في مثل هذا اليوم 14 ديسمبر2008م..
الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن يزور العراق ويوقع فيه مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الاتفاقية الأمنية العراقية الأمريكية، وقد تعرض الرئيس الأمريكي أثناء مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء العراقي إلى قذفه بفردتي حذاء من قبل مراسل قناة البغدادية منتظر الزيدي.
منتظر الزيدي (من موليد 15 يناير 1979) مراسل صحفي عراقي غَطَتْ تقاريره الكوارث الإنسانية التي خلفها الغزو الأمريكي للعراق.[1][2]
اشتهر بقذفه زوج حذائه صوب الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش أثناء انعقاد مؤتمر صحفي في بغداد في 14 ديسمبر 2008، فأصاب أحدهما علم الولايات المتحدة خلف الرئيس الأميركي بعد أن تفادى الحذاء بسرعة فائقة، وبحسب القنوات الفضائية (الرافدين والبغدادية) فقد كسرت ذراعه أثناء اعتقاله من قبل الحرس القائمين على الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي.[3] وقد أودع في أحد سجون العراق بعد الحادث مباشرة، ويذكر أن الرئيس بوش أكمل المؤتمر الصحفي مع المالكي. وفي تعليق لبوش على الموقف قبل 17 يوم على انتهاء ولايته الدستورية كرئيس للولايات المتحدة قال: «هذا أغرب شيء أتعرض له».[4] ويذكر أن هذه هي الزيارة الرابعة لجورج بوش إلى العراق منذ عام 2003.
سبق لمنتظر أن اختطف في 16 نوفمبر 2007 فيما كان يتوجه إلى مقر عمله وقد عاد إلى أسرته في التاسع عشر من نفس الشهر بعد ثلاثة أيام من اختطافه دون دفع فدية مالية وقد نقلت وكالة أسوشيتيد بريس عن أحد محرري القناة قوله: «إن أحد زملاء الزيدي اتصل بهاتفه المحمول ظهر يوم الجمعة فرد عليه شخص غريب وقال له (إنس منتظر)» وقال المحرر للوكالة «إن هذا عمل عصابة إجرامية، لأن تقارير منتظر كانت دائمًا معتدلة ومحايدة».
منتظر الزيدي يسكن مدينة الصدر، إحدى ضواحي بغداد والتي تعتبر معقل التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر. وقد شهد اليوم التالي لحادثة رشق الرئيس بوش بالحذاء تظاهرة شعبية في مدينة الصدر تطالب بإطلاق سراح الزيدي بحجة أنه كان يمارس الديمقراطية التي تدعو إليها الولايات المتحدة.!!!!!!!!!