في مثل هذا اليوم 19 ديسمبر1490م..
زواج آن دوقة بريتاني وماكسيمليان الأول إمبراطور الرومانية المقدسة.
ماكسيمليان الأول (2 مارس 1459 – 12 يناير 1519)؛ كان إمبراطور الروماني المقدس من عام 1508 حتى وفاته، ومن المعروف عنه أنه أول إمبراطور روماني مقدس لم يتوج من قبل البابا، لأن رحلة إلى روما كانت محفوفة بالمخاطر آنذاك، فبدلاً من ذلك تم إعلانه كـ إمبراطور الروماني المنتخب من قبل البابا يوليوس الثاني في ترينتو مما أدى إلى كسر التقاليد التي تتطلب التتويج الباباوي وذلك لاعتماد اللقب الإمبراطوري، وأيضا يشير إليه غالباً باسم «الفارس الأخير»، هو الابن الأكبر لفريدرخ الثالث إمبراطور الروماني المقدس والذي حكم بالمشاركة معه طيلة عشرة سنوات الأخيرة من 1483 حتى 1493، مما غدى أن تعيش الإمبراطورية في سلام نسبي.
استطاع ماكسيمليان توسيع نفوذ آل هابسبورغ سواء من خلال زواجه من ماري وريثة دوقية بورغونيا، كان على عكس والده محبوباً من جميع الأمة لما يتمتع به من صراحة وحسن المعاملة، أو من خلال الحروب الكثيرة التي خاضها وكذلك من خلال تزويج أبنائه وبناته إلى أبناء وبنات حكام إسبانيا والمجر وبوهيميا وفرنسا وإيطاليا.
أول خطوة قام بها ماكسيمليان هو تزويج ابنه فيليب إلى وريثة عرش قشتالة انفانتا خوانا هي ابنة الملكان الكاثوليكيان وبالإضافة لتوليها وراثة عرش قشتالة وأراغون كانت أيضاً ممالك سردينيا وصقلية ونابولي ومستعمرات شاسعة في أمريكا تابعة لعائلتها، قد مهد هذا الزواج الطريق لماكسيمليان لبسط سيطرة آل هابسبورغ على أجزاء كبيرة من شبه الجزيرة الإيبيرية.
الخطوة الأخرى التي قام بها ماكسيمليان لتوسيع منطقة نفوذ آل هابسبورغ كانت من خلال السماح لحفيده كارل غونت أو (شارلكان اللقب الذي اشتهر فيه أو كارلوس بالإسبانية) ابن فيليب الأول اعتلاء عرش مقاطعتي قشتالة وأراغون، وأيضا أن يصبح وريثه.
عندما تم زواجماكسيمليان وماري تم وضع شرط أساسي ضمن العقد ينص على أن كل المواريث من أراضي ومقاطعات تكون من نصيب الأبناء ذكوراً وإناثاً دون أن يشمل الوالدين، لكن هذا الشرط تم الالتفاف عليه عندما حاولت ماري بتحويل الأراضي له كهدية في حال وفاتها، وهذا لم يحصل بالفعل عندما تعثر حصانها مما جعلها تسقط أرضاً ووقع عليها الحصان وكسر عنقها بالقرب من قلعة فيجنندال مما حدا علىماكسيمليان بتحويل الورثة إلى ابنه البكر فيليب.
لجئت بعض المقاطعات الهولندية المعادية لخلق المشاكل لماكسيمليان من خلال عقد اتفاقيات مع لويس الحادي عشر ملك فرنسا عام 1482 وذلك لإجباره عن التنازل عن فرانش كونته وكونتية أرتوا للتاج الفرنسي كمهر لابنته مارغريت التي أصبحت مخطوبة لدوفين فرنسا شارل، وحاولوا التمرد عليه مرتين في الفترة بين 1482-1492 وذلك من خلال محاولتهم إرجاع الحكم الذاتي واستقلالية التي كانوا يتمتعون به أثناء حكم ماري، تمكن المتمردون الفلمنكيين من أسر فيليب وكذلك ماكسيمليان نفسه، ومع ذلك انهزموا بعد التدخل من قبل والده الإمبراطور فريدرخ الثالث، وإلا أن ماكسيمليان استمر في احتفاظ على ميراث بورغندي وحكم كوصي على ابنه حتى وصوله إلى سن البلوغ، لاحقاً قام ماكسيمليان وشارل الثامن ملك فرنسا بتبادل منطقتين بورغونيا وبيكاردي من خلال معاهدة سينلس في 1493.
شعار النبالة
عهد الإمبراطورية الرومانية المقدسة
انتخب ماكسيميليان كـ ملك الرومان في 16 فبراير 1486 في فرانكفورت بمبادرة من والده وتوج في 9 أبريل 1486 في كاتدرائية آخن، وبذلك كان عليه مشاركة الحكم مع والده حتى وفاته في 1493، كانت معظم أراضي النمسا آنذاك تحت الحكم المجري بحيث احتلوا الأراضي بعد خلاف مع والده، في عام 1490 استعاد ماكسيميليان الإقليم ودخل فيينا مظفراً بعد وفاة ماتياس كورفينوس.
تعتبر معاهدة سينلس الموقعة عام 1493 حلًا للكثير من الخلافات الفرنسية مع الإمبراطورية الرومانية المقدسة، لذلك قام الملك لويس الثاني عشر ملك فرنسا بتأمين حدوده الشمالية وتوجيه كل طاقاته نحو إيطاليا بحيث ادعى بأحقيته في دوقية ميلانو في شمال إيطاليا والتي كانت جزءاً من الإمبراطورية الرومانية منذ عام 1395، وبذلك قام لويس الثاني عشر ملك فرنسا بين عامي 1499 و 1500 باحتلال هذه الدوقية ونفي حاكمها لودوفيكو سفورزا من البلاد، كان هذا يؤدي إلى صراع محتمل معه لأنه كان في ذاك الوقت متزوجاً منذ 1493 من بيانكا ماريا هي ابنة شقيق لودوفيكو، ومع ذلك لم يتمكن ماكسيمليان من عرقلة الفرنسيين نحو احتلال الدوقية، إلا أن نتج عن ذلك حروب الإيطالية الكبرى والتي استمرت لأكثر من 60 عاماً، على آية حال في البداية انضم ماكسيمليان إلى العصبة المقدسة وذلك لمواجهة خطر الفرنسيين، ففي 1513 استطاع مع هنري الثامن ملك إنجلترا تحقيق نصر باهراً على الفرنسيين في معركة المناخس، ووقف تقدمهم في شمال فرنسا، إلا أن حملاته في إيطاليا لم تكن ناجحة كثيراً.
ومع ذلك لم تكن الأوضاع في إيطاليا هي الشغل الشاغل لماكسيمليان في ذلك الحين، بحيث تمكن السويسريون من تحقيق انتصار كبير وحاسم عليه في معركة دورناخ في 22 يوليو 1499، مما أجبرماكسيمليان الأول لتوقيع معاهدة سلام مع السويسريين في بازل في 22 سبتمبر 1499 مما مهد لإعطاء الاتحاد السويسري الاستقلال التام عن الإمبراطورية الرومانية المقدسة.
بالإضافة إلى ذلك دخلت كونتية تيرول ودوقية بافاريا في حرب بينهم منذ أواخر القرن الخامس عشر، وذلك بعد مطالبة البافاريين بتعويضات المالية التي تم إقراضها لتيرول، في 1490 طالبت تلك الدولتين ماكسيمليان للتوسط بينهما في النزاع، ورداً على ذلك قام نبلاء بإجبار سابقه الأرشيدوق سيغيسموند بالتنازل (ربما يكون تنازله طوعياً) لصالحه، وبذلك تولى السيطرة على تيرول وديونها، نظراً لأن تيرول لم يكن لها تشريع قانوني ثابت، كان النبلاء فيما سبق يقومون بمصادرة الأموال من جماهير بحرية مما أدى إلى تفاقم بلاط إنسبروك بالفساد، ولكن ماكسيمليان بعد توليه السلطة هُناك قام بإصلاح مالي فوراً، ومن أجل ترميز ثروته قوته الجديدة قام ببناء السطح الذهبي، هو سقف على إحدى بنايات التي تقع في وسط إنسبروك، والتي يمكن من خلالها المشاهدة الاحتفالات التي سيتضمنها تيرول، كانت القبة مصنوعة بالكامل من قبل بلاط نحاسي مذهب، كان نظرياً أن اكتساب تيرول لصالح هابسبورغ ذو أهمية إستراتيجية لأنه ربط الاتحاد السويسري بالأراضي النمساوية التي يحكمها آل هابسبورغ، والتي سهلت الاستمرارية الجغرافية لإمبراطورية.
في 1508 حصل ماكسيمليان على موافقة من قبل البابا يوليوس الثاني، على اتخذ لقب إمبراطور روماني المنتخب (Erwählter Römischer Kaiser)؛ بسبب الحروب المشتعلة في إقليم إيطاليا، مما أدى إلى إنهاء العادة التي استمرت لقرون التي يوجب على الملك المنتخب حصوله على تتويج من قبل البابا لكي يصبح الإمبراطور المقدس، ومع ذلك كان حفيده كارل غونت آخر إمبراطور يتوج من قبل البابا.
واجه ماكسيمليان ضمن الإمبراطورية الرومانية المقدسة ضغوطاً من قبل حكام المحليين الذين تولدت لديهم قناعة بأن حروب المتكررة مع الفرنسيين ما كانت إلا لتعزيز مكانة ماكسيمليان الأول وآل هابسبورغ ولم تكن تصب في مصلحتهم، ولذلك كان لا بد من وجود إجماع كلي يهدف إلى إجراء إصلاحات جذرية من أجل ضمان استمرارية الإمبراطورية وتماسكها، بدأت هذه الخطوة بالفعل مع بداية عام 1495 بعد اجتماع الرايخستاغ في فورمس مما أدى إلى ابتكار جهاز جديد الرايخسكمرغيرشت الذي كان من المقرر أن يكون مستقل تماماً عن الإمبراطور، أيضا تم إطلاق ضريبة جديدة لتمويله، ومع ذلك لم تكن مؤسساتها ناجحة تماماً، إلا أن حكام المحليين أرادوا المزيد من الاستقلال لتعزيز حكمهم الإقليمي، وهذا ما دفع كسيمليان الأول للموافقة على تأسيس جهاز سمي بـ الرايخسترغمنت الذي عقد اجتماعاته في نورنبيرغ، تألف جهاز من نواب الإمبراطور وأيضا حكام المحليين والعامة وكذلك الأمراء الناخبون، ولكن الجهاز أثبت ضعفه السياسي، وبذلك عادت القوة من جديد إلى ماكسيمليان في 1502.
بسبب الوضع السياسي الداخلي والخارجي، شعر ماكسيمليان في إدخال إصلاحات في أراضيه الوراثية «النمسا» وذلك من أجل تمويل جيشه، باستخدام المؤسسات في بورغونيا كنموذج من خلال إنشاء دولة موحدة، إلا أن هذا لم يكن هذا ناجحاً، ومع ذلك قسمت النتائج الدائمة الأراضي النمساوية إلى ثلاثة فروع:النمسا العليا، النمسا السفلى، النمسا الخارجية.
من غالب ما مثلت الموارد المالية المعضلة الرئيسية لماكسيمليان الأول، فلم يكن الدخل الذي يجنيه كافياً لتحمل تكاليف أهدافه التوسعية الطموحة والكبيرة، لذلك لجأ إلى الاستعانة على الاعتمادات والقروض الضخمة من العائلات الألمانية الثرية مثل عائلة بومغارتين، وفوغر وفلسر، بحيث كان يورغ بومغارتين مستشار مالي لماكسيمليان، وأيضا كانت أسرة فوغر الثرية تسيطر على معظم تجارة مناجم النحاس والفضة في تيرول، وقامت هذه العائلة بتمويل اعتمادات بمبلغ مليون غيلدر وذلك لرشوة الأمراء الناخبون من أجل اختيار حفيد ماكسيمليان الأول كارل غونت كملك عليهم، لكن في نهاية فترة عهد ماكسيمليان الأول وصلت ديون آل هابسبورغ إلى ما يقارب 6 ملايين غيلدر، والجدير بالذكر أن هذه العائلة استمرت بدفع ما عليها من الديون حتى القرن السادس عشر.
وكجزء من معاهدة أراس في 1382 قام ماكسيمليان الأول بعقد قران ابنته مارغريت ذي الثلاثة أعوام إلى دوفين فرنسا شارل ابن خصمه لويس الحادي عشر ملك فرنسا، ومع ذلك وجبت الإتفاقية على إرسال الابنة إلى فرنسا لتكون تحت وصاية الملك الفرنسي، على الرغم من أنها أُرسلت إلى فرنسا في العام التالي إلا أن الملك الفرنسي توفي بعد فترة وجيزة من العام نفسه، وبذلك خلفه شارل ذو ثلاثة عشر عاماً لا يزال قاصراً مما جعله تحت وصاية شقيقته الكبرى آن حتى بلوغها الواحد والعشرون عاماً في 1491.
توفي فرانسوا الثاني دوق بريتاني بعد فترة وجيزة من عقد معاهدة سابيل المذلة بينها وبين التاج الفرنسي، تاركاً ورائه ابنته آن ومن أجل حمايتها من أطماع الدول المجاورة وخاصة فرنسا، أصبحت مخطوبة لماكسيمليان الأرمل في 1490، وتزوجها من خلال وكيل في 1491، إلا أن شارل وشقيقته آن أرادا ميراثها لفرنسا، فلذلك فوراً مع بلوغه في سنة 1491، استغل اهتمام ماكسيميليان ووالده بخلافة خصمهم ماتياس كورفينوس ملك المجر، بحيث رفض شارل خطوبته من مارغريت، وقام بغزو بريتاني بسرعة وأجبر الدوقة آن على رفض زواجها الغير المكتمل من ماكسيميليان استناداً إلى معاهدة سابيل المذلة بحيث اشترطت إحدى المواد لابد من موافقة ملك الفرنسي على زواج آن، وبعد رفضها للزواج من جميع أمراء فرنسا، أجبرها شارل للزواج منه، ومع ذلك بقيت مارغريت في فرنسا كرهينة من نوع ما حتى عام 1493، وذلك لقيادة والدها نحو التوقيع على معاهدة سينلس.
لضمان تقليص الضغوط المتزايدة على الإمبراطورية الرومانية المقدسة من قبل حكام فرنسا وبولندا والمجر وبوهيميا وروسيا والذي برز من خلال سلسلة من المعاهدات التي تمت بينهم بحيث قام ماكسيمليان بمقابلة ملوك آل ياغيلون أولازلو الثاني ملك المجر وبوهيميا وزغمونت الأول ملك بولندا في فيينا عام 1515 وذلك لوضع إستراتيجية لضمان تماسك الإمبراطورية ودوامها، وأيضا لموافقة فيما بينهم على تزويج حفيدته ماريا إلى لاجوس ابن الملك أولازلو وكذلك تزويج آنا (شقيقة لاجوس) من فرديناند (حفيد ماكسيمليان) فكلاهما كانوا أبناء فيليب الرابع دوق بورغندي، ساعدت هذه الزيجات المرتبة في تأمين ممالك المجر وبوهيميا لصالح آل هابسبورغ في 1526، بعد وفاة الملك لاجوس بدون ورثة.
أحقية الوراثة
بعد أن اتضح مدى فشل سياسة ماكسيمليان في إيطاليا، بعد أن استطعت جمهورية البندقية استرداد جميع أراضيها من ماكسيمليان عام 1517 والتي كان قد استحوذ عليها سابقاً، وبناء على هذه المعطيات قام الإمبراطور بإعادة التركيز كلياً في مسألة خلافته، كان هدفه من إعادة تأمين العرش لأحد من أعضاء سلالته ومنع فرانسوا الأول ملك فرنسا من الحصول على التاج الملكي، بحيث نجح ماكسميليان من خلال تأمين المصادر المالية للحملة الانتخابية وذلك بدفع تكاليف مالية إلى لأمراء الناخبون، وبسبب هذه الرشاوي قدمت عائلة فوغر له رصيداً بقيمة مليون غيلدر لماكسيمليان وذلك لرشوة الأمراء، من أجل ضمان فوز حفيده كارل غونت بالتاج الملكي، ومع ذلك تم الطعن في إدعاء هذه الرشاوي، على الرغم من أنها بدت ناجحة في البداية، بعد أن تمكن ماكسيمليان من تأمين أصوات ناخبو ماينتس وكولونيا وبراندنبورغ وكذلك ملك بوهيميا، على الرغم أن وفاة ماكسيمليان الأول عام 1519 جعلت موقف كارل غونت حرجاً، إلا أنه نجح بعد عدة شهور من الحملة من تأمين الأصوات اللازمة وأصبح كارل إمبراطوراً.
الوفاة والميراث
سقط ماكسيمليان في عام 1501 من جواده وسبب له هذا الحادث إصابة خطيرة في ساقه حيث استمرت معه آلامه ومعاناته لبقية عمره، يعتقد الباحثون وكثير من المؤرخين إن ماكسيمليان أصيب بالاكتئاب والوسواس، ومن غرائب تصرفاته بأنه كان يأخذ نعشه معه عند كل سفره لأي مكان منذ 1514، توفي ماكسيمليان عام 1519 في فيلز في النمسا العليا، وخلفه حفيده كارل الخامس، ولأن ابنه فيليب الوسيم توفي فجأة في 1506، وعلى الرغم من أنه دفن في كنيسة قلعة فينر نويشتات، إلا أن ضريحه مازال موجود في إنسبروك، بجوار قبور بعض أسلافه، بحيث تم إنجاز العديد من الأعمال خلال حياته، ولكنه لم يكتمل إلا بعد عقود من وفاته.
كان ماكسيمليان شديد التعلق بالفن والعلم وداعماً لهما وقد قام بإحاطة نفسه بالكثير من العلماء والرسامين والنحاتين أمثال يواخيم فاديان (الفنان والنحات والطبيب والشاعر من سويسرا) وأندرياس ستوبرل (عالم الفلك والرياضيات واللاهوت)؛ وقد قام بتعيينهم في مناصب كبيرة لديه وذلك للاستفادة من خبراتهم وعلمهم، بالإضافة للفن والعلم كان ماكسيمليان شغوفاً بالأسلحة والدروع ليس فقط للاستعمالات الحربية بل كان يعتبرها نوع من أنواع الفن ويسعى لجمعها، حيث أنه أضفى عليها الكثير من التحسينات وذلك من حيث القوة والشكل والمتانة لتكون مختلفة عن أسلوب ميلانو الشائع، وبحيث أصبح يعرف تاريخياً بدروع ماكسيمليان، وكما أعطى ماكسيمليان هدية لـ هنري الثامن ملك إنجلترا كانت عبارة عن خوذة معدنية غريبة الشكل مخصصة للمبارزة تغطى الرأس والوجه وفيها فتحات للأنف والفم وقرون كبش ملتوية أعلى الرأس ولحية قصيرة منحوتة بدقة أسفل الذقن.
قام ماكسيمليان بتعيين ابنته مارغريت كالوصية في هولندا ومربية ومعلمة لحفيديه كارل الخامس وفرديناند الأول أبناء فيليب الوسيم، وقامت بهذه المهمة على أكمل وجه، من خلال الحروب والزواج وسع آل هابسبورغ ممتلكاتهم في كل اتجاه من لاحقاً: هولندا وإسبانيا وإيطاليا والمجر وبولندا، واستمر هذا تأثير لعدة قرون وشكل الكثير من تاريخ الأوروبي، تمكنت إمبراطورية هابسبورغ من النجاة في شكل إمبراطورية النمسا-المجر والتي تم حلها نهائياً في 1918، أي بعد 399 سنة و11 شهراً و9 أيام من من وفاة ماكسيمليان.
آن دوقة بريتاني (الفرنسية:Anne de Bretagne؛ البريتانية:Anna Breizh؛ 25 يناير 1477 – 9 يناير 1514)؛ أصبحت دوقة بريتاني الحاكمة منذ 1488 حتى وفاتها، وكذلك ملكة فرنسا القرينة بين الأعوام 1491-1498 ومنذ 1499 حتى وفاتها، بذلك تكون امرأة الوحيدة التي أصبحت ملكة فرنسا لمرتين، وأيضا خلال حروب الإيطالية الكبرى أصبحت ملكة نابولي القرينة بين عامي 1501 حتى 1504 ودوقة ميلانو القرينة بين عامي 1499-1500 وكذلك من 1500 حتى 1512.
تعتبر آن الابنة الكبرى لوالديها فرانسوا الثاني دوق بريتاني يعتبر من سليل أسرة درو التي تنحدر من لويس السادس ملك فرنسا، في حين والدتها هي زوجته الثانية مارغريت دي فوا هي في أصل انفانتا نافارا وذلك بكونها ابنة ليونور ملكة نافارا وغاستون الرابع كونت فوا، والدتها توفيت عندما كانت في الرابعة من العمر، في حين والدها توفي لما كانت في الحادية عشر عاماً.
خلال فترة عهد والدها تورطت البلاد في حروب مع فرنسا المجاورة، على الرغم من أن مسألة الخلافة أصبحت غير واضحة نسبياً، إلا أن البلاد كانت تعمل بقانون شبه سالي، بحيث يحق لإناث أن ترث الحكم في حالة انقراض جميع الذكور، وفي حالة عدم وجود وريث مباشر سيؤدي ذلك انتقالها إلى التاج الفرنسي، وتجنب لذلك اعترف فرانسوا بابنته كوريثة له في 10 فبراير 1486، إلا أن مسألة زواجها ظلت قضية دبلوماسية شابكة.
فمنذ دخول عقد 1480 أصبحت مخطوبة للعديد من الأمراء أبرزهم: إدوارد أمير ويلز (توفي.1483) هو ابن إدوارد الرابع ملك إنجلترا، وكذلك ماكسيمليان الأول ملك الرومان أرمل ماري دوقة بورغونيا، ولويس الثاني دوق أورليان على الرغم من أنه متزوج الأميرة جوان شقيقة شارل الثامن ملك فرنسا، وجان الرابع دو شالون-أرلي أمير أورانيا ابنة عمته، كان الثالث في خط الخلافة بعد هي وشقيقتها، وكذلك آلان الأول من ألبرت يعتبر سليل دوقات بريتاني من خلال والدته، على الرغم من أنه كان حليف والدها إلا أنها شعرت باشمئزاز منه، وكذلك إدوارد ستافورد.
على الرغم من الاقتراحات العديدة للزواج، إلا أن والدها خسر الحرب مع فرنسا في نهاية المطاف، وفرضت عليه توقيع معاهدة مذلة في سابيل في أغسطس 1488، والتي نصت إحدى البنود على أن بناته لا يستطعن الزواج بدون موافقة من الملك الفرنسي، إلا أنه توفي في سبتمبر 1488 تاركاً وراءه آن كحاكمة، وأيضا ألزم ابنته بعدم الخضوع الدوقية للفرنسيين وكذلك عين لها وصي، سرعان ما تشاجر المستشارين حول زواجها مما أدى إلى فرارها من نانت، وتمكنت من تتويج نفسها كدوقة بريتاني في 10 فبراير 1489 بـ رين عندما كانت الثالثة عشر عاماً، وأيضا في 19 ديسمبر 1491 تزوجت من الأرشيدوق ماكسيمليان الأول من النمسا من خلال وكيل في كاتدرائية رين، مما قد يمنحها لقب «ملكة الرومان»، إلا أن الفرنسيين اعتبروه استفزاز خطير – بحيث لم ينتهك المعاهدة فحسب، وأيضا يعد الأرشيدوق من أشد أعداء الفرنسيين، بذلك أرادوا تجنبه، وبما أن ملك فرنسا لم يوافق على الزواج حسب مقتضى معاهدة سابيل، قام بإعداد قوة عسكرية للغزو مستغلاً أسرة هابسبورغ الذين كانوا منشغلين في حروبهم مع المجر، وأيضا القشتاليين كانوا يقتلون في معركة غرناطة، على الرغم من أن كل من قشتالة وإنجلترا أرسلوا في السابق أعدادًا صغيرة من القوات لتكملة جيش الدوق، إلا أنهم لم يرغبوا في حرب مفتوحة مع فرنسا، جلب ربيع عام 1491 نجاحات جديدة لصالح فرنسا، مما جعل شارل الثامن ملك فرنسا يقوم بحصار رين، حيث بقيت آن هناك وذلك لارغامها أن تكف عن زواجها من ماكسيمليان.
بعد شهرين من الحصار دون مساعدات أصبحت غير قادرة على المقاومة لفترة أطول، وبذلك سقطت رين مما مهد دخول شارل الثامن مظفراً إلى المدينة في 15 نوفمبر، ووقع الطرفان معاهدة رين، منهيين الحملة الفرنسية العسكرية الرابعة على بريتاني، بعد رفض جميع الزيجات المقترحة مع الأمراء الفرنسيين، أصبحت آن مخطوبة من الملك في 17 نوفمبر 1491 بعد نقاش حاد في قبو اليعاقبة بـ رين، بحيث تم مرافقتها من قبل جيشها (ظاهرياً لإظهار أنها وافقت طواعية على الزواج)، غادر آن نحو لونجي للزواج، قدمت النمسا احتجاجات دبلوماسية إلى الكرسي الرسولي مدعية أن الزواج كان غير قانوني لأن العروس كانت غير راغبة، وأيضا كانت متزوجة بالفعل من ماكسيميليان، وأن شارل الثامن كان مسبقاً مخطوباً من الأرشيدوقة مارغريت ابنة ماكسيميليان.
تم الاحتفال بالزواج الرسمي بين آن والملك شارل الثامن ملك فرنسا في القاعة الكبرى في قلعة لونجي عند فجر 6 ديسمبر 1491، تم اختتام الحفل بشكل سري وعاجل لأنه كان غير قانوني من الناحية الفنية حتى من قبل البابا آنذاك إينوسنت الثامن، وبمقابل تنازلات كبيرة صادقت البابوية على الزواج في 15 فبراير 1492، من خلال فسخ زواجها بالوكالة من ماكسيميليان، وأيضا تم إعفائهم من الذنب من خلال زواجها مع شارل لأن الملك وآن كانا مرتبطين في الدرجة الرابعة المحظورة من الأقارب، وأيضا نص عقد الزواج إذا عاش أحد الزوجين أكثر من الآخر سيحتفظ بحيازة بريتاني، ومع ذلك فقد نص أيضًا على أنه إذا مات شارل الثامن دون ورثة من الذكور، فستتزوج آن من خليفته، مما سيضمن لملوك فرنسا فرصة ثانية لضم بريتاني بشكل دائم.
ملكة فرنسا للمرة الأولى
بزواجها في 1491 أصبحت آن ملكة فرنسا، نص عقد زواجها على أنه تم عقده لضمان السلام بين دوقية بريتاني ومملكة الفرنسية، مما جعل أن يصبح شارل الثامن ممثلها الدائم، في 8 فبراير 1492 تم تتويجها في كاتدرائية سانت دينيس بذلك كانت أول ملكة تتوج هُناك، تم مسحها في الرأس والصدر من قبل رئيس أساقفة بوردو، منعها زوجها من استخدام لقب «دوقة بريتاني» بحيث أصبح اللقب على خلاف بينهما.
بدأ زواجها الأول بشكل سيء، بحيث قامت بإحضار معها سريرين منفصلين، بحيث غالباً ما عاشوا بشكل منفصل، ومع ذلك استطعت إنجاب له العديد من الأطفال الذين لم يعيشوا فترة أكثر من سنتين، عندما غادر زوجها إلى شبه الجزيرة الإيطالية، ذهبت الوصاية إلى شقيقته الكبرى آن دوقة بوربون (الوصية خلال فترة صغره بين عامي 1483-1491)؛ ومع ذلك آن لعبت دوراً محدوداً في فرنسا وبريتاني خلال هذه الفترة، وأيضا كان يتم فصلها عن أبنائها الصغار في بعض الأحيان، وعاشت الملكة آن في العديد من القلاع الملكية من أمبواز وبلسيس ولوش.
وأيضا أصبحت ملكة نابولي وبيت المقدس خلال فترة الغزو من قبل زوجها.
الحكم والزواج للمرة ثانية
عندما توفي زوجها الأول شارل الثامن نتيجة لحادث مفاجئ في 4 أبريل 1498، كانت آن في 21 عاماً ولم يكن لديها أبناء على قيد الحياة، وبذلك استطعت تولي مسؤولية إدارة بريتاني بنفسها، وبعد ثلاثة أيام من وفاة شارل الثامن دخلت شروط عقد زواجهما حيز التنفيذ، ومع ذلك خليفته لويس الثاني عشر كان ما زال متزوجاً قانونياً من الأميرة جوان شقيقة شارل الثامن، خلال إقامتها في إيتامب وافقت آن على زواجها من الملك لويس الثاني عشر إلا في حالة فسخ زواجه من الأميرة جوان في حدود أقل من سنة، تمكنت من الرجوع إلى أراضيها الوراثية «بريتاني» في أكتوبر 1498.
كانت آن تراهن على أن الفسخ سيتم رفضه، إلا أن البابا ألكسندر السادس قام بإلغاء زواجه قبل نهاية العام، وبذلك أبرمت عقد زواجها الثالث في 7 يناير 1499 ولكن في ظروف مختلفة جذرياً عن عقدها السابق، لأنها لم تعد طفلة بل كانت أرملة ملك، بحيث كان عليها أن تضمن حقوقها والاعتراف بها كدوقة حاكمة، وأيضا يمكنها أن تصدر القرارات باسمها، وكما ضمن أن ابنها أو ابنتها الثاني في الترتيب هو سيكون الدوق التالي، إلا أن هذا بند تم تجاهله لاحقاً من قبل ملوك فرنسا، أُقيم حفل تتويجها للمرة الثانية كـ ملكة فرنسا في 18 نوفمبر 1504 كزوجة لويس الثاني عشر في كاتدرائية سانت دينيس مرة أُخرى.
عاشت آن بشكل أساسي في قلعة بلوا، بحيث أصبحت تتجول في كل مكان، وأيضا قامت بتكليف بناء قبر لوالديها في كاتدرائية نانت.
بصفتها الدوقة الحاكمة قامت للدفاع بشراسة عن استقلال بريتاني، وأيضا قامت بترتيب زواج ابنتها الكبرى كلود ووريثتها من الأرشيدوق كارل من النمسا وذلك لتعزيز التحالف الفرنسي-الإسباني وضمان نجاح الفرنسيين في حروبهم الدامية في إيطاليا، تم توقيع عقد الخطبة في 10 أغسطس 1501 في ليون من خلال وكيلين وذلك اعتبارهما في سن الصُغر، إلا أن الملك لويس الثاني عشر قام بإلغاء الخطوبة لاحقاً وخاصة بعد اعتقاده بأن الملكة لا يمكنها إنجاب الوريث الذكر، وبدلاً من ذلك رتب لها زواج من ابن شقيقه فرانسوا من أنغوليم، إلا أن الملكة آن رفضت ذلك بشدة، لأنها ما زالت عازمة
في الحفاظ على استقلال الدوقية، وأصبحت رافضة لتلك الخطوبة حتى النهاية وكانت عازمة على زواجها من الأرشيدوق كارل لاحقاً اقترحت عليه ابنتها الثانية رينيه، خلال هذه المرحلة اغتنمت الفرصة لتجول في الدوقية ورؤية أماكن لم تزورها أثناء طفولتها، وأيضا قامت بزيارة أضرحة والديها، ومع ذلك لم تكن هذه جولة إجتماعية بل كانت سياسية وبحيث عملت على الاستقلالية وتأكيد سيادتها على الدوقية وكذلك استقبلها رعاياها بفحاوة وبالإضافة قامت بتحصيل الضرائب.
الوفاة
توفيت الملكة آن ودوقة بريتاني في الساعة السادسة صباحاً في 9 يناير 1514 من حصوة كلوية في قلعة بلوا، كانت تأمل في تشريح جسدها وإعادة دفنها في العديد من أماكن، قبل وفاتها منحت الخلافة إلى ابنتها الثانية رينيه إلا أن زوجها تجاهل الأمر، وأكد على ابنتها الكبرى كلود على أنها الدوقة، واستطعت الزواج في العام التالي من ابن عمها فرانسوا الذي أصبح ملك الآن، وبذلك أصبحت دوقية بريتاني ملكاً لملكة فرنسا مرة أُخرى.
تم دفن جسدها في كاتدرائية سانت دينيس (القبر التقليدي للدفن لأسر الحاكمة الفرنسية)، استمرت جنازتها لمدة 40 يوماً كانت استثنائية، وألهمت جميع الجنازات الملكية الفرنسية المستقبلية حتى القرن الثامن عشر.
وفقاً لإدارتها تم وضع قلبها في وعاء الذخائر المقدس لكي يتم نقله إلى نانت ليدفن بجوار والديها، تم ذلك في 19 مارس 1514، وإلا أنه تم نقله لاحقاً إلى كاتدرائية سان بيير، تم إيواء قلبها في صندوق بيضاوي الشكل مزخرف، ملفوف بورق من ذهب من الخارج، يعلوه تاج من زنبق وبرسيم، تم صنعه من قبل صائغ مجهول في قلعة بلوا، في 1792 وبأمر من المؤتمر الوطني، تم تفريغ الوعاء ووضعها ضمن مجموعة من المعادن الثمينة التي تم انتزاعها من الكنائس، تم أُرسل إلى باريس لكي يتم صهره، إلا أن بدلاً عن ذلك تم الاحتفاظ به في المكتبة الوطنية، أُعيد إلى نانت في 1819، بحيث تم الاحتفاظ به في العديد من المتاحف المختلفة، قبل أن يستقر في متحف دوبري منذ 1896، تم سرقة الآثار في 13 أبريل 2008 من المتحف، ومع ذلك تم إرجاعها في وقت لاحق في نفس الشهر دون أضرار تذكر.
في حين ضريح المزوج للملكان فرنسا آن ولويس تم نحته من رخام كارارا وتركيبه في كاتدرائية سانت دينيس، تم تصوير على قاعدة الضريح انتصارات الملك في معركة أنياديللو ودخوله منتصراً إلى ميلانو، وأيضا حمل بالادشين رواق صغير وضع فيه تماثيل الملكين على بجانبهم الرسل الإثنا عشر، وكذلك الفضائل الأساسي على زوايا الأربعة للضريح، تم انجازه من قبل الإخوة جست الإيطالية، لاحقاً في 18 أكتوبر 1793 خلال الثورة تم تنديس القبر، وإلقاء الجثث في مقبرة جماعية، تمكن ألكساندر لينوار من إنقاذ الكثير من النصب التذكاري الذي تم حفاظ عليه في متحف الأثار الفرنسية في 1795 قبل أن يتم إعادته إلى الكاتدرائية نفسها أثناء عهد آل بوربون الثاني.
الذرية
من خلال زواجها من شارل الثامن، أصبحت آن حاملاً لسبعة مرات، ومع ذلك لم يتمكن أحد من أطفالهم في الوصول إلى سن البلوغ:-
شارل أورلاند أصبح دوفين فرنسا الحادي عشر (11 أكتوبر 1492 – 16 ديسمبر 1495)؛ توفي بعد ثلاث سنوات من الحصبة، دفن في كاتدرائية تور.
فرانسوا (أغسطس 1493)؛ أصبحت آن حاملاً مرة أُخرى في أواخر عام 1492 أو ربما أوائل 1493، ولكنها مع السفر مع زوجها من قلعة إلى قلعة، وأيضا خروج معه في رحلة صيد في غابة كورسيل، مما تسبب في ولادة الطفل قبل أوانه، توفي مبكراً ودفن في كاتدرائية نوتردام دو كليري.
ابنة (مارس 1494)؛ أثناء حملها الثالث تجنبت آن السفر كثيراً (بحيث أقمت مع الدوفين في امبواز)؛ ومع ذلك في فبراير 1493 رافقت الملك إلى ليون بحيث كان يستعد للمغادرة إلى الشبه الجزيرة الإيطالية، استطعت الوصول في 15 مارس، وتمكنت من حضور جميع الاحتفالات هُناك، مما تسبب في ضغط عليها ونتج عن ذلك دخولها المخاض مبكراً، وولدت ابنة ميتة.
ابنة (مارس 1495)؛ أصبحت حاملاً مرة أُخرى مع أواخر 1494، إلا أنها فقدت الجنين بعد فترة وجيزة قبل اكتماله.
شارل دوفين فرنسا الثاني عشر (8 سبتمبر – 2 أكتوبر 1496)؛ ولد بعد وفاة شقيقه الدوفين، وبذلك أصبح الدوفين الجديد إلا أنه توفي في أقل من شهر، دفن في كاتدرائية تور.
فرانسوا دوفين فرنسا الثالث عشر (يوليو 1497)؛ عاش لساعات فقط قبل وفاته.
آن (20 مارس 1498)؛ عاشت لساعات فقط قبل وفاتها، دفنت في كاتدرائية تور.
أثناء زواجها من لويس الثاني عشر، أصبحت حاملاً لتسعة مرات، إلا أن ابنتين فقط وصلن إلى سن البلوغ:-
كلود (13 أكتوبر 1499 – 20 يوليو 1524)؛ خليفتها كدوقة بريتاني، وأيضا أصبحت زوجة فرانسوا الأول ملك فرنسا الأولى، لهم ذرية.
إجهاض (1500).
ابن ميت (21 يناير، السنة غير معروفة).
إجهاض (أواخر 1503).
إجهاض (1505).
إجهاض (1508).
إجهاض (1509).
رينيه (25 أكتوبر 1510 – 12 يونيو 1574)؛ تزوجت من دوق مودينا وريدجو وفارارا إركولي الثاني دإستي، لهم ذرية.
ابن ميت (يناير 1512).
يُقال أن كل حالات الإجهاض وولادة أطفالها ميتون قد أسعدت لويزا من سافوي الطموحة كثيراً، لأنها أرادت العرش لابنها فرانسوا دو أنغوليم الذي يعتبر الوريث المفترض حسب قانون السالي، حتى أصبحت هُناك شائعات معاصرة بأنها استخدمت السحر لقتل أبناء آن.
تعتبر آن من خلال بناتها كلود ورينيه اليوم جدة ملوك فرنسا، ملوك إسبانيا، ملوك إيطاليا، ملوك بلجيكا، دوقات لوكسمبورغ الكبار، أمراء ليختنشتاين.!!