في مثل هذا اليوم30 يونيو 2004 م..
السلطات العراقية تتسلم الرئيس العراقي السابق صدام حسين من السلطات الأمريكية مع 11 معتقلا من طاقم حكمه السابق.
طالب الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان في تصريحات له في الدوحة بأن تأخذ العدالة مجراها في محاكمة الرئيس السابق صدام حسين وأن يتسنى للعراقيين الاطلاع بالقدر الممكن على سيرها.
وقد أكد رئيس الحكومة العراقية المؤقتة إياد علاوي أن الرئيس العراقي السابق صدام حسين و11 من رموز نظام حكمه المعتقلين سيسلمون اليوم إلى السلطات العراقية، لكنهم سيبقون تحت حراسة القوات الأميركية ريثما تنتهي محاكمتهم ويتم توفير حماية قادرة على احتجازهم بشكل آمن.
وأوضح علاوي -في مؤتمر صحفي في بغداد أمس الثلاثاء- أن المتهمين سيحاكمون بصورة علنية وعادلة وسيحق لهم تكليف محامين والحصول على استشارة قانونية، مشيرا إلى أن البت قضائيا في مصيرهم قد يستغرق بعض الوقت.
من جانبه قال وزير العدل العراقي مالك دوهان الحسن إن صدام سيحاكم بجرائم ضد الشعب العراقي وليس بصفته أسير حرب، وأشار الحسن إلى أن المحكمة إذا لم تجد الأدلة الكافية لإدانته فستخلي سبيله.
وفي نفس الإطار أفرجت قوات الاحتلال الأميركي عن 369 معتقلا من سجن أبو غريب.
وبشأن نقل السلطة رحب عدد من الدول العربية -بينها خمس دول خليجية- بتسليم السلطة الذي تم قبل موعده بيومين للحكومة العراقية المؤقتة باعتباره يطوي صفحة الاحتلال الأميركي ويدخل العراق في مرحلة جديدة يأمل الكثيرون أن تنتهي معها أعمال العنف التي تعصف بالبلاد.
كما رحبت الحوزة العلمية في النجف بنقل السلطة إلى الحكومة العراقية المؤقتة، وتضمن بيان من الحوزة العلمية تهنئة للشعب العراقي بهذا الحدث، ودعت الحوزة الحكومة العراقية إلى الوفاء بتعهدها باسترجاع السيادة كاملة وإجراء انتخابات عامة في موعدها المحدد.
وفي إطار نقل السلطة قدم سفراء الولايات المتحدة وأستراليا والدانمارك أوراق اعتمادهم أمس إلى الرئيس العراقي غازي الياور بعد يوم من نقل السلطة إلى العراقيين.
وجرت مراسم اعتماد السفراء في مبنى الحكومة المؤقتة في ما يعرف بالمنطقة الخضراء وسط بغداد.
سيكون جون نيغروبونتي أول سفير أميركي يمثل واشنطن في العراق منذ قطع العلاقات الدبلوماسية إبان أزمة حرب الخليج عام 1991.
وتفقد نيغروبونتي المبنى الذي سيصبح مقرا للسفارة الأميركية، ويمثل تعيينه سفيرا في بغداد تحويل سلطة صياغة السياسة الأميركية تجاه العراق من وزارة الدفاع إلى وزارة الخارجية، وقد تطوع عدد من الدبلوماسيين الأميركيين بمساعدته في تسيير شؤون السفارة الجديدة التي ستكون أكبر سفارة أميركية في العالم.!!!!






