في مثل هذا اليوم 19 ديسمبر1915م..
الألمان يخترعون غاز الفوسجين القاتل لاستخدامه في القذائف المدفعية وذلك أثناء الحرب العالمية الأولى.
خلال الحرب العالمية الأولى، لم تتردد العديد من الدول في استخدام الغاز الكيمياوي على ساحات المعارك بهدف تكبيد الجيوش المعادية خسائر جسيمة بوقت وجيز. فيوم 22 نيسان/أبريل 1915، اعتمد الألمان خلال معركة إيبر (Ypres) الثانية ببلجيكا على غاز الكلور السام لتوجيه ضربة كيماوية ضد المواقع الفرنسية والبريطانية. وبعدها بيومين، أعاد الألمان استخدام نفس السلاح ضد القوات الكندية بنفس المعركة. وكرد على ذلك، لجأ الفرنسيون والبريطانيون لتطوير أسلحتهم الكيمياوية التي استخدموها بدورهم ضد المواقع الألمانية.
وعام 1917، طوّر الألمان واستخدموا غاز الخردل لأول مرة. وقد دفع ذلك فيما بعد البريطانيين والفرنسيين والأميركيين لإنتاج مزيد من الغازات الكيمياوية التي استخدمت بكثافة لتتسبب في مقتل 100 ألف شخص وإصابة مليون آخرين مع نهاية الحرب العالمية الأولى.
مع انطلاق محادثات السلام لإنهاء الحرب وتحديد بنود استسلام ألمانيا، كان الجميع على دراية مطلقة بخطر الأسلحة الكيمياوية بالحروب المستقبلية. وتزامنا مع عجز اتفاقيتي لاهاي لعام 1899 و1907، قرر المنتصرون بعد تردد شديد وضع حد لاستخدام السلاح الكيمياوي بالحروب.
خلال مؤتمر جنيف عام 1925 حول الأسلحة، اقترحت فرنسا اعتماد بروتوكول ضد استخدام الغازات الكيمياوية. وتزامنا مع ذلك، تدخلت بولندا واقترحت إضافة بند آخر للبروتوكول يمنع استخدام السلاح البكتريولوجي.
يوم 17 حزيران/يونيو 1925، وقّع المجتمعون على ما عرف ببروتوكول جنيف، المعروف أيضا باسم بروتوكول حظر الاستعمال الحربي للغازات الخانقة أو السامة أو غيرها من الغازات والوسائل البكتريولوجية، الذي تم تبنيه في وقت لاحق من نفس العام من قبل منظمة عصبة الأمم.!!!!!!!!!