“ولادة متعسرة”
______________
ماذا عن التاريخ في بطن الكتب؟
ماذا عن الأشعار والدساتير الصغيرة والكبيرة؟
ماذا عن الديوان في تلك الزوايا المعتمة من الجغرافية؟
هل تفهم الإيقاع يا طفل الصدى!
أوليس منبت كل حرف إيماءة سكون،
أو ضجة صغيرة!
مابال تلك الفوضى تأبى أن تصبح قصيدة؟
قد زوّروا التاريخ…
مزّقوا الجغرافية…
حطّموا كل الأيادي، كي لا تمسك بأناملها البُحور،
فمن أين بعد ذلك قد تنمو المشاهد للنشيد!
الحروف… كما هي بالأمس،
لا بل واستشاطت بالتّوالد علّها تروي الحقيقة،
لكن كفى أوهاماً ياصاحبي!
مازال ذاك الأمس يخنق كل صرخة طفل،
ويبتر كل قافيةٍ حزينة،
كل الشوارع في المدينةِ أُفرِغت
من كل شجب،
عُجزُ ذاك البيت الذي كان عموديّاً بالأمس،
قبل أن يرقى لأن يصبح نثراً سائغاً كالسّكر.
نامي إذن وتفرّغي للنّدب يا علامات التّرقيم،
فاليوم لن تولد قصيدة!
نامي فإن رسالة الرّيح عقيمة.
ريم
١٨/آذار/٢٠٢٤/
المنحوتة للرائع ” رافايللو”







