في مثل هذا اليوم8 ديسمبر2007م..
مقتل المخرج العراقي عدنان إبراهيم بعد طعنه في رقبته أمام مكتبه في العاصمة السورية دمشق.
عدنان إبراهيم (1949 – 8 كانون الأول/ديسمبر 2007) مخرج عراقي راحل عمل في السعودية لسنوات عدّة في شركة «أرا للإنتاج الفني»، وفيها أخرج العديد من الأعمال التلفزيونية منها «مرايا» مع ياسر العظمة وبرنامج سعودي وبعض الأغاني الوطنية للفنان محمد عبده. بدأ حياته كممثل في الدراما العراقية حتى اتجه بعدها إلى الاخراج وترك التمثيل.
كما عمل في بيروت مديراً لمكتب قناة إم بي سي لسنوات عدة، وبعدها انتقل للإقامة في سوريا حيث قام هناك بإخراج أعمال تلفزيونية عدة منها «ليل السرار» و «رجاها» والذي شاركت بهما زوجته السابقة نورمان أسعد.
حياته
تزوّج أربع مرات إحداها من الفنانة السورية مها المصري وأقام معها قرابة 10 سنوات في الرياض قبل أن ينفصلا، وله منها ابنان هما طيف وريم، وبعدها تزوج الفنانة العراقية التفات عزيز وأنجب منها ابنة اسمها كرمل، ثم تزوج من الفنانة السورية نورمان أسعد عام 2004 وتطلقا عام 2006. تزوج بعدها من السورية مايا التخين وأنجب منها ابنة اسمها غادة.
قتل مساء يوم السبت 8 ديسمبر 2007 وهو يهم بالدخول إلى مكتبه في ساحة الشهبندر وسط دمشق، عبر طعنه في رقبته وظهره وقلبه 17 طعنة، وعلى ما يبدو أن القاتل عراقي أيضا. دفن عدنان إبراهيم في مقبرة المزة بدمشق
أسباب مقتله
بحسب تحقيق أجرته مجلة سيدتي، ونقلا عن مدير الإنتاج حسام خيمي «الذي عمل معه» كان المخرج الراحل يتلقّى اتصالات عديدة وبشكل يومي من العراق، تقوم بتهديده وتطلب منه إيقاف أعماله التلفزيونية التي تتعرّض للشأن العراقي وتفضح بعض الممارسات الخاطئة هناك. نافيا ما تردّد إعلامياً بأن وراء سبب قتل عدنان إبراهيم علاقات مشبوهة أو مطالبات مالية، قائلاً: «إنه لم يكن مديوناً لأحد، فأنا أعمل معه كمدير إنتاج منذ أكثر من عامين، ومن يثبت أن له أي مبالغ مالية عند المخرج الراحل فحسابه وماله عندي، ولكنني متيقّن تماماً أنه لا يوجد لأي شخص في ذمّة الراحل أي مبالغ مالية. هو شخص سمعته نظيفة، ولم يكن له أي علاقات نسائية مشبوهة. علاوة على أنه تزوّج منذ ما يزيد عن عام تقريباً من مايا التخين وهي ابنة السفير السوري في ألمانيا، وله منها حالياً ابنة تدعى غالية وتبلغ من العمر ثلاثة أشهر.»
مصادر مقرّبة من التحقيق أخبرت المجلة بأنه تم اكتشاف أكثر من عشر رسائل تهديد بالقتل وردت إليه من العراق على هاتفه المحمول. ويعتقد معظم من عملوا مع المخرج الراحل بأن أعماله التلفزيونية التي نفّذها خلال العامين السابقين لمقتله لقناة «الشرقية» العراقية قد تكون هي التي تسبّبت في مقتله، حيث إنه ألزم نفسه منذ الغزو الأميركي للعراق بطرح كل ما من شأنه خدمة وطنه وشعبه المهجّر والجريح. فقد قدّم المخرج الراحل أعمالاً هامة عرضت على عدّة قنوات عراقية قيل إنها أثارت حفيظة شرائح سياسية كثيرة في العراق.!!!!