في مثل هذا اليوم 11 يناير 2010م..
الرئيس السوداني عمر البشير يعلن عن تخليه عن قيادة الجيش السوداني وذلك لأن قانون الأحزاب المطبق منذ عام 2007 يقضي بأنه لا يمكن الجمع بين عضوية تنظيم سياسي والقوات المسلحة، وأيضًا تماشيًا مع القانون الانتخابي لكي يتسنى له الترشح لولاية جديدة في الانتخابات المقررة في أبريل 2010.
عمر حسن أحمد البشير (مواليد 1 يناير 1944)، رئيس جمهورية السودان السابق (1989 – 2019) والقائد الأعلى السابق للقوات المسلحة السودانية، ورئيس حزب المؤتمر الوطني. تخرج من الكلية الحربية عام 1967، وصل إلى السلطة بانقلاب عسكري خططت له الجبهة الإسلامية القومية المنشقة عن جماعة الإخوان المسلمين في السودان حيث تمكنت من الإطاحة بالحكومة المدنية المنتخبة برئاسة الصادق المهدي، وتولى عمر البشير منصب رئيس مجلس قيادة ثورة الإنقاذ الوطني في 30 يونيو 1989، وجمع بين منصب رئيس الوزراء ومنصب رئيس الجمهورية حتى 2 مارس 2017 عندما فصل منصب رئيس الوزراء وفقًا لتوصيات الحوار الوطني السوداني وعُين بكري حسن صالح رئيسًا للوزراء. وفي 26 أبريل 2010 أعيد انتخابه رئيسًا في أول «انتخابات تعددية» منذ تسلمه السلطة. وتعد فترة حكمه الأطول في تاريخ السودان الحديث، بعد احتجاجات واسعة في الشارع السوداني أعلن الجيش السوداني تولي المجلس العسكري برئاسة وزير الدفاع أحمد عوض بن عوف مقاليد السلطة في 11 أبريل 2019، مزيحا البشير عن رأس السلطة.
وجه المعارضون انتقادات إلى السلطات إبان حكم البشير بدأت من الانقلاب العسكري عام 1989، وحله للحكومة المنتخبة آنذاك، واتهامات المحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت مذكرات اعتقال بحقه في مارس عام 2009، ويوليو عام 2010، تضم خمس جرائم ضد الإنسانية وجريمتي حرب و3 جرائم إبادة الجماعية للإجراءات العسكرية لحكومته أو موالين لها في البلاد سواء في دارفور أو في جنوب السودان. كما وضعت أمريكا السودان في عهد البشير في قائمة الدول الراعية للإرهاب وفرضت عقوبات علي السودان، حيث قدمت السودان الدعم والتسليح لحركة المقاومة الإسلامية في فلسطين التي تصنف كمنظمة إرهابية في الولايات المتحدة والأتحاد الأوروبي وفتحت شبكات مالية لها، كما قدمت الدعم للمجاهدين الأفغان بقيادة تنظيم القاعدة ضد أمريكا ومصالحها ووفرت السودان المأوى لأسامة بن لادن لعدة سنوات، أدت العقوبات لخسائر اقتصادية قُدرت بنحو 350 مليار دولار.!!!!!!