في مثل هذا اليوم 25 ديسمبر1977م..
مناحم بيجن يزور مصر ويلتقي بالرئيس محمد أنور السادات في القاهرة.
في مثل هذا اليوم من عام 1979 زار رئيس الوزراء الإسرائيلي في ذلك الوقت مناحم بيجن مصر لاستئناف محادثات السلام بين مصر وإسرائيل مع الرئيس المصري أنور السادات.
وكانت هذه الزيارة مجرد حلقة في مسلسل طويل من المفاوضات المصرية الإسرائيلية برعاية أمريكية من أجل التوصل إلى معاهدة سلام بين البلدين.
وكان الرئيس السادات قد فجر التاسع من نوفمبر من عام 1977 قنبلته التاريخية أمام مجلس الشعب المصري، تلك القنبلة عندما قال في خطابه في ذلك اليوم إنه مستعد للسير حتى نهاية العالم وحتي الكنيست ذاته من أجل السلام، من اجل توفير دم جندي مصري واحد!
بعد ذلك بعشرة ايام، في ذلك المساء البارد في مطار بن جوريون مساء يوم السبت 19 من نوفمبر1977م، وصل الرئيس أنور السادات الي اسرائيل.
قبل هذه الزيارة بثلاثة ايام، اعلن مردخاي جور، رئيس اركان الجيش الاسرائيلي، عن رفع حالة الطوارئ الى الدرجة القصوى، بعد ان سيطر عليه هاجس خطير، يتسق مع الواقع آنذاك، فأعلن عن تحذيره لقادة الدولة الاسرائيلية عن احتمال وجود خدعة قاتلة في هذه الزيارة، فقد تهبط الطائرة الرئاسية المصرية في مطار بن جوريون، وبدلا من ان يطل منها السادات، يخرج اعضاء فرقة كوماندوز مصرية فيفتحون النار على كل الحاضرين لاستقبال السادات، فيجهزون على كل القيادات الاسرائيلية، التي كان من الطبيعي حضورها تلك اللحظة التاريخية.
لكن الطائرة المصرية هبطت في مطار بن جوريون، ولم يكن بها كوماندوز، لم يكن بها سوى الرئيس انور السادات بنفسه، ليكتب بخطى قدميه اول شهادة ميلاد رسمية لاسرائيل.
وبعد جولات عديدة من المفاوضات توصلت مصر وإسرائيل إلى اتفاقية سلام تنهي حالة الحرب بين البلدين وتعترف بموجبها مصر بإسرائيل وتقيم معها علاقات دبلوماسية وتستعيد مصر شبه جزيرة سيناء المحتلة.
وقد حصل السادات وبيجين على جائزة نوبل للسلام.!!