يتجزأ من روسيا، وزاد في عدد الحاميات العسكرية الروسية في وارسو بعض الشيء، وأغلقت جامعتها.
اندلعت الثورة البولندية في عام 1830 نتيجة لعدد من الأسباب، وتشمل:
1- القمع السياسي والاقتصادي: فقد تم تقييد حرية التعبير والتجمع في بولندا وتم فرض ضرائب عالية وظلمية على الشعب.
2- الإضطهاد الديني: فقد عانى الكاثوليك في بولندا من إضطهاد من قِبَل الحكومة الروسية الحاكمة بعدما تم نقل حكم بولندا إلى روسيا في عام 1815.
3- رفض الهيمنة الروسية: فقد رفض الشعب البولندي السيادة الروسية على بولندا، وهو ما أدى إلى تصاعد التوترات بين الشعب والحكومة الروسية.
4- التأثير الأجنبي: فقد تأثر الشعب البولندي بالأفكار والمثل الثورية التي انتشرت في أوروبا في ذلك الوقت، وتحديدًا في فرنسا.
تمكنت الثورة البولندية في عام 1830 من إقامة حكومة مؤقتة في بولندا، إلا أنها تمت قمعها بسرعة من قِبَل المملكة الروسية.!!