في مثل هذا اليوم1يوليو1960م..
استقلال مستعمرة الصومال الإيطالية وتوحدها مع صوماليلاند (مستعمرة الصومال البريطانية) لتشكلا جمهورية الصومال الديموقراطية.
في الأول من يوليو عام 1960، اتحدت مستعمرة الصومال الإيطالية (التي كانت تحت وصاية الأمم المتحدة) مع صوماليلاند (المحمية البريطانية السابقة) لتشكيل جمهورية الصومال الديمقراطية. هذا الحدث يمثل استقلال كلا المنطقتين وانضمامهما في دولة واحدة موحدة.
في عام 1960، حصلت كل من صوماليلاند البريطانية وصوماليلاند الإيطالية على الاستقلال. أعلنت أرض الصومال البريطانية استقلالها في 26 يونيو 1960، وتبعتها أرض الصومال الإيطالية في 1 يوليو 1960. بعد فترة وجيزة من نيل الاستقلال، اندمجت المنطقتان لتشكيل جمهورية الصومال، مدفوعة بالرغبة المشتركة في أمة صومالية موحدة تضم جميع الصوماليين العرقيين، بما في ذلك أولئك الموجودين في المناطق المجاورة مثل جيبوتي ومنطقة أوجادين في إثيوبيا ومقاطعة شمال شرق كينيا.
تميزت السنوات الأولى لجمهورية الصومال الموحدة بالجهود المبذولة لدمج الأنظمة الإدارية والثقافات المختلفة للمستعمرتين السابقتين. ومع ذلك، كان الاندماج محفوفًا بالتحديات، حيث شعرت المنطقة الشمالية (أرض الصومال البريطانية السابقة) غالبًا بالتهميش من قبل الحكومة التي يهيمن عليها الجنوب ومقرها مقديشو.
الحكم العسكري والمركزية (1969-1991)
تدهور الوضع أكثر بعد أن جلب الانقلاب العسكري في عام 1969 سياد بري إلى السلطة. انتهج نظام بري سياسة المركزية والاستبداد، مما أدى إلى تفاقم التفاوتات الإقليمية وإبعاد العديد من الصوماليين الشماليين . أدت سياسات الحكومة القاسية وانتهاكاتها لحقوق الإنسان، وخاصة ضد عشيرة إسحاق في الشمال، إلى تنامي المعارضة.
الحرب الأهلية الصومالية وإعلان استقلال أرض الصومال (1991).
بلغ الاستياء في الشمال ذروته بتشكيل الحركة الوطنية الصومالية في ثمانينيات القرن الماضي، والتي قادت مقاومة مسلحة ناجحة ضد نظام بري.. بعد انهيار النظام عام 1991، أعلنت الحركة الوطنية الصومالية استقلال أرض الصومال في 18 مايو 1991. واستند هذا الإعلان إلى الفشل الملحوظ للدولة الموحدة والرغبة في إنشاء حكومة يمكنها ضمان السلام والاستقرار والتنمية في المنطقة.
إنشاء حكومة ومؤسسات أرض الصومال
منذ إعلان الاستقلال، طورت أرض الصومال نظامها السياسي الخاص، والمتميز عن الصومال. وقد أجرت انتخابات ديمقراطية منتظمة، ووضعت دستورًا، وحافظت على قواتها الأمنية الخاصة. وعلى الرغم من حكمها الذاتي واستقرارها النسبي، إلا أن سعي أرض الصومال للحصول على الاعتراف الدولي لم ينجح. لا تعترف أي دولة أو منظمة دولية رسميًا بأرض الصومال كدولة ذات سيادة، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى المخاوف بشأن إرساء سابقة للحركات الانفصالية وتفضيل الحفاظ على السلامة الإقليمية للدول الأفريقية كما أقرها الاتحاد الأفريقي.
موقف الصومال وديناميكياته الدولية
من ناحية أخرى، تعتبر الحكومة الفيدرالية الصومالية أرض الصومال جزءًا لا يتجزأ من أراضيها. سعت الحكومات الصومالية المتعاقبة إلى إعادة دمج أرض الصومال، دافعةً عن الحفاظ على وحدة أراضي الصومال. وعلى الصعيد الدولي، تدعم معظم الدول والمنظمات، بما في ذلك الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، موقف الصومال، وتدعو إلى الحوار والمصالحة لمعالجة هذه القضية.
استمرار التوترات والحوار المتقطع
لا تزال العلاقة بين الصومال وأرض الصومال متوترة، وتتميز بحوارات متقطعة وغير حاسمة في كثير من الأحيان. وقد جرت عدة محاولات للتفاوض على مر السنين. ومع ذلك، لم تؤد هذه المحادثات إلى أي اختراقات كبيرة، مما ترك وضع أرض الصومال دون حل.!!!!!!!!!!!!






