في مثل هذا اليوم 21 ديسمبر1964م..
مجلس عموم المملكة المتحدة يلغي عقوبة الإعدام.
تم استخدام عقوبة الإعدام في المملكة المتحدة منذ ما قبل قيام الدولة عام 1801 وتم إلغاء العقوبة في القرن العشرين. كانت آخر عمليات الإعدام في المملكة المتحدة شنقا في عام 1964، قبل أن تلغى عقوبة الإعدام بتهمة القتل (في عام 1965 في بريطانيا العظمى وفي عام 1973 في أيرلندا الشمالية). على الرغم أن عقوبة الإعدام غير مستخدمة في المملكة المتحدة ظلت عقوبة محددة قانونيا لبعض الجرائم مثل الخيانة حتى ألغيت تماما في عام 1998. في عام 2004 أصبح البروتوكول الثالث عشر التابع لالاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان ملزم على المملكة المتحدة، ويحظر على المملكة المتحدة إعادة عقوبة الإعدام طالما أنها طرف في الاتفاقية.
صرح السير صموئيل روميلي، في حديثه حول عقوبة الإعدام أمام مجلس العموم في عام 1810، بأنه «لا توجد أية دولة على وجه الأرض ينص قانونها على فرض عقوبة الإعدام على عدد كبير من الجرائم المختلفة كما هو الحال في إنجلترا». كان القانون الجنائي في المملكة المتحدة (والذي كان يعرف باسم «القانون الدموي») يفرض عقوبة الإعدام على ما يقارب الـ 220 جريمة مختلفة، منها «التواجد برفقة الغجر لمدة شهر واحد»، «وجود دليل قوي على خبث طفل يتراوح عمره بين 7 و14 عاماً»، و«صبغ الوجه باللون الأسود أو التنكر أثناء ارتكاب الجريمة». أدخلت العديد من الجنح المماثلة في قانون العقوبات من قبل حزب الأحرار البريطاني بهدف حماية ممتلكات الطبقة الثرية التي ظهرت خلال النصف الأول من القرن الثامن عشر، ومن أبرز الأمثلة على ذلك هو القانون الأسود لعام 1723 الذي جعل من عقوبة الإعدام العقوبة المستحقة لـ 50 جريمة تتنوع من السرقة بمختلف أنواعها إلى الصيد الجائر. كانت سرقة الأغنام والأحصنة والماشية والسرقة من المتاجر -قبل إلغاء عقوبة الإعدام بتهمة السرقة في عام 1832- من بين الجرائم التي يُعاقب عليها بالإعدام في المملكة المتحدة، »كان القانون الإنكليزي مشهورًا بفرض العقوبة الإعدام على مقترفي مجموعة واسعة من المخالفات البسيطة كسرقة البضائع التي لا يتجاوز ثمنها اثني عشر بنسًا«.
لم تنفذ في غالب الأوقات أحكام الإعدام الصادرة بحق الجناة من القصر، بالرغم من أن فرض عقوبة الإعدام على المتهمين القتل والسطو والسرقة، في ذلك الوقت، كان أمرًا شائعًا جدًا. كان من الممكن تخفيف عقوبة الإعدام أو إرجاءها (تأجيلها بصورة دائمة) لعدة أسباب، منها: شفاعة رجال الدين، أو صدور عفو رسمي، أو حَبَل الجانية، أو أداء الخدمة العسكرية أو البحرية. صدر بين عامي 1770 و1830 ما يقارب 35 ألف حكم بالإعدام في إنكلترا وويلز، بينما لم يتجاوز عدد الأحكام المنفذة منها السبعة آلاف!!!!!!!!!!!