في مثل هذا اليوم 27 فبراير1991م..
رفع علم الكويت الحرة وذلك في احتفال أقيم في وسط العاصمة إيذانًا بعودة السلطة الشرعية إلى الكويت.
تبدأ قصة رفع العلم الكويتي في ساحة العلم، وذلك مساء يوم 25 فبراير، حيث توجه الفصيل مباشرة نحو ساحة العلم وهم يقودون 3 مدرعات و4 جيبات وسيارة جمس ليصلوا الى جسر ميناء الأحمدي، ليأخذ الفصيل الكويتي الدائري الخامس ثم طريق المغرب السريع ليصل الى ساحة العلم في صباح يوم 26 فبراير.
وقبل رفع العلم كان الجميع في جو نسوا فيه انفسهم حيث تمت قراءة سورة النصر ثم الدعاء لمدة 7 دقائق والجميع يبكون ويجهشون بالبكاء حتى انهم كانوا لا يستطيعون التنفس من كثرة البكاء. بعد ذلك تم رفع العلم على السارية حيث قام مصور محطة «سي.ان.ان» بتصوير جميع الحقائق بفيلم فيديو عرضت بعض لقطات منه في فترة بداية تحرير الكويت، ثم اخذت المجموعة في الغناء والقفز من الفرح حينما رفعوا العلم ليجدوا اهالي المنطقة وهم يأتون إليهم يأخذونهم بالاحضان حينما عرفوا انهم الجيش الكويتي وانهم قاموا برفع العلم الكويتي. وتابعوا انه لا يمكن لأحد ان ينسى بعض المواطنين الذين كانوا ينظرون اليهم وهم يبكون ويقولون إنهم لم يكونوا يتوقعون ان يأتي اليوم الذي سيعود فيه علم الكويت ليرفرف من جديد في سمائها. بعد ذلك قامت القوة الكويتية بالرمي في الهواء وذلك تعبيرا عن الفرح بتحرير الكويت وكان المواطنون يملأون ساحة العلم حيث وصلت بعد ذلك القوات السعودية والقطرية في الصباح تلتها القوات المصرية عصرا. وروى العديد من المواطنين لحظات التحرير الخالدة حيث قال احدهم: انه أثناء فرحة المواطنين بتحرير الكويت تواجهت اختان كويتيتان واخذتا تتعانقان، وكانتا تلتقيان لاول مرة بعد الاسر من قبل العراقيين وعادتا الى الكويت دون ان تلتقيا. واعتبر آخر ان اكثر اللحظات التي جعلته يبكي هي حينما كان الجنود يهللون ويكبرون ويرد عليهم المواطنون.
وذكر آخر انه لن ينسى لحظة وصوله الى الحدود الكويتية في ذلك الوقت الذي احس فيه انه ولد من جديد وانه لو تم قتله في ذلك الوقت لما احس بالآلم.!!!!!!






