أهمية الانفتاح الفكري في تقييم الثقافات
بقلم الكاتب العراقي
حكيم زغير الساعدي
في عالم اليوم المترابط، أصبحت الثقافات تتشابك وتتفاعل بطرق متعددة، مما يجعل من المهم أن نتبنى نهجًا منفتحًا ومستنيرًا في تقييم الثقافات المختلفة. في هذا السياق، يأتي دور الانفتاح الفكري كأداة أساسية لفهم وتقييم الثقافات بشكل موضوعي
_الانفتاح الفكري: مفتاح التقييم الموضوعي_
يقول عالم الاجتماع العراقي الأستاذ علي الوردي رحمه الله في كتابه “مهزلة العقل البشري”: “إن الذي لا يفارق بيئته التي نشأ فيها ولا يقرأ غير الكتب التي تدعم معتقداته الموروثة ويركز فقط على ثقافة بلده، فلا ننتظر منه أن يكون محايدًا في الحكم على الأمور بل توقع منه العنصرية الشديدة والتعصب لبلده وفكره”.
_أخطار التحيز الثقافي_
الدكتور الوردي أشار في كتابه مهزلة العقل البشري إلى حقيقة وبيان الإنسان المتحيز لثقافته وبيئته لا يمكن أن يرجى منه الأنصاف، فهو حقيقةً يرى نفسه هو الأصح وغيره على باطل.
_أهمية القراءة المتنوعة_
نفهم من هذا أن علينا القراءة في جميع الثقافات والعقائد والآراء، وأن نمنح أنفسنا حرية في القراءة والاطلاع حتى يكون هناك ثمرة وفائدة من قراءتنا؛ لكي نتعلم من الجميع، فيكون بذلك لدينا تلاقح أفكار، ونستطيع أن نقارن بين آراء الآخرين وآرائنا. ومن ثم نستطيع تقييم الفكرة المستخلصة من المقارنة بين الأفكار، وأن نُكوِّن من خلال قراءة أفكار وآراء الآخرين أفكارنا، وتكون هذه الأفكار صائبة أو قريبة من الرأي السديد ٠